توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجامعة البريطانية.. والتطبيقات العلمية

  مصر اليوم -

الجامعة البريطانية والتطبيقات العلمية

بقلم - عماد الدين حسين

قبل شهور طويلة كتبت هنا عن مستثمر كبير اضطر أن يستقدم فنيى لحام من دول آسيوية، للعمل فى مشروع بترولى ضخم، يدفع لهم بالدولار، لأنه لم يجد فنيين مصريين، ويومها قال لى إنه كان مستعدا لأن يدفع ٤٠٠ جنيه للحام فى اليوم الواحد.

يعرف الجميع أننا نعانى من مشكلة ضخمة اسمها نقص الكوادر الفنية المدربة والمؤهلة فى العديد من المجالات من أول السباكين إلى أخطر التخصصات.

لدينا طوابير ضخمة من خريجى كليات نظرية لا يحتاجهم سوق العمل، فى حين أن الكوادر المؤهلة التى نحتاجها لا نجدها إلا بشق الأنفس.

إذا كيف يكون حل هذه المعضلة؟!

يفترض أن الحل بسيط وسهل، وهو أن تكون مناهج جامعاتنا بكل أنواعها مرتبطة بسوق العمل، بحيث تزودها بما تحتاج إليه من عمالة مؤهلة. هذا الأمر لم يكن متاحا وموجودا فى الماضى. الآن هناك بوادر ومؤشرات وشواهد أننا بدأنا نسير فى الاتجاه الصحيح.

خلال الأسبوع قبل الماضى دعانى الدكتور حمد رئيس الجامعة البريطانية فى مصر لحضور المؤتمر الذى نظمه مركز الجامعة لبحوث النانوتكنولوجى الذى يرأسه العالم الكبير الدكتور مصطفى السيد. فى هذا المؤتمر أو «قمة النانوتكنولوجى»، اجتمع أصحاب الأبحاث العالمية فى مجالات متنوعة مثل الصناعة والزراعة والمياه والصيدلة والطب والطاقة الجديدة والمتجددة. هؤلاء العلماء هم علامات بارزة فى النانوتكنولوجى فى المجالات التطبيقية المختلفة.

فكرة المركز كما يقول محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، أن يكون ملكا لمصر بأكملها وليس للجامعة فقط، لأن تطبيقه سيعجل بالنجاح فى مجالات متعددة فى مصر.
البعض يعتقد أن النانوتكنولوجى قاصر فقط على مجال الأدوية، خصوصا تلك التى تتعلق بعلاج السرطان، لكنه يدخل فى الصناعة والزراعة والرى والعديد من المجالات.

الدكتور مصطفى السيد يقول إن هذا المركز هو الأول من نوعه فى المنطقة العربية وإفريقيا، من حيث الإمكانيات الفنية والمالية، وأن المصريين قادرون على النجاح فى هذا المجال طالما توافرت لهم الإمكانات.

طبعا جميعنا سمعنا عن النانوتكنولوجى مرتبطا باسم العالم الكبير مصطفى السيد، حينما تحدث عن استخدام هذه القضية فى علاج السرطان. الجديد الذى كشفه الدكتور السيد أخيرا خلال حواره مع برنامج ٩٠ دقيقة على فضائية المحور، أنه سيتم التنسيق الآن مع وزارة الصحة لإتاحة الفرصة لتجربة العلاج بـ«النانو جولد» على مرضى السرطان، من المصريين قريبا، بعد اختبارها على حيوانات التجارب. الخبر المفرح أن تكلفة العلاج بجزيئات الذهب تتساوى ماديا مع تكلفة العلاج الكيميائى المتعارف عليه.

نعود إلى فكرة الترابط والتنسيق بين البحث العلمى والمجالات التطبيقية فى كل المجالات. وقد تناقشت فى هذا الموضوع قبل أسابيع مع محمد فريد خميس، الذى قال لى إن فكرة المركز التابع للجامعة البريطانية هو تنفيذ هذا الأمر على أرض الواقع، بحيث تستفيد منه شركاته، وكذلك أى مجال تطبيقى فى مصر.

فى الأسبوع نفسه، كانت هناك بادرة أمل أخرى وهى مؤتمر حضرته فى المسرح المفتوح بدار الأوبرا، بدعوة كريمة من الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم بعنوان «مهنة فى صورة».

فى هذه الليلة انبهرت بالروايات والقصص التى استمعت إليها. وكلها تجارب «لشباب زى الورد فعلا»، درسوا فى التعليم الفنى. هم لم ينشغلوا بالثانوية العامة والمجموع والبكالوريوس والليسانس والماجستير والدكتوراة. التحقوا بالتعليم الفنى فى معاهد مختلفة، وحققوا نتائج باهرة، والتحقوا بشركات كبرى أو مشروعات خاصة صغيرة.

طبعا هذه البقعة الصغيرة من الضوء لا تصرف أبصارنا عن الواقع المزرى للتعليم الذى يسمى فنيا فى مصر، وهو لا يمت للتعليم الفنى بصلة، وبعض خريجيه لا يعرفون حتى كتابة اسمائهم باللغة العربية. والسؤال: كيف نستطيع أن نصلح من تعليمنا الفنى ليتحول إلى هذه النماذج الباهرة، بحيث يقدم للمجتمع «صنايعية» بحق من السباك إلى النقاش واللحام نهاية بخبير النانوتكنولوجى.

نتمنى أن تبادر كل الجامعات الحكومية والخاصة والأجنبية إلى تقليد ما فعلته الجامعة البريطانية فى مصر. فلن نتقدم إلا بالبحث العلمى الحقيقى الذى يتم تطبيقه فى خدمة المجتمع خصوصا الصناعة.


نقلا عن الشروق القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة البريطانية والتطبيقات العلمية الجامعة البريطانية والتطبيقات العلمية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon