توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزراء الجدد.. السياسات قبل الأشخاص

  مصر اليوم -

الوزراء الجدد السياسات قبل الأشخاص

بقلم - عماد الدين حسين

فى كل تعديل أو تغيير وزارى جزئى أو موسع أو شامل كتبت تقريبا فى هذا المكان فكرة أساسية خلاصتها أن المهم هو السياسات والمناخ العام قبل الحديث عن الأشخاص الذين خرجوا أو الذين دخلوا.

نفس الفكرة أعيد التأكيد عليها اليوم بعد موافقة مجلس النواب على تعديل جزئى جرى يوم الأحد دخل بموجبه أربعة وزراء جدد للثقافة والسياحة والتنمية المحلية وقطاع الأعمال العام، إضافة إلى نائبين لوزيرى الصحة والإسكان.

تخيلوا لو أننا أتينا بأفضل العقول والخبرات والكفاءات، لكن لم نوفر لها المناخ الملائم للعمل، أو لم نوفر لها الإمكانيات والموارد والأجواء الملائمة. فهل ستتمكن هذه الشخصيات من النجاح؟!.الإجابة هى لا وألف لا، ليس فى مصر فقط، بل فى كل بلدان العالم تقريبا.

أعرف جيدا وزير الثقافة الصديق والكاتب الصحفى حلمى النمنم الذى غادر الوزارة منذ عام 1990 تقريبا، وأعرف الوزيرة الجديدة الصديقة إيناس عبدالدايم منذ سنوات. النمنم بذل جهدا كبيرا فى حدود الإمكانيات المتاحة، لكن الأمر لا يتوقف على جهد الوزير فقط، بل على عوامل كثيرة ليست كلها فى يده، من أول صراعات الموظفين، نهاية برغبات هيئات وجهات أخرى.

وبالتالى فعلى الدكتورة إيناس أن تتأكد من وجود المناخ الملائم للنجاح، حتى لا تتكرر العقبات التى واجهت حلمى النمنم.

أعرف جيدا أيضا وزير السياحة يحيى راشد، ويحسب للرجل أنه تمكن من إعادة جزء كبير من السائحين الذين انخفضت أعدادهم بشدة فى أعقاب سقوط طائرة الركاب الروسية فوق وسط سيناء فى نهاية أكتوبر 2015. المعدلات الآن تكاد تقترب من مستوياتها فى موسم الذروة عام 2010. لكن المشكلة التى واجهت راشد هى الصراع المستمر مع كبار المستثمرين فى غرفة السياحة، وانتخابات الغرفة، الأمر الذى جعل العلاقة بينهما تكاد تكون شبه مستحيلة.

الوزيرة الجديدة رانيا المشاط أعرف أنها عقلية اقتصادية بارزة، وكانت تتولى منصب وكيلة البنك المركزى لسنوات طويلة، قبل مغادرتها إلى صندوق النقد الدولى فى واشنطن قبل شهور، سجلها حافل فى السياسات النقدية والمالية، ويسأل كثيرون عن علاقة تخصصها بالسياحة، وهى ابنة أستاذ العلوم السياسية المعروف والمحترم الدكتور عبدالمنعم المشاط.

أعرف جيدا الوزير هشام الشريف الذى غادر وزارة التنمية المحلية. الرجل له سجل نجاحات حافل فى كل المواقع الذى تولاها، خصوصا حينما كان رئيسا لمركز معلومات مجلس الوزراء، ووضع مع آخرين حجر الأساس للبنية المعلوماتية التى تم استخدامها لاحقا فى مجالات كثيرة. لكن الواقع صعب جدا فى المحليات، أغرق العديد من الوزراء السابقين، وبالتالى فالسؤال الذى ينبغى أن يفكر فيه الوزير الجديد والصديق اللواء أبوبكر الجندى هو: كيف سيفلت من هذه الدوامة؟!.

مؤهلات الجندى متنوعة، وأدار الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بكفاءة منقطعة النظير، خصوصا فى التعداد العشرى الأخير، ويقرأ كل كبيرة وصغيرة فى مجاله وكل ما يهم الوطن، وصديق لمعظم الإعلاميين. لكن أيضا مشكلة هذه الوزارة أنها نتاج لكل تراكمات الفشل والإخفاق والتقصير طوال عقود. حل مشاكل المحليات يحتاج إلى موارد كثيرة جدا، وكفاءات متنوعة والأهم محاربة الفساد بصورة منهجية، وهى تحديات لن يحلها الوزير بمفرده، بل تحتاج إلى منظومة متكاملة من كل أجهزة الدولة. وبالتالى أتمنى أن تكون الأمور واضحة أمام اللواء الجندى، وأن يسعى إلى تحقيق أهداف محددة، ويمكن قياسها وأن يشعر بها الناس، وليس السعى وراء الشعارات الكبيرة التى تحتاج إلى وقت طويل وظروف مختلفة.

وزير قطاع الأعمال الجديد خالد بدوى لا أعرفه للأسف، كما لم أعرف الوزير المغادر أشرف الشرقاوى بصورة جيدة.

إذا القضية مرة أخرى هى السياسات والرؤى والإمكانيات والظروف والأجواء. لا يعنى ذلك أننا ننكر أى دور للفروق الفردية بين الأشخاص، ولكن نؤكد أننا لو استحضرنا روح «ايرهارد» الألمانى لإدارة حقيبة فى المجموعة الاقتصادية المصرية، فلن ينجح إلا إذا تغيرت الظروف الموضوعية.

أخيرا.. كل الشكر والتقدير للوزراء الأربعة الذين خرجوا، وكل التمنيات بالتوفيق للوزراء والنواب الجدد.

نقلا عن صحيفه الشروق القاهري

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزراء الجدد السياسات قبل الأشخاص الوزراء الجدد السياسات قبل الأشخاص



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon