توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفساتين والقبلات فى مهرجان الجونة

  مصر اليوم -

الفساتين والقبلات فى مهرجان الجونة

بقلم - عماد الدين حسين

خلال الأيام الماضية كانت أزياء وتحركات نجوم الفن فى مهرجان الجونة السينمائى، حديث العديد من رواد السوشيال ميديا. غالبية هؤلاء الرواد تقمصوا دور الواعظين، وانهالوا باللوم والتقريع على النجوم.
كثير من المواطنين وبعض الزملاء الإعلاميين كتبوا يتساءلون باستنكار: هل هو مهرجان للفن والأفلام أم للأزياء واستعراض الملابس والتعرى وكشف الأجساد، وتبادل القبلات؟!
سألت أحد هؤلاء: وهل كلفت نفسك أن تسأل عن الأفلام المعروضة، أم أنك اكتفيت بمشاهدة فساتين النجمات، وما ظهر من بين ملابسهن؟!.
للأسف لم يجب عن سؤالى، لكنه ظل ينتقد الملابس.
شخص ثانى كتب منتقدا ومترحما على تراجع الأخلاق والقيم، ومتعجبا قيام أحد الممثلين بتقبيل زوجته. قد يكون كثير منا لم يتعودوا على أن يقوم الرجل بتقبيل زوجته علنا، والسؤال هل يستحق هذا الفعل كل هذا الجدل؟!
الذين انتقدوا هذا السلوك لم يشاهدوا الأفلام أيضا. والسؤال لهؤلاء إذا كنتم بمثل هذه الاستقامة، فما الذى يجعلكم «تبحلقون» فى صور الفساتين والقبلات؟!
لست من دعاة الانحلال فأنا أولا وأخيرا صعيدى وتركيبتى محافظة فى موضوع الملابس، وأرى أنه من حق أى شخص أن ينتقد ما يشاء، فتلك هى سنة الحياة، لكن على هؤلاء وأمثالهم أن يفرقوا بين المتن والهامش، حتى لا نتوه فى التفاصيل الصغيرة وننسى الموضع الأصلى.
فى حالتنا هذه فإن الموضوع الأصلى هو أن هناك مهرجانا مصريا للأفلام يقيمه مصريون على أرض مصرية، واستطاع أن يجمع فى مكان واحد غالبية النجوم والمهتمين بصناعة وفن السينما.. فهل ندعمه ونشجعه، أم ننتقده ونهيل عليه التراب. خصوصا أننا كنا نشكو طويلا من أن نجومنا يحضرون المهرجانات التى تقام فى الخارج خصوصا فى الخليج ولا يفضلون حضور مهرجانات بلدهم؟.
هل نشجع مبادرة القطاع الخاص والمجتمع المدنى فى هذا الشان أم نختزل المهرجان بأكمله فى فستان فنانة وقبلة ممثل لزوجته؟!.
هذا المهرجان استقطب غالبية النجوم وأهم الأفلام المتاحة فى السوق المصرية. الأمر الذى يدعم صناعة السينما التى تعانى من مصاعب جمة، وبالتالى فهذا هو جوهر المهرجان وليس فساتين النجمات والتاتو الموجود على بعض ظهورهن!.
ما لا يدركه كثيرون هو أن وجود السوشيال ميديا، يدفع البعض إلى التركيز على الشكل والأشياء والظواهر الغريبة. وهو أمر موجود فى كل المهرجانات الدولية والإقليمية.
وفى كثير من هذه المهرجانات العالمية تركز الصحافة الصفراء أو صحافة النميمة أو «البابارتزى» على هذه الأمور مثل لون الفستان وحجم ما يكشفه وليس ما يخفيه من جسد الفنانة، ومن الذى قبل أو عاكس أو تحرش، وهل هناك مشروع ارتباط أو قصة حب تجمع هذا النجم بتلك النجمة أو حتى قصص المثليين؟!. لكن فى مقابل هذه الأخبار الصادمة، هناك إعلام جاد يركز بالأساس على الأفلام المعروضة ومستواها ونقدها وفرص فوزها، وما تضيفه من جديد لعالم الشاشة الكبيرة.
مادامت هناك وسائل تواصل اجتماعى فسوف يستمر بعضها فى الاهتمام بمثل هذه الموضوعات «الحراقة أو السبايسى»، لكن شرط أن تكون هناك وسائل أخرى أكثر جدية تتحدث فى المضمون وتركز عليه.
السؤال الذى ينبغى أن يشغلنا هو: متى سوف تدرك غالبية وسائل الإعلام أن الأخبار أو اللقطات أو الظواهر الخفيفة جدا ليست هى الأصل، هى تشبه «الطرشى أو المخلل ومقبلات الطعام»، لكن الوجبة الأساسية هى المضمون والجوهر أى الأفلام المعروضة وموضوعاتها وتقييماتها.
لا بأس أن يستمتع البعض بشكل أو فتحة هذا الفستان أو جمال هذه النجمة أو هيام ممثل بزوجته، لكن شرط أن يكون ذلك من قبيل «الشطة» لكن أن يتم حصر مهرجان جونة فى «البوسة والفستان»، فهو ظلم فادح وجهل مدقع ومؤشر على المصير الأسود الذى ينتظر الإعلام التقليدى والسوشيال ميديا!

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفساتين والقبلات فى مهرجان الجونة الفساتين والقبلات فى مهرجان الجونة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon