توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضايا غير مرحب بمناقشتها الآن

  مصر اليوم -

قضايا غير مرحب بمناقشتها الآن

بقلم - عماد الدين حسين

الرسالة الأساسية التى تصل إلى أى متابع أو مراقب للتطورات السياسية والانتخابية خلال الأيام الماضية، هى أن هناك قضايا يبدو أنه لم يحن وقت مناقشتها بعد، ليس فقط سياسيا ومجتمعيا، بل حتى لو تم مناقشتها عبر المنافسات الانتخابية التى يفترض أن يحسمها الشعب بالتصويت لهذه الفكرة أو تلك.

أول قضية فى هذا الصدد هى إعادة دمج واستيعاب جماعة الإخوان فى المشهد السياسى مرة أخرى. من الواضح أن غالبية القوى السياسية المدنية وقطاعات شعبية كبيرة ما تزال ترفض هذا الأمر. ورئيس الجمهورية رفض الفكرة تماما قبل ان يعلن ترشحه خلال كلمته يوم الجمعة الماضى، رابطا بين عودة الإخوان وغياب الأمن والاستقرار.

ما يساعد على صعوبة مناقشة الموضوع، أن الجماعة لم تقدم أى بادرة لمراجعة أفكارها أو ممارساتها ولم تقم بإدانة العنف والإرهاب فى سيناء، بل إن جماعات كثيرة محسوبة عليها تتباهى وتسارع إلى تبنى عمليات إرهابية متعددة.

يوم الاثنين الماضى سارعت قيادات وكوادر كثيرة فى الجماعة إلى تأييد ترشح سامى عنان لانتخابات الرئاسة، لكن الذى كان ملفتا للنظر أكثر، أن القيادى الإخوانى المعروف يوسف ندا طرح على عنان ستة شروط لكى تقوم الجماعة بتأييده، ومنها تطهير الشرطة والقضاء والإفراج عن المسجونين، أما أغرب شرط فكان أن «يستأذن عنان ــ حال فوزه ــ من الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى» وأتصور أن هذه المسارعة فى الاصطفاف والتأييد كانت «قبلة الموت لعنان».

الملفت أيضا أن الجماعة لم تقرأ حقيقة المشهد حتى هذه اللحظة، لأنها تسارع بفرض الشروط وليس لمحاولة استغلال أى ثغرة ومراجعة مواقفها وافكارها وسياساتها كى تعود للساحة مرة أخرى.

القضية الثانية هى النشاط الاقتصادى للقوات المسلحة. صحيح أن البعض ناقشها بصورة أو بأخرى، قبل ذلك وصحيح أن رئيس الجمهورية تحدث عنها أكثر من مرة قائلا إن حجمها لا يتجاوز ٢ أو ٣٪ من النشاط الاقتصادى للبلاد، لكن من الواضح أن المناقشة الواسعة والشاملة لهذا الملف سوف تستغرق وقتا لا نعرف مداه.

القضية الثالثة أن من يتصور أن إجراء الانتخابات الرئاسية بين أكثر من مرشح يعنى بالضرورة اكتمال الممارسة الديمقراطية والإيمان بفكرة التعددية وتداول السلطة فهو بالضرورة لا يدرك حقيقة الواقع فى مصر أو المنطقة عموما. هذا الواقع يقول إننا للأسف الشديد بعيدون بمسافة كبيرة عن الديمقراطية بمفهومها الغربى، ونحتاج وقتا لا نعرف مداه لكى نسير على أول هذا الطريق شرط أن نبدأ بالفعل.

المنطقة العربية بأكملها تعرضت لزلزال كبير وعنيف بدءا من نهايات عام ٢٠١٠، ما حدث فى رأيى كانت ربيعا عربيا حقيقيا خرجت فيه الجماهير للمطالبة بحقها فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والحياة الكريمة والمحترمة، لكن للاسف الشديد نجحت قوى الظلام والتطرف فى ركوب موجته وسرقته وكان ما كان.

القضية الرابعة أن الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية المدنية غائبة بصورة فادحة وفاضحة عن الساحة وهذا الغياب يؤدى بالضرورة إلى العديد من الأمراض والفيروسات التى تصيب المجتمع بأكمله. وأتصور أن تحرك الأحزاب كى تلعب دورها مقرونا بعدم عرقلة الحكومة لذلك، قد يكون بداية فعلية للخروج من أزمتنا، هذا الامر سيقضى على معظم الأخطار، فى إطار محسوب من الحفاظ على الأمن القومى للبلد.

الحكومة وأجهزتها لا يمكنها أن تدير الأمور بهذه الطريقة، هى فى حاجة إلى تكاتف أكبر قدر من قوى المجتمع الحية، خصوصا أن التحديات والأخطار التى تواجهها كثيرة ومتنوعة من الداخل والخارج

 

نقلا عن الشروق القاهريه

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا غير مرحب بمناقشتها الآن قضايا غير مرحب بمناقشتها الآن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon