توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

كيف تقنع ألمانيا بالاستثمار فى مصر؟

  مصر اليوم -

كيف تقنع ألمانيا بالاستثمار فى مصر

بقلم - عماد الدين حسين

أن تقنع مستثمرا أجنبيا بأن يأتى إلى مصر ويضع أمواله فى مشروعات، فهذا أمر ليس سهلا. ومن حسن حظى أننى حضرت لقاء ظهر الخميس قبل الماضى فى بلدة جبلية صغيرة جدا، ولكنها فاتنة اسسها دولنبرج، تقع فى ولاية بادن فورتمبرج.

اللقاء خاطب فيه الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية نحو عشرين من رجال كبار الأعمال المهتمين بالاستثمار فى مصر، وبعدها بساعة كان هناك لقاء ضم مائة من كبار رجال الاعمال والشخصيات العامة من الولاية الاغنى فى ألمانيا، من بينهم كلاوس كينكل وزير الخارجية الالمانى الاسبق من 1992 إلى 1998.

الدكتور منصور أعد ورقة مهمة عنوانها «١١ سببا» تدفع أى رجل أعمال للاستثمار فى أى دولة أجنبية. منصور يتحدث الألمانية كأهلها، وربما أفضل أحيانا.

هو درس فى جامعة «اولم» فى نفس المنطقة، وعمل أستاذا فى جامعتها، قبل أن يعود للقاهرة ليؤسس الجامعة الألمانية، التى صارت تمثل ٤٢٪ من حجم كل المشروعات الألمانية الثقافية مع كل العالم.

الأسباب التى عددها منصور للمستثمرين تبدأ من وجود خريجين على مستوى عالمى، يماثلون الموجودين فى بلد المستثمر، وفى رأيه أنهم موجودون فى مصر، خصوصا من خريجى الجامعة الألمانية. والسبب الثانى هو وجود بحث علمى وتطوير، بحيث لا يضطر المستثمر إلى الاتصال بالسنترال كل لحظة ليحل له المشكلة التى تواجهه، وفى هذه الحالة فإن العنوان الذى سيبحث عنه المستثمر سيكون الجامعة الألمانية، التى ستكون مهيأة لتسهل له كل ما يحتاجه من أول الجلوس مع المسئولين، نهاية بتقديم النصائح والاستشارات. والسبب الرابع هو وجود إصلاح تشريعى حقيقى فى مصر، مصحوب بتوفر حوافز للاستثمار، خصوصا بعد صدور القانون.

هناك أيضا ميزة مهمة هى تنوع الاقتصاد المصرى، وعدم اعتماده على نشاط واحد، مثلما هو حادث مثلا فى دول الخليج. سبب آخر كما قال الدكتور أشرف منصور هو الإصلاح الاقتصادى، خصوصا تعويم الجنيه، الأمر الذى أتاح زيادة الصادرات وتقليل الاستيراد، ويجعل أى مستثمر يأتى لمصر، يربح كثيرا من الإنتاج والتصدير، وليس من توريد السلع لمصر.

العامل السابع هو العمالة المتوافرة خصوصا فى سن الشباب، حيث إن من هم فى الفئة العمرية من ١٥ ــ ٤٩ عاما يزيدون عن نصف سكان المجتمع، كما أن أجورهم زهيدة ما يعنى تخفيض تكلفة الاستثمار، وكذلك فإنه مما يشجع أى مستثمر، هو زيادة الناتج الصناعى بنسبة ١٧٪ فقط خلال عام ٢٠١٧.

سبب آخر هو البنية التحتية المتوفرة، خصوصا الطرق المعبدة والمطارات والموانئ والنقل النهرى والبحرى، إضافة إلى الطفرة فى الكهرباء، وبدء إنتاج حقل ظهر من الغاز.

سبب آخر هو وجود سوق كبيرة فى مصر تمثل ١٠٠ مليون نسمة، وإمكانية النفاذ إلى العالم العربى «٤٠٠» مليون نسمة، وسوق إفريقية يزيد عدد سكانها عن مليار نسمة. وأخيرا هناك سبب مهم من وجهة نظر الدكتور أشرف منصور هو الاستقرار الاقتصادى والسياسى، الذى لا غنى عنه لأى مستثمر.

المستثمرون الألمان جادون بطبعهم، شأنهم شأن غالبية الشعب الألمانى. كل واحد منهم كان شديد الإنصات. بعضهم أحضر ورقة وقلما ليسجل كل النقاط، وبعد نهاية اللقاء، بدأوا يسألون الدكتور منصور، فى كل التفاصيل من أول فرص الاستثمار فى كل منطقة ومجال، إلى قانون الاستثمار وتفاصيله، نهاية بالاستقرار الأمنى والسياسى، باعتباره العامل الحاسم فى إقامة أى مشروع استثمارى. سألوا أيضا عن مدى وحجم تدخل الدولة فى الاقتصاد.
لدينا فرص عظيمة كثيرة لجذب المستثمرين، لكن للموضوعية، فأمامنا جهد كبير ينبغى بذله، حتى يأتى المستثمرون، بالصورة التى نحلم بها.

من حسن الحظ أن اسم مصر ما يزال يشد غالبية الألمان، المولعين بالحضارة الفرعونية بصورة يصعب وصفها، لكن بطبيعة الحال فإن المستثمر لن يأتى الينا «من أجل عيون الفراعنة» ونظرة أبوالهول والأهرامات وأبوسمبل وجسد نفرتيتى، ولكن حينما يوقن أنه سيكسب وسيحول أرباحه لبلده، ولن يتعرض لأى مضايقات أو للروتين القاتل الذى لا نعرف ــ حتى الآن ــ كيف سنتخلص منه للابد.

نقلا عن الشروق القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تقنع ألمانيا بالاستثمار فى مصر كيف تقنع ألمانيا بالاستثمار فى مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon