توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«نيوم» وتحديات الإرهاب وإسرائيل والتنمية

  مصر اليوم -

«نيوم» وتحديات الإرهاب وإسرائيل والتنمية

بقلم - عماد الدين حسين

ما هى الأولوية فى الوقت الراهن.. هل هى تنفيذ مشروع نيوم فى المملكة العربية السعودية وامتداده فى مصر والأردن، أم تحقيق تنمية مستدامة وحقيقية، أم مواجهة الإرهابيين فى المنطقة، أم أنه يمكن السير فى كل المسارات فى وقت واحد؟!

وبصورة أوضح: هل مشروع نيوم ينبغى أن يسبق القضاء على الإرهاب، أم العكس هو الصحيح؟! والسؤال الأهم هل يمكن أن يتحقق ذلك قبل تحقيق تسوية حقيقية للصراع العربى الصهيونى؟!

هذا السؤال خطر على بالى خلال اللقاء مع الأمير محمد بن سلمان فى منزل السفير السعودى بالقاهرة أحمد القطان الذى صار وزيرا للشئون الإفريقية.

اللقاء كان يوم الإثنين الماضى، وقال خلاله ولى العهد السعودى: إن امتداد مشروع نيوم إلى مصر والأردن سيحول منطقة البحر الأحمر إلى «ريفيرا جديدة» فى إشارة إلى منطقة الريفيرا الفرنسية.

فى تقدير محمد بن سلمان أن تنفيذ هذا المشروع سيجذب ملايين السائحين الأجانب، ويوفر مئات الآلاف من فرص العمل، ويغير حياة وشكل هذه المنطقة تماما.

جيد أن تكون هناك مشروعات كبرى، لكن الأهم أن تأتى فى إطار رؤية شاملة للمكان والزمان والتحديات التى تواجه هذه المنطقة، حتى لا يتم إهدار الأموال فى هذه الرمال المتحركة.

مشروع نيوم يفترض أن يمتد بطول الشواطئ السعودية على البحر الأحمر، كما أن التعاون الثلاثى المنتظر بين السعودية ومصر والأردن سيكون قرب خليج العقبة. وعلى بعد أمتار من هذه المنطقة هناك إسرائيل، وعلى بعد كيلومترات قليلة هناك الإرهابيون فى سيناء، فكيف يمكن التوفيق بين كل هذه المتناقضات؟!

المنطق البسيط يقول إنه لابد من وجود تنمية شاملة فى المنطقة بأكملها، وأن يكون هناك حل حقيقى وعادل يعيد الحقوق العربية المغتصبة فى فلسطين المحتلة، وبعدها يمكن الحديث عن أى مشروعات.

لكن هناك وجهة نظر أخرى تقول إنه يمكن السير فى كل الملفات والمشروعات بصورة متوازية، لأنه لو انتظرنا القضاء على الإرهاب أو التسوية مع إسرائيل، فقد لا يتم ذلك لسنوات طويلة، فهل المنطق أن نرهن هذا بذاك، أم يتم الشروع فى التنمية، التى قد تؤدى إلى حل العديد من المشكلات؟!

فى سيناء أظن أننا فهمنا الدرس وبدأنا فى تطبيقه،الى حد ما، وهو أنه لا بديل عن التنمية الحقيقية التى تفيد البشر هناك. قد تكون طبيعة محافظة جنوب سيناء تتطلب مشروعات سياحية بحكم الطبيعة الخلابة، لكن الأمر فى شمال سيناء ومع الموجة الإرهابية العاتية يتطلب مشروعات تنموية أولا، وإقامة أكبر قدر من التجمعات والمستوطنات البشرية كى تواجه الإرهاب والمخططات الصهيونية، وظنى أنهما تهديدان متلازمان وربما متعاونان، ويستفيدان من بعضهما البعض.

رأينا المدن الجديدة والطرق والأنفاق تحت قناة السويس. وعندما يكتمل كل ذلك، أظن أنه يحق لنا وقتها القول بأن عمر الإرهاب قد قارب على النهاية.

من دون التنمية الحقيقية، فسوف يقول أهالى المنطقة فى البلدان الثلاثة: كيف يتم إنفاق مليارات الدولارات على إقامة «ريفيرا عربية» فى حين أننا لا نجد فرصة عمل أو الحد الأدنى من الحياة الكريمة؟!

نعود إلى السؤال الآخر المتعلق بدولة الاحتلال، وموقفها من هذه المشروعات، وظنى الشخصى أن إسرائيل لم تعد مشكلة بالنسبة للبلدان الثلاثة خصوصا السعودية. التسريبات المتوالية، تقول إن الأمر قد تم حسمه بالتعامل مع إسرائيل والتطبيع معها، دون الانتظار للوصول إلى التسوية.

وفى ظنى أيضا فإن إسرائيل سيكون لها دور لاحق، فى هذا التعاون الثلاثى، لأنه لا يمكن للبلدان الثلاثة أن تقيم مشروعات تتكلف عشرات المليارات من الدولارات، وهناك «وحش مرابط» يتلمظ. نتذكر جميعا الاعتراض الإسرائيلى الذى عطل إقامة الجسر البرى بين مصر والسعودية قبل ثورة يناير ٢٠١١.

أتمنى فى المشروعات الجديدة أن يتم الرهان على المستقبل، والتوازى والتناسب بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية التى تهم غالبية المواطنين العرب، وبين التنمية السياحية التى تفيد قلة خصوصا أصحاب الثروات الكبرى علينا أن نتعلم من دروس الماضى ولا نكرر الأخطاء.

نقلا عن الشروق القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نيوم» وتحديات الإرهاب وإسرائيل والتنمية «نيوم» وتحديات الإرهاب وإسرائيل والتنمية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon