توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لقاء مع وزير التعليم «1» لا بديل عن الإقناع

  مصر اليوم -

لقاء مع وزير التعليم «1» لا بديل عن الإقناع

بقلم - عماد الدين حسين

لمدة تزيد عن الثلاث ساعات التقى وزير التربية والتعليم د. طارق شوقى مع رؤساء تحرير الصحف المصرية وكبار الكتاب والإعلاميين يوم الاثنين الماضى، بدعوة من رئيس المجلس الأعلى للإعلام مكرم محمد أحمد وبحضور رئيس الهيئة الوطنية للإعلام كرم جبر ونقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة ورئيس مكتبة الإسكندرية د. مصطفى الفقى.
فى تقديرى أن هذا واحد من اللقاءات الأكثر أهمية ليس فقط بسبب ما قاله الوزير، وما قاله الصحفيون سواء على شكل أسئلة أو مداخلات، ولكن بسبب الظروف التى أحاطت باللقاء خصوصا من جهة توقيته.
الوزير يرى أنه يتعرض لحملة ظالمة وممنهجة وليست بريئة بالمرة، والصحفيون يرون أنهم يؤدون واجبهم فى التغطية، ونقل هموم الناس باعتبار أن النظام الجديد للتعليم الذى بدأ تطبيقه مع بداية الموسم يهم كل بيت فى مصر، والأهم أنه متعلق بالمستقبل.
على هذه الخلفية بدأ اللقاء، وتقريبا كان هناك خمسون شخصا فى القاعة الكبرى الرئيسية فى المجلس الأعلى للإعلام «وزارة الإعلام سابقا» فى الدور التاسع بمبنى الإذاعة والتليفزيون فى ماسبيرو، الوزير لم يكن بمفرده بل معه كبار قادة الوزارة ومنهم الدكاترة والأساتذة رضا حجازى ومحمد مجاهد وأحمد طاهر ويسرى حسين وياسر عبدالعزيز ونوال شلبى.
الوزير تحدث لمدة قاربت الساعة عن النظام الجديد للتعليم، وكيف أنه يمثل ثورة حقيقية ونقلة نوعية مقارنة بما مضى، وبالتالى فهو مندهش تماما من حجم المقاومة والرفض، رغم أنه كان يتوقع تأييدا شعبيا عارما للمشروع.
فى يوم اللقاء نشرت فى هذا المكان مقالا بعنوان «قبل أن يصطدم طارق شوقى بالإعلام والإعلاميين». بعد نشره على بوابة الشروق ليلة الأحد، تلقيت اتصالا كريما من د. طارق شوقى استغرق أكثر من خمسين دقيقة، استمعت فيها لوجهة نظره، ووافقته على معظم ما قاله، لكن كررت عليه وجهة نظرى والمتمثلة فى ضرورة أن يفسح صدره ويتقبل النقد.
لم أكن أريد أن أعلق خلال اللقاء الإعلامى الموسع مع الوزير باعتبار أن وجهة نظرى سبق أن كتبتها فى مقال نشر فى نفس اليوم، وأبلغتها للوزير بالهاتف، لكن الأستاذ مكرم محمد أحمد طلب منى الحديث. قلت بوضوح إننى اتفق وأؤيد الوزير فى نظام التعليم الجديد خصوصا ما يتعلق برياض الاطفال والمرحلة الابتدائية وأرى أن أى تجربة جديدة ستكون أفضل من هذا النظام المشوه الذى نعيشه.
لكن عبء إقناع الناس بالنظام الجديد يقع على عاتق الحكومة وبقية مؤسسات المجتمع العامة والخاصة، ولا يعقل أن نتصور أن الناس يفترض أن يوافقوا على شىء لا يفهمونه!!.
قال لى الوزير إنه شرح النظام الجديد عشرات المرات، فى البرلمان وآخر مؤتمر للشباب، وأحد المؤتمرات بحضور رئيس الجمهورية، وفى العديد من الندوات واللقاءات والاجتماعات وفى حوارات إعلامية متنوعة مع غالبية الصحف والفضائيات المختلفة.
يسأل الوزير: ماذا أفعل بعد ذلك؟!!.
السؤال فى محله نظريا، خصوصا أن الوزير يلمح لوجود جبهة منظمة تحارب التطوير الجديد بكل قوة. والإجابة أنه لا يمكن أن نضع كل المعارضين للنظام فى سلة واحدة.
هناك متربصون حقيقيون يريدون «وضع العصى فى الدولايب» أمام كل المشروعات فى البلد سواء كانت تعليمية أو صحية. هم يرفضون كل شىء. هناك آخرون لم يطلعوا على تفاصيل التطوير جيدا، وهناك آخرون متأثرون بما يقال لهم. قلت للوزير انسى المتربصين، ولكن يفترض أن تصل وجهة نظركم للغالبية العظمى من المواطنين، وإذا لم تصل فالمشكلة عندكم ولا يمكن أن نلوم الناس.
أعرف أن الوزير بذل جهدا كبيرا، لكن يفترض أن يقوم قادة الوزارة، بل وبعض المسئولين فى الحكومة، بشرح النظام الجديد وإقناع الناس به، أو تعديل بعض عناصره.
لا يمكن إطلاقا أن نلوم الناس، بل نلوم من لم يقنع الناس.
كل ما سبق مقدمة لجوانب كثيرة مهمة فى اللقاء المهم مع د. طارق شوقى أرجو أن نناقشه فى الأيام المقبلة بالمزيد من التفاصيل، علنا نصل إلى رؤى مشتركة.

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء مع وزير التعليم «1» لا بديل عن الإقناع لقاء مع وزير التعليم «1» لا بديل عن الإقناع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon