توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عرب مع إسرائيل ضد سوريا!

  مصر اليوم -

عرب مع إسرائيل ضد سوريا

بقلم - عماد الدين حسين

كيف يمكن أن نفهم موقف مواطن عربى ينحاز إلى العدو الإسرائيلى ضد سوريا والجيش السورى والشعب السورى؟!

وأتفهم وأفهم أن ينحاز بعض العرب ضد بشار الأسد ونظامه، لصالح المعارضة المدنية السورية، بل ويمكننى تفهم أن ينحاز ضد بشار لمصلحة القاعدة والنصرة وسائر التنظيمات الإرهابية إذا كان قد أصيب باليأس الكامل أو حتى فقد عقله معتقدا أن هناك أملا فى هذه التنظيمات!

لكن أن يراهن سورى أو عربى على إسرائيل ويفرح لها ولعدوانها فذلك هو الجنون الكامل.
يوم السبت الماضى واصلت إسرائيل شن غاراتها العدوانية فى العمق السورى، واستهدفت مطار T4 شمال شرق حمص، ودمرت منشآت عسكرية، وقتلت ثلاثة سوريين، وأثناء عودتها تصدت لها أنظمة الدفاع الجوى السورى، فأسقطت إحداها، فى إجراء هو الأول من نوعه منذ حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣.

شخصيا فرحت جدا حينما سمعت خبر إسقاط الجيش السورى للطائرة الإسرائيلة ــ رغم رأيى السلبى فى نظام بشار الأسد ــ وكانت المفاجأة الكبرى لى أن هناك سوريين وعربا لم يسعدهم إسقاط الطائرة الإسرائيلية.

لم أصدق ذلك على الفور، حتى وجدت حسابات كثيرة حزينة لسقوط الطائرة الصهيونية. ثم قرأت خبرا لم أتأكد تماما من دقته، نقلا عن صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، يقول بأن صالح الحموى، أحد مؤسسى جبهة النصرة السورية أى فرع القاعدة، دعا إسرائيل إلى الاستمرار فى قصف مواقع الجيش السورى، مضيفا: «سكوتكم عن تدخل إيران فى سوريا سينقلب عليكم لا محالة، فعجلوا باجتثاثه».

الحموى انفصل عن جبهة النصرة عام ٢٠١٢ وانضم إلى جماعة «أحرار الشام» الأكثر تطرفا.
مرة أخرى لا أعرف إذا كان هذا الحساب حقيقيا، أم لا، لكن الذى أعرفه جيدا أن المعنى الوارد فيه، يردده كثير من العرب كل يوم للأسف الشديد. نسمعه من أفراد وتنظيمات، بل ودول عربية، تتودد إلى إسرائيل وتتمنى أن تنوب عنها، هى والولايات المتحدة فى إسقاط الأسد، وضرب إيران.

مرة أخرى أتفهم وجهة نظر كل المعارضين لبشار الأسد ولإيران، وأتمنى أن تعود سوريا قلب العروبة النابض وليست قلب فارس الملتحفة بالراية الشيعية زورا، لكن شرط أن يتم ذلك على أساس شعبى وديمقراطى ومدنى. وليس عبر داعش والنصرة وأمثالهما.

رأيى الواضح والمسجل فى هذا المكان أن هذه التنظيمات أداة فى يد إسرائيل والولايات المتحدة، لتدمير المنطقة العربية بأكملها أو تفكيكها، وإقامة دويلات طائفية، تبرر إعلان إسرائيل دولة يهودية.
لسوء الحظ وصلنا إلى مرحلة لا يرى فيها بعضنا البديهيات وأن إسرائيل هى الذئب الذى سيلتهم الجميع، وبالتالى فعلى «الغنم» ألا تثق به تحت أى ظرف. ويفترض بعد سبع سنوات من بدء المأساة أن يكون كل الابرياء والحالمين والسذج قد أدركوا الحقيقة، وهى أن سوريا تدمرت، وصرنا نرى الجيش الذى كان يقول عن نفسه إنه «سورى وحر»، وقد تحول إلى مجرد فيلق فى الجيش التركى الذى يغزو عفرين، لمقاتلة ابناء بلدهم أكراد سوريا!

مرة أخرى رأيى فى الأزمة السورية مسجل هنا منذ اندلاعها، وكتبت كثيرا منتقدا بشدة نظام بشار، وقلت بوضوح إن مجمل سياساته المستبدة وغياب الحريات ورهاناته الطائفية، هى التى مهدت وقادت إلى هذا الوضع المأساوى، الذى يدفع ثمنه الشعب السورى الشقيق.

كنت أتمنى أن تتمكن المعارضة المدنية من الانتصار سلما فى بدايات الثورة، لكن لسوء الحظ، تدخلت قوى ودول وأجهزة لعسكرة هذه الثورة السلمية، وسرقتها حتى تفكك سوريا بالكامل وهو امر ساهم فيه نظام الاسد ايضا حتى يشيطن المعارضة المدنية.

المعارضة المدنية اختفت أو تلاشت، أو تبعثرت وما بقى لدينا هو داعش والنصرة وكل التنظيمات المتطرفة. وإذا كان الخيار بينها وبين الجيش السورى حتى تحت قيادة بشار الأسد، فالعقل السليم لا يمكن أن يراهن على هذه القوى الظلامية، وعليه أن يسعى دائما حتى تعود سوريا وطنا لكل أبنائها وطوائفها وقواها الحية. أما المراهنون على الولايات المتحدة وإسرائيل فيفترض أن يفيقوا من كل الأوهام، ولا يراهنون إلا على شعوبهم وليس على طوائفهم أو اجهزة مخابرات دولية واقليمية حولت بلدهم إلى حقل تجارب للصراعات واختبار الاسلحة الجديدة!!

نقلا عن الشروق القاهريه

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرب مع إسرائيل ضد سوريا عرب مع إسرائيل ضد سوريا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon