توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يؤيد الإخوان مرشحا «عسكريا»؟!

  مصر اليوم -

لماذا يؤيد الإخوان مرشحا «عسكريا»

بقلم - عماد الدين حسين

الاندفاع من جماعة الإخوان وغالبية أنصارها لتأييد ترشح سامى عنان لانتخابات الرئاسة، «حرق» الرجل بصورة كاملة، لكنه من ناحية أخرى جدد تذكير كثيرين بأن الجماعة يمكنها التضحية بكل شعاراتها من أجل أن تستمر فى المشهد السياسى. الجماعة ترى هذا الأمر برجماتية سياسية، وخصومها يرونه انتهازية محضة.

منذ خروج الجماعة من السلطة بعد ٣٠ يونية ٢٠١٣، وهى دائمة الانتقاد لما تسميه «حكم العسكر» ويشن إعلامها وأنصارها، هجمات لا تتوقف ضد القوات المسلحة، بل لا يفرقون فى أحيان كثيرة ما بين المؤسسة والأشخاص!! هى تلصق كل مشاكل مصر بهذه المؤسسة، كان كثيرون يعتقدون أن هذا موقف مبدئى للجماعة، بغض النظر عن مدى صحته!!
البعض اعتقد ــ واهما ــ أن شعارات ومواقف الجماعة المعلنة، لن تجعلها تقدم على تأييد أى شخص يكون منتميا للمؤسسة العسكرية، أو حتى قريبا، بالترشح للرئاسة، أو لأى منصب!!

وفجأة انهار كل ذلك مع إعلان عنان عن ترشحه ليل الجمعة قبل الماضى. لم تمض ساعات على إعلانه الترشح حتى فوجئنا بسيل عارم من التأييد لعنان، من قيادات وكوادر وأعضاء الجماعة. كانت هناك قلة قليلة فقط عارضت، واعتبرته ضد الشعارات المرفوعة، لكنها تاهت وسط زحام حفلات التأييد العارمة!!

الجدل الذى دار بين الفريقين المؤيد والمعارض على صفحات التواصل الاجتماعى كشف عن عمق المأساة التى تعيشها الجماعة!

طوال الوقت تقول الجماعة إنها لن تتخلى أبدا عن عودة محمد مرسى رئيسا للجمهورية!، وفجأة اكتشفنا أن ذلك ليس هو حقيقة موقف غالبية انصار الجماعة المعلن، بل مجرد شعارات تدغدغ بها مشاعر انصارها البسطاء.
أحد الكوادر الإخوانية كتب على صفحته مطالبا اعضاء الجماعة بدعم عنان وقال: «الوقوف بجانب عنان ليس خيانة لمحمد مرسى بل محاولة لإنقاذه، اعتبروها مرحلة انتقالية نستعيد فيها أنفاسنا التى قطعت، العبوا على المتناقضات، واعملوا على إزاحة النظام الحالى بأى ثمن»!!

اعضاء وكوادر إخوانية كثيرة كررت الامر نفسه، حينما قالوا إنهم يؤيدون عنان فقط لأنه «لا يفل الحديد إلا الحديد»!!
أما يوسف ندا القيادى الإخوانى المعروف فقد كشف أيضا عن الطريقة التى يفكر بها المستوى الأعلى فى الجماعة، حينما حدد شروطا ستة لكى تؤيد الجماعة عنان، كان من بينها شرط طريف وهو أن «يستأذن عنان فى حالة فوزه من الرئيس المنتخب محمد مرسى»!! رغم أن كل أدبيات وشعارات ومواقف الجماعة المعلنة ترفض أى تنازل عن عودة مرسى لكى يكمل فترته الرئاسية!!

إذا كان ذلك هو جوهر مواقف الجماعة، فلماذا لا تصارح قواعدها بالحقيقة، بدلا من أن تبيع لهم الأوهام؟!.لماذا لا يقولون لهم إنهم يعارضون فقط عبدالفتاح السيسى، لأنه أخرجهم من السلطة بعد المظاهرات الجماهيرية الحاشدة فى ٣٠ يونية ٢٠١٣، وأن ما يشغلهم ليس التعددية أو الديمقراطية أو أى شىء، باستثناء العودة للمشهد السياسى، حتى لو كان عبر مرشح ينتمى للمؤسسة العسكرية التى وجهوا لها كل أنواع الانتقادات؟!

سيرد البعض بانتقادى قائلا: ان الجماعة مطاردة ومشتتة فى السجون والمنافى، وليس أمامها إلا اللعب بالأوراق المتاحة، وهى مضطرة لذلك فى كل ما تفعله!

حسنا، فقط كونوا واضحين، واخبروا انصاركم بانكم لستم جماعة ربانية، بل تنظيم يمارس السياسة ويؤمن بأفكار معينة تحتمل الصواب والخطأ!

«كارت عنان» الذى لمع لمدة أيام قليلة، «زغلل» عيون كثيرين، ومنهم غالبية أنصار الجماعة، وكشف عن حقيقة المواقف الفعلية لها، خلافا لما ترفعه من شعارات براقة، لا يصدقها للأسف إلا غالبية أعضائها صغار السن!! هؤلاء لا يريدون أن يصدقوا أن جماعتهم «برجماتية» ويمكنها أن تغير كل مواقعها من أجل هدف واحد وهو العودة للسلطة.
خرج عنان من المشهد الانتخابى بصورة دراماتيكية، لم تخطر على باله مطلقا، وانكشفت معه الكثير من مواقف الجماعة امام انصارها!

 

نقلا عن الشروق القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يؤيد الإخوان مرشحا «عسكريا» لماذا يؤيد الإخوان مرشحا «عسكريا»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon