توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العلاقة الوثيقة بين الأنبا صمويل وشرم الشيخ

  مصر اليوم -

العلاقة الوثيقة بين الأنبا صمويل وشرم الشيخ

بقلم - عماد الدين حسين

كيف نقرأ الحادث الإرهابى الأخير، الذى استهدف أتوبيس رحلات كان متجها من سوهاج إلى دير الأنبا صمويل المعترف فى جبل القلمون الغربى، قبالة مركز العدوة فى المنيا، وأدى إلى استشهاد سبعة وإصابة سبعة آخرين، طبقًا للمصدر الأمنى؟!
حادث يوم الجمعة الماضى يمكن أن نقرأه من أكثر من زاوية.
الأولى زاوية التوقيت، فهو يريد أن يسحب الاهتمام والتركيز من افتتاح مؤتمر الشباب فى مدينة شرم الشيخ، المؤتمر بدأت فاعلياته غير الرسمية منذ الأربعاء الماضى، والرئيس عبدالفتاح السيسى افتتح مسرحه الرئيسى مساء الجمعة، ثم افتتح الحدث الأصلى مساء أمس السبت. غالبية وسائل الإعلام المحلية والعربية، بدأت الاهتمام بالمؤتمر والتركيز على ندواته وورش عمله وفاعلياته، وجاء الحادث الإرهابى، ليجعل العديد من وسائل الإعلام تركز عليه، وتهتم به.
بعد الحادث بساعة واحدة تلقيت اتصالات من قناة عربية وأخرى دولية للتعليق على هذا الحادث، علما أن قناة عربية أخرى كانت تريدنى التحدث عن مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، لكنها غيَّرت جدول تغطيتها لتتحدث عن الحادث الإرهابى، إذن الإرهابيون سجلوا نقطة وحققوا هدفا مؤقتا.
فى زاوية التوقيت أيضا فإن الإرهابيين يريدون بعث رسالة لأجهزة الأمن وسائر المصريين بل والليبيين، بأن نجاح الجيش الوطنى الليبى فى القبض على الإرهابى وضابط الجيش المصرى المفصول هشام عشماوى قبل أسابيع فى مدينة درنة الليبية، لا يعنى أن عملياتهم الإرهابية سوف تتوقف. وأظن أن هذه الرسالة هدفها أن تصل أيضا إلى أولئك الذين يمولون هذه العمليات الإرهابية، حتى يستمر ضخ الأموال والإمداد بالأسلحة.
هذا فيما يتعلق بالتوقيت، لكن أظن أن الرسالة الأهم هى الموجهة من هذه التنظيمات إلى أعضائهم وأفرادهم ومؤيديهم، بأنهم لا يزالون قادرين على شن الهجمات.
المتابع لحجم ومستوى العمليات سوف يكتشف أنها تتراجع بصورة مطردة منذ بداية العملية الشاملة «سيناء ٢٠١٨»، وبالتالى فالإرهابيون يريدون أن يطمْئنوا أنصاربهم وداعميهم، بأنهم لا يزالون قادرون على التحرك والتأثير، حتى لو كان ضئيلا.
الزاوية الثانية أن الإرهابيين لا يزالون يعتقدون أن استهداف الإخوة الأقباط، سيكون له رد فعل أقوى، خصوصا فى الخارج. هم فعلوا ذلك ضد كنائس طنطا والإسكندرية والكاتدرائية، بل واستهدفوا نفس زوار هذا الدير فى مايو ٢٠١٧، وقتلوا يومها ٢٨ شخصا. لكن علينا ألا ننسى أن هؤلاء الإرهابيين عمليا لا يفرقون بين مسيحى ومسلم، والدليل هو عمليتهم الإجرامية غير المسبوقة، حينما اقتحموا مسجد قرية الروضة بوسط سيناء وقتلوا أكثر من ٣٠٠ طفل وشيخ وشاب كانوا يؤدون صلاة الجمعة قبل أكثر من عام.
وبالتالى، وحتى مع أهمية التوقيت والرسائل، فإن الإرهابيين ينفذون عملياتهم، حينما يكونون قادرين على ذلك، حتى لو لم يكن هناك توقيت معين أو دلالة خاصة بمناسبة أو حدث أو ذكرى.
الزاوية الثالثة.. نعلم تماما أن هناك صعوبة كبيرة فى السيطرة الدائمة واليقظة المستمرة لأى جهاز أمنى طوال ٢٤ ساعة وكل يوم. خصوصا إذا كانت منطقة صعبة جدا، جغرافيا كتلك المحيطة بدير الأنبا صمويل. لكن المؤكد أن هناك ضرورة للتفكير فى وسائل أخرى لضمان تقليل هذه العمليات وإجهاض معظمها قبل وقوعها. نعم يصعب تماما منع أى عمل إرهابى والدليل أن العمليات تقع كل يوم وفى كل العالم مثلما شاهدنا قبل أيام ضد أحد مراكز الشرطة فى قلب تونس، أو ضد أحد المعابد اليهودية فى الولايات المتحدة الأمريكية. لكن أتصور أنه حان الوقت للتفكير فى استغلال التكنولوجيا لمطاردة الإرهابيين فى هذه المنطقة الوعرة جغرافيا.
الإرهاب لن يتلاشى أو يختفى بين عشية وضحاها. لكن بمزيد من اليقظة والفهم يمكن تقليل آثاره حتى نصل إلى مرحلة القضاء التام عليه. وهى مرحلة لا تخص فقط الإجراءات الأمنية، لكنها تخص المجتمع بأكمله.

نقلا عن الشروق القاهرية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاقة الوثيقة بين الأنبا صمويل وشرم الشيخ العلاقة الوثيقة بين الأنبا صمويل وشرم الشيخ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon