توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

مصطفى مدبولى الذى أعرفه

  مصر اليوم -

مصطفى مدبولى الذى أعرفه

بقلم-عماد الدين حسين

يوم الثلاثاء الماضى تناولت طعام الإفطار الرمضانى فى فندق الماسة بدعوة كريمة من رئاسة الجمهورية وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسط مجموعة كبيرة من الوزراء وكبار المسئولين والإعلاميين والشخصيات العامة، فى إطار التقليد الذى صار ثابتا منذ ثلاث سنوات وهو «إفطار العائلة المصرية».
بعد تناول الإفطار، صافح الرئيس بعض الحضور وكنت أحدهم، وعقب انصرافه مباشرة وجدت نفسى بجوار طارق عامر محافظ البنك المركزى، ومصطفى مدبولى وزير الإسكان، تحدثت مع محافظ البنك المركزى، الذى قال إن هناك دورا مهما ينبغى على الإعلام أن يلعبه لدعم خطوات الإصلاح الاقتصادى، حتى نمر من هذه الفترة الصعبة التى سيعقبها انفراجة كبيرة إن شاء الله.
بعدها داعبت المهندس مصطفى مدبولى ونحن واقفون وسألته: متى ستشكل الحكومة؟
وقتها لم نكن قد عرفنا أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته المهندس شريف إسماعيل قد قدم استقالة حكومته إلى الرئيس، والسبب أننا نترك هواتفنا خارج القاعة فى حضور رئيس الجمهورية. لكن السؤال لم يكن بريئا بصورة كاملة. فجميع المتابعين يعرفون أن اسم مدبولى صار مطروحا لتشكيل الحكومة، منذ لحظة مغادرة المهندس شريف إسماعيل إلى ألمانيا للعلاج قبل شهور. ثم تعزز هذا الانطباع حينما كلفه الرئيس بالقيام بمهام رئيس الوزراء. الامر الذى فهمه البعض باعتباره فترة الاختبار، نجح فيه الرجل إلى حد كبير.
مساء الثلاثاء كانت آثار الصيام بادية تماما على وجه المهندس مدبولى. وردا على سؤالى، قال ما معناه ضاحكا: «طيب الأول نطمن إنى مستمر وزير للإسكان؟!!».
تحدثت معه سريعا وتمنيت له التوفيق، ووعدنى بإجراء حوار لـ«الشروق» باعتباره وزيرا للإسكان، وأتمنى أن نحظى بإجراء الحوار معه فى أقرب وقت ممكن كرئيس للوزراء.
أعرف المهندس مدبولى منذ كان رئيسا للهيئة العامة للتخطيط العمرانى عام 2009. ثم عرفته أكثر منذ تعيينه وزيرا للإسكان عام 2014 فى حكومة المهندس إبراهيم محلب.
فى 2015 كنت أؤدى فريضة الحج وأثناء وجودى فى جبل عرفات، استيقظت من النوم فى الخيمة التى كنا نقيم فيها، لأجد بجوارى المهندس مدبولى متكئا على مرتبة بسيطة على الارض.
تنقلنا من مكة إلى المزدلفة ومنى ومنها إلى مكة فى إطار وفد كبير كان به العديد من الشخصيات العامة. وفى هذه الفترة أتيح لى أن أعرف الرجل عن قرب إلى حد ما. 
بعد هذه الرحلة كنت أرى الرجل بصورة شبه أسبوعية تقريبا خلال اللقاءات والفاعليات والمؤتمرات التى يعقدها رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو وزارة الإسكان.
لست خبيرا فى مجال الاسكان، لكن يتفق كثيرون على أن أحد أهم إنجازات الحكومات المصرية خلال السنوات الأربع الماضية، كانت فى ملف الإسكان، إضافة إلى الكهرباء والطرق.
وزارة الإسكان فى عهد مدبولى لعبت دور القاطرة التى جرت الاقتصاد بصفة عامة، من خلال المشروعات الكبرى فى الطرق والكبارى والمدن الجديدة، إضافة إلى المياه والصرف الصحى وكان لقطاع المقاولات الدور الأكبر فى عملية توظيف ملايين المصريين.
مدبولى شخص هادئ جدا ومنظم ومستمع جيد. تركيبته وشخصيته، تتوافق إلى حد كبير مع شخصية الرئيس السيسى، أى الطبيعة الهادئة المنظمة التى لا تميل إلى البهرجة والمظهرية و«الشو الإعلامى». إضافة إلى الدقة فى المعلومات والأهم الالتزام بالمواعيد المتفق عليها، وهى نفس الأسباب التى جعلت الرئيس يشيد بالمهندس شريف إسماعيل أكثر من مرة فى الشهور الأخيرة خصوصا بعد مرضه.
الكلام السابق عن مدبولى الذى عرفته إلى حد ما فى الفترة الماضية. لكن ماذا عن مدبولى رئيس الوزراء؟!.
كان الله فى عونه فعلا، لأنه يتولى المسئولين فى فترة شديدة الحساسية، ومطلوب منه هو وفريقه الوزارى أن يتخذ قرارات صعبة وبعضها لن يكون شعبيا بالمرة.
كل التمنيات الطيبة لمدبولى بالتوفيق هو وأعضاء حكومته، وكل الشكر والتقدير للرجل المحترم المهندس شريف إسماعيل على دوره فى الفترة الماضية

نقلا عن الشروق

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى مدبولى الذى أعرفه مصطفى مدبولى الذى أعرفه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon