توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا للسياسة فى مدرجات الكرة

  مصر اليوم -

لا للسياسة فى مدرجات الكرة

بقلم - عماد الدين حسين

هل يستحق الذين هتفوا وشتموا وكسروا مقاعد ستاد القاهرة مساء الثلاثاء الماضى فى مباراة الأهلى ومونانا الجابونى أى تعاطف جماهيرى؟!.

الإجابة هى: «لا» قاطعة، ولا ينبغى التعاطف بأى حال من الأحوال مع أى مشجع رياضى يستغل وجوده فى المدرجات لابتزاز الدولة أو الحكومة أو النظام، أو أى جهة. دور المتفرج أن يشاهد المباراة فقط.

من يريد أن يعارض الحكومة والنظام فليسلك الطرق الشرعية، وينضم إلى أى حزب شرعى. لكن أن يفعل ذلك من خلال مدرجات الملاعب فهذا أمر مرفوض سواء فى مصر أو غيرها. لو سمحنا بذلك سنحول الملاعب إلى ساحات للتحريض والعنصرية. علي ان ينطبق ذلك ايضا علي الاندية والاتحادات التي تمارس السياسة سواء بتأييد الحكومة او معارضتها.

وتذكروا أن الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم يحقق مع مدرب مانشستر سيتى الإسبانى بيب جوارديولا لأنه وضع شارة صغيرة ــ ذات مدلول سياسى ــ على معطفه تتعاطف مع الانفصاليين الكتالونيين فى برشلونة خلال مؤتمر صحفى بعد نهائى كأس انجلترا قبل أسابيع قليلة.

وحسنا فعل النادى الأهلى حينما نفى أى علاقة له بمثيرى الشغب، وفرق بينهم وبين الجمهور المحترم الذى ذهب ليشجع فريقه وليستمتع بالمباراة.

ما فعلته قلة من الجماهير، أنها عطلت للمرة الألف أى محاولة جادة لإعادة الجماهير إلى الملاعب، التى توقفت عقب مأساة الأول من فبراير 2012 حينما سقط أكثر من 74 شهيدا من مشجعى الأهلى فى ستاد المصرى ببورسعيد، ثم زاد الأمر سوءا بعد استشهاد 22 مشجعا فى ستاد الدفاع الجوى خلال مباراة الزمالك وإنبى يوم 8 فبراير 2015.

السؤال المنطقى: لصالح من استمرار غياب الجماهير عن الملاعب طوال أكثر من ست سنوات، باستثناء المشاركات الإفريقية للأندية والمنتخب القومى؟!

بعض الناس يقولون إن الأمن هو السبب لأنه يستريح من «وجع الدماغ» الذى يعانى منه مع أى مباراة.

وجهت هذا السؤال إلى مسئول أمنى رفيع المستوى قابلته أثناء افتتاح الرئيس السيسى لمشروع الصوب الزراعية قرب قاعدة محمد نجيب بمحافظة مطروح قبل أسابيع.

الرجل قال: غياب الجماهير يضر بصورة الأمن أكثر مما يفيدها، لأنه يظهرنا وكأننا غير قادرين على تأمين مباراة، وأننا دولة غير مستقرة، ثم إن حضور الجماهير هو الشىء الطبيعى، وإذا حدث ذلك، فسوف يقلل من الاحتقان المجتمعى، ويجعل الناس تعيش بصورة طبيعية، وبالتالى فمن مصلحة الأمن والحكومة أن تعود الجماهير للملاعب بأسرع ما يمكن، لكن شرط وجود ضوابط تمنع تكرار ما حدث.

فى تقدير مصدر أمنى رفيع آخر، التقيته أثناء العشاء الذى أقامه الرئيس عبدالفتاح السيسى لولى العهد السعودى الأسبوع الماضى، فإن هناك مسئولا أو اثنين فى أحد الأندية حاولا اللعب بورقة الألتراس فى العامين الماضيين، وفى رأى هذا المسئول فإن هذا أمر لا يمكن السكوت عليه، ولا يمكن اللعب بالنار فى هذا الموضوع لأسباب انتخابية أو الهروب من مآزق داخلية فى الأندية.

ظاهرة الألتراس بصورتها الراهنة دخلت مصر عام 2007. ومن سوء الحظ فقد تمكنت جماعة الإخوان وجماعات فوضوية أخرى، من اختراق بعض مجموعات الألتراس بعد ثورة 25 يناير 2011، وحولتهم إلى أداة للمشاغبة والعنف وابتزاز المجتمع، وللأسف نجحوا فى حرمان ملايين المشاهدين من الذهاب إلى الملاعب. والنتيجة هى هذا المشهد المؤسف، أى المدرجات الخالية من الجماهير. فى كل مرة نعتقد أن الأزمة انتهت أو فى طريقها لذلك نعود إلى المربع الأول.

وبالتالى فإن السؤال الجوهرى الذى ينبغى أن يشغلنا جميعا هو: إلى متى تستمر مجموعة صغيرة فى منع ملايين المشاهدين من متابعة المباريات فى المدرجات؟ وما هى الطريقة المثلى للخروج من هذه الدوامة؟

المسئول الأمنى الذى التقيته يقول إن الكرة فى ملعب المسئولين عن الأندية وإنهم لا يبذلون الجهد الكافى لمنع هذه القلة من إفساد المباريات. ومسئولو الأندية يقولون إنهم لا يستطيعون الاستغناء عن دور الأمن فى حفظ المباريات، وهناك اقتراح ثالث بأن تقوم الأندية بإسناد تأمين المباريات إلى شركات أمنية خاصة ومتخصصة.

وعلينا هنا أن نعيد التذكير بما طرحه الرئيس السيسى فى يونية 2016 مع الإعلامى الكبير أسامة كمال، حينما دعا شباب الألتراس غير الممارسين للعنف إلى التحاور مع الجهات المختصة خصوصا وزارتى الداخلية والشباب والرياضة، لوضع قواعد جديدة للعودة إلى المدرجات.


نقلا  عن المصري اليوم القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا للسياسة فى مدرجات الكرة لا للسياسة فى مدرجات الكرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon