توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

حينما سألني الرئيس

  مصر اليوم -

حينما سألني الرئيس

بقلم - عماد الدين حسين

فى العاشرة والنصف من صباح الأحد الماضى، وبعد أن افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى قاعدة شرق القناة لمكافحة الإرهاب فى سيناء، صافح الوزراء ورؤساء التحرير والإعلاميين، وقبل أن يدخل لإحدى قاعات القاعدة للاستماع إلى شرح وتقييم العملية «سيناء 2018»، التفتنا حوله، وبدأنا نسأله فى موضوعات مختلفة.

خلال حديثه عن جماعات ومنظمات التطرف، والإرهاب وخطورتها على مصر، سألنى الرئيس: «أليس كذلك يا أستاذ عماد؟!، أومأت برأسى موافقا، وقلت له: «صحيح يا سيادة الرئيس».

فى هذه الوقفة ذكر الرئيس جماعة الإخوان للمرة الأولى باسمها. هو ومنذ 30 يونيو يتحدث عنها بصيغ مختلفة، أشهرها «أهل الشر»، وإن كنت أعتقد أن الرئيس يقصد بهذا المصطلح طيفا واسعا من جماعات وبلدان يرى أنهم يريدون إسقاط مصر، وليس فقط الإخوان.

رأيى الواضح والمنشور هنا، وقلته فى الفضائيات المصرية والعربية والأجنبية المختلفة، أن جماعة الإخوان صارت تمارس الإرهاب وتتباهى به علنا.

قبل هذا كتبت فى هذا المكان أيضا مدافعا عن ثورة الشباب فى يناير، وتأييد الجيش لها، وحق الجماعة فى الحكم، عقب فوزها فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية نهاية عام 2011 ومنتصف 2012، طالما كانت هناك انتخابات تعددية نزيهة ومستمرة، وليست على غرار التجرية الايرانية، التى يتحكم فيها المرشد الأعلى!. ووجهت لوما عنيفا للأحزاب المدنية لأنها لم تبن قواعدها الجماهيرية.

تغير موقفى تماما، ومواقف كثيرين مثلى حينما كشفت الجماعة عن وجهها الحقيقى بالإعلان الدستورى فى 22 نوفمبر 2012، الذى امم الحياة السياسية لمصلحة مكتب الإرشاد!

وفى خطابه أواخر يونيو 2013، اكد الرئيس الأسبق محمد مرسى هذا الوجه حينما هدد بحبس الصحفيين والسياسيين.

كان أمام الجماعة حل عبقرى، بأن تقبل انتخابات مبكرة، فحتى لو خسرتها، ستضمن وجودها كحزب المعارضة الرئيسى، وقد تعود لاحقا بصورة افضل، على غرار ما حدث فى تونس. وكان أمامها حتى مساء 3 يوليو 2013 أن تستمر فى المشهد كقوة سياسية معترف بها، لكنها أصرت على المعادلة الصفرية، أى الحصول على كل شىء أو خسارة كل شىء!!

حشدت الجماعة أنصارها فى ميدانى رابعة والنهضة، وسمعنا قادتها على منصة رابعة يهددون المجتمع بأكمله. وعندما تم فض الاعتصام، خرج اعضاء وأنصار الجماعة يدمرون ويحرقون المنشآت العامة. ثم تطور الأمر إلى استهداف محطات ومحولات وأبراج الكهرباء ــ التى هى ملك للشعب وليس للحكومة أو الرئيس أو الجيش.

حتى هذا الوقت كنت أظن أنه لا علاقة للإخوان بهذه الأعمال الاجرامية، إلا أنه تم ضبط خلايا وشبكات يديرها عضو مكتب الإرشاد محمد كمال، الذى قتل لاحقا. هؤلاء اعترفوا في "قضية وائل طاحون" بانهم ارتكبوا اعمال ارهابية، وهو ما تأكد لاحقا بخروج العديد من المجموعات الإخوانية مثل «حسم» و«لواء الثورة»، التي تبنت عمليات إرهابية متنوعة.

ولا ننسى «بيان نداء الكنانة» الذى أصدره من تركيا قادة الجماعة من مختلف أنحاء العالم في 27 مايو 2015، وطالبوا فيه بقتل الضباط والقضاة والإعلاميين والسياسيين المناهضين للأخوان، واعتبروا أن مكافحة الإرهاب فى سيناء تديمر للمنطقة!!.

حتى بريطانيا التى رعت الجماعة طويلا، اعتبرت أن جزءا منها يمارس الإرهاب، وهو ما فعلته أمريكا لاحقا حينما صنفت «حسم» كجماعة إرهابية.

كان عندى اعتقاد أنه يمكن دمج الأحزاب الدينية فى العملية السياسية، بحيث يتحول الدين إلى مرجعية روحية، لكن وبعد ما رأيناه فى المنطقة بأكملها، واستغلال الاسلام السياسى بكل مذاهبه كأداة لتقسيم وتفتيت المنطقة، فقد ثبت خطأ اعتقادى.

لا يمكن لأى دولة تريد التقدم أن تسمح بأحزاب على أساس دينى، سواء كانت مسلمة أو مسيحية أو يهودية، سنية أو شيعية، لأنها ستقود إلى الفتنة والخراب إن آجلا أو عاجلا.

لكن السؤال الجوهرى: هل حظر جماعة الإخوان أو أى جماعات متطرفة وملاحقتها أمنيا فقط سيقضى عليها؟!
الإجابة هى لا. الحظر والملاحقة والاعتقال وحتى القتل كلها إجراءات قد تحد من الظاهرة، لكن لن تقضى عليها.

الحل الحقيقى هو أن تؤمن الحكومة وأجهزتها، بأن القضاء على التطرف والارهاب، هو تقديم بديل سياسى مدنى جذاب، لأنه إذا لم يحدث ذلك، فستعود هذه القوى الظلامية اليوم أو غدا للأسف الشديد.

التنمية الشاملة والسماح للقوى السياسية المدنية بالعمل، هو الذى يقضى على التطرف والارهاب

نقلا عن الشروق القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حينما سألني الرئيس حينما سألني الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon