توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اقتربوا من الشباب.. بدلًا من انتقادهم فقط!!

  مصر اليوم -

اقتربوا من الشباب بدلًا من انتقادهم فقط

بقلم : عماد الدين حسين

 هل الحل أن ننتقد الشباب ونسبَّهم ونشتمهم؛ لأن بعضهم قرر ألا يشارك فى الانتخابات لأى سبب من الأسباب، أم أن الأفضل أن نناقش المشكلة ونحللها ونبحث لها عن علاج حقيقى؛ حتى لا نكرر الكلام نفسه فى كل انتخابات؟!!.

نبرة انتقاد الشباب والسخرية منه من قبل بعض المثقفين والنخبة والسياسيين، عادت خلال الانتخابات الرئاسية التى انتهت أمس.

قلت فى مقال أمس بعنوان «حوار مع ناخب مسن داخل لجنة جاردن سيتى»: إنه لا يحق لأحد أن ينتقد كبار السن أو السيدات، لأنهم قرروا المشاركة بكثافة وقوة فى الانتخابات الرئاسية، طالما أن ذلك حق وواجب بحكم القانون والدستور، قبل أن يكون أيضا واجبا إنسانيا ووطنيا، يفترض أن نشكرهم عليه، بدلا من السخرية المريضة باعتبارهم «شباب ثورة 1919»!!!.

وبنفس القياس فإن موجات انتقاد الشباب مستمرة منذ عزوف غالبيتهم عن الاستحقاقات الانتخابية بعد نجاح ثورة ٣٠ يونيو، وآخر شىء يمكن تصوره لحل هذه المشكلة، هو مهاجمتهم.

حتى هذه اللحظة لا توجد دراسات جادة ومفصلة توضح لنا حجم هذه الظاهرة. وهل هى حقيقية أم مصطنعة، وهل كل الشباب عازفون عن المشاركة فى الانتخابات؟!.

على سبيل المثال، يجب ان نعرف اجابة دقيقة لسؤال من هم الشباب؟! وهل هو التعريف العمرى فقط؟! وإذا كانت هذه هى نعم فكيف يمكن تفسير قيام بعض الشباب العاملين فى مهن المقاولات المختلفة أو العمالة الموسمية بالتصويت، خصوصا فى الريف والأحياء الشعبية، كما نرى فى العديد من الصور والتقارير؟!!.
وهناك نوع آخر من الشباب، هو بطبيعته عازف عن المشاركة السياسية بصفة عامة، وغير مهتم من الأساس بالعملية السياسية يمينا أو يسارا.

وإذا كانت الإجابة هى لا، فهل المقصود الشباب الذى شارك فى ثورة يناير وأصيب بالعديد من أنواع الإحباط نتيجة تعثر الثورة؟.. لو كان الأمر كذلك فالمؤكد أن معظم هذه الشريحة عازفة ومحبطة فعلا؟!، أم هل المقصود شباب الجامعات، الذين يحلم بعضهم ويبحث عن فرصة للسفر إلى الخارج؟

وإذا كان المقصود بالشباب، أولئك المنتمين إلى تيار الإسلام السياسى بكل فصائله وتياراته، فالمؤكد أيضا أن هؤلاء ليسوا فقط عازفين، بل إن بعضهم تحول رسميا إلى إرهابيين ينفذون عمليات ويتباهون بها علنًا. ونستثنى من هذا التيار فصيل حزب النور السلفى، الذى يشارك فى العملية السياسية، ورأينا بعض أعضائه وكوادره يصوتون فى الانتخابات الأخيرة.

هناك أيضا تفسير يقول إن معظم الشباب فى كل بلدان العالم متمرد بحكم سنه، وبالتالى فإنه يقاطع الانتخابات بصورة ملحوظة.

نعود إلى السؤال الجوهرى، وهو كيف يمكن جذب الشباب للعملية السياسية عموما، وليس فقط مجرد التصويت فى الانتخابات؟!

الإجابة هى: أن ذلك لن يتم بقرار جمهورى أو وزارى، ناهيك بالطبع عن المناشدات من الشخصيات العامة. الحل هو توافر مناخ عام يقنع غالبية الشباب بالمشاركة.

لن نستطيع أن نقنع الجميع، لكن على الأقل ضرورة توفير بيئة تبعث برسالة إلى الشباب بأن ذهابهم إلى التصويت له معنى، وقيمة وآثار ايجابية على مستقبلهم.

من أسوأ التصورات أن يكتفى البعض بانتقاد الشباب، وهو غير مدرك أنهم كل المستقبل. وأجبنا نحن كبار السن أن نبذل كل الجهود لتوفير الأجواء التى تقنع الشباب، ليس فقط بالمشاركة فى العملية السياسية، ولكن بأن هناك أملا فى هذا الغد، بدلا من أن تكون كل أحلامهم هى الهجرة للخارج، حتى لو كانت غير شرعية عبر مراكب متهالكة تغرق فى مياه البحر المتوسط!!.

كانت هناك رسائل إيجابية عديدة من الدولة تجاه الشباب فى العامين الأخيرين، خصوصا من مؤتمرات الشباب، وإطلاق سراح بعض المسجونين من الشباب.

نرجو أن تتسع هذه المبادرات، حتى لا توفر للمتطرفين والإرهابيين الخزان البشرى لتجنيد القنابل البشرية الموقوتة.

نقلاً عن الشروق القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتربوا من الشباب بدلًا من انتقادهم فقط اقتربوا من الشباب بدلًا من انتقادهم فقط



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon