توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التوكيلات تفضح المرشحين !

  مصر اليوم -

التوكيلات تفضح المرشحين

بقلم - عماد الدين حسين

كيف يمكن لشخص يترشح لمنصب رئيس الجمهورية فى بلد يزيد سكانه على ١٠٦ ملايين نسمة فى الداخل والخارج ألا يحصل على 25 ألف توكيل شعبى أو تأييد عشرين نائبا برلمانيا؟!!

ترددت كثيرا فى كتابة هذا المقال قبل أيام، حتى لا يفهم منه، أنه دعاية مضادة لبعض المرشحين الذين لا يزالون عاجزين حتى هذه اللحظة عن جمع ٢٥ ألف توكيل شعبى فى ١٥ محافظة على الأقل، أو الحصول على تأييد وتزكية عشرين نائبا فى برلمان يبلغ عدد أعضائه ٥٩٦ نائبا!.

سيقول البعض: ولكن هناك عراقيل كثيرة تضعها البيروقراطية المصرية الشهيرة، أمام أى مرشح معارض، إضافة إلى انحياز بعض العاملين فى الحكومة لأى رئيس مرشح وموجود فى الحكم!..

بالطبع لا ينكر عاقل أن هناك عراقيل بيروقراطية كثيرة أمام أى مرشح معارض، لكن السؤال الجوهرى: ألم يكن هذا المرشح المعارض يعلم ــ كما نعلم جميعا ــ بوجود هذه العراقيل؟!، هل هو يعيش فى المريخ، ليقول لنا هو إنه تفاجأ بوجود عراقيل؟!.

أحد أنصار مرشح رئاسى محتمل قال لى قبل ايام: إن «جهات ما» دفعت بالعديد من المواطنين إلى الشهر العقارى ليحرروا توكيلات، حتى يكون هناك زحام فى فروع ومكاتب الشهر العقارى، وبالتالى تقل فرص أنصار المرشحين المعارضين فى عمل توكيلات لهم!
هذا كلام غريب وعجيب ورده بسيط: أولا هذا أمر لا يمكن إثباته قانونا بسهوله، وثانيا لماذا لا تدفعون أنصاركم ليوجدوا فى فروع الشهر العقارى، مثلما يفعل أنصار المرشح الأول بفرض انها تتم فعلا؟.

أحد الأصدقاء قال لى إنه أنجز توكيلا لخالد على فى ظرف ثلاث دقائق، لكنه قال لى أيضا إنه شعر بوجود حركة غير عادية فى الشهر العقارى خصوصا بين السيدات.

ويعلم كثيرون أن بعض المرشحين المحتملين انسحبوا لأنهم عجزوا عن الحصول على 25 ألف توكيل وليس لأى سبب جوهرى آخر!!.

الموضوع الاساسى الذى لا نريد أن نعترف به هو أن أى مرشح يتقدم لأى انتخابات سواء كانت محلية أو نقابية او نيابية أو رئاسية، ينبغى أن تكون لديه «ماكينة» شاملة وجاهزة، تعمل منذ وقت طويل سابق للتحضير ليوم المعركة الانتخابية.

الماكينة تعنى وجود موظفين وأنصار ومحبين ومتطوعين منتشرين فى أنحاء الجمهورية ولديهم إمكانيات وموارد مالية وإدارية وفتية وخبرات فى مجالات متعددة خصوصا الاتصالات والإعلام والعلاقات العامة.

هذا الأمر كان متوافرا بالطبع للحزب الوطنى ايام مبارك، وكذلك لجماعة الإخوان خلال انتخابات البرلمان نهاية عام ٢٠١١، وانتخابات الرئاسة منتصف عام ٢٠١٢.

وكنا نرى شبابا ومعهم أجهزة كمبيوتر موجودين أمام اللجان، يرشدون الناس إلى لجانهم وأرقامها، وبالمرة يقنعونهم بالتصويت لمرشحيهم بالمخالفة للقانون، وبعضهم يقوم بنقل الناخبين للجان، وبعضهم يعمل مندوبا او يراقب ويدون ويسجل، وبعضهم يتصل ويتواصل مع وسائل الإعلام المحلية والاجنبية.

هذا أمر ليس له صلة بالسياسة وهل هذا المرشح جيد أم سيئ، لكنه يتعلق أولا وأخيرا بآلية خوض الانتخابات، سواء كنت يمينيا أو يساريا، مؤيدا أو معارضا.

حينما يعجز أى مرشح حتى أمس، باستثناء الرئيس السيسى ــ عن حصد ٢٥ ألف توكيل شعبى أو الحصول على تأييد عشرين نائبا، فهناك مشكلة حقيقية ينبغى أن ننتبه إليها.

مرة أخرى لا أنكر وجود ميراث طويل من التدخلات والمضايقات والعراقيل أمام أى مرشح معارض، لكن هل أدى هؤلاء المرشحون المعارضون الواجب المفروض عليهم؟!
هل استعدوا لهذه المعركة بصورة صحيحة؟ وأين هى مواردهم وإمكانياتهم وفرقهم البشرية والتقنية ونفسهم الطويل؟!

أتمنى أن يتمكن كل المرشحين من استكمال أوراقهم، والتقدم للمنافسة، حتى نشهد معركة انتخابية حقيقية، وليست مباراة من طرف واحد. ولو جاز لى أن أوجه نصيحة، فهى لكل من يفكر أن يترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة عام ٢٠٢٢ ــ إذا عشنا ومد الله فى أعمارنا ــ أن يستعد من الآن عبر ايجاد الماكينة لأنه عيب على أى مرشح يريد أن يكن رئيسا لمصر، ثم يعجز عن الحصول على تأييد ٢٥ ألف شخص، أى ربع عدد الحاضرين فى استاد القاهرة، عندما كان مسموحا للجماهير بحضور المباريات فى سالف العصر والأوان!!.

نقلا عن الشروق القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوكيلات تفضح المرشحين التوكيلات تفضح المرشحين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon