توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدائرى الإقليمى.. وما ينفع الناس

  مصر اليوم -

الدائرى الإقليمى وما ينفع الناس

بقلم - عماد الدين حسين

تحركت من محور الخطاطبة فى المنوفية، فى الواحدة ظهر يوم الأحد الماضى، ووصلت إلى مقر جريدة «الشروق» فى الدقى فى الثانية ظهرا.

الخطاطبة تبعد ١٦ كيلومترا فقط من طريق مصر ــ الإسكندرية الصحراوى، ورغم ذلك لم أسلك هذا الطريق، بل عدت عبر الطريق الدائرى الإقليمى، ومنه إلى طريق بنها ــ شبرا الحر، ثم الطريق الدائرى العادى.

لماذا بدأت بالكلام السابق؟!
ببساطة لأن ذلك من وجهة نظرى هو أفضل مدخل للتدليل على الثورة الحقيقية التى تمت فى مجال الطرق والكبارى خلال السنوات الماضية.

هذه المسافة التى قطعتها فى ساعة وفى عز الظهر، كانت تحتاج إلى ساعتين أو ثلاثة قبل إنشاء هذه الطرق.

أذكر أننى قضيت ساعات طوال فى مرات كثيرة، حينما كنت أفكر فى السفر إلى أى مدينة فى الوجه البحرى عبر طريق القاهرة ــ الإسكندرية الزراعى.

يكفى العذاب الذى كابده المسافرون عبر هذا الطريق، خصوصا فى منطقة شبرا الخيمة، أو فى المطبات الموجودة أمام كل منزل بكل قرية أو مدينة على طول هذا الطريق، وهو الأمر المتكرر فى طريق القاهرة ــ أسوان الزراعى القديم.

صباح الأحد ذهبت إلى الخطاطبة بدعوة كريمة من وزارة النقل لحضور افتتاح الطريق الدائرى الإقليمى، وأربعة مشروعات أخرى نفذتها الهيئة العامة للطريق والكبارى والنقل البرى، وافتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

المشروعات كلها مهمة ومنها محور طما على النيل بسوهاج، وكوبرى قوص مع مزلقان السكة الحديد، وكوبرى بلطيم العلوى على الطريق الدولى الساحلى بكفر الشيخ، وكوبرى تقاطع محور التعمير مع وصلة سيدى كرير بالاسكندرية.

لكن فى هذه السطور التالية سوف أركز أكثر على الطريق الدائرى الإقليمى بطول ٥٧ كيلومترا «أو القوس الشمالى الغربى»، متضمنا كوبرى الخطاطبة أعلى النيل والسكة الحديد وكوبرى الرياح الناصرى، وكوبرى الرياح البحيرى، وكوبرى تقاطع القاهرة ــ الإسكندرية الزراعى مع الدائرى الإقليمى.

كنت قد أشرت إلى أهمية هذا الطريق، حينما تم افتتاح جزء منه فى يناير الماضى وما حدث أمس الأول هو اكتمال هذا الطريق تماما بطول ٤٠٠ كيلومتر.
لا يمكن إدراك أهمية هذا الطريق إلا لمن جرب السفر بين الوجهين البحرى والقبلى مرورا بالقاهرة.

الآن يمكن لصاحب ورشة نجارة فى دمياط أن ينقل بضاعته إلى الصعيد من دون المرور بالقاهرة، أو حتى بالطريق الدائرى العادى. ويمكن لشاحنة قادمة من البحر الأحمر والعين السخنة أن تذهب إلى أى محافظة بالوجه البحرى من دون أن تمر بالقاهرة الكبرى.

هذا الطريق الدائرى الإقليمى، متكاملا مع الطريق الدائرى الأوسط والدائرى التقليدى «حول القاهرة الكبرى»، فتح مجموعة كبيرة جدا من الخيارات أمام حركة النقل للبشر والبضائع.

ماذا تعنى مثل هذه الطرق؟!
هى ببساطة توفر الوقت والجهد والمال حتى لو تم دفع مقابل نظير استغلال هذه الطرق، لأنه فى النهاية فإن توفير الوقت والجهد هو توفير للمال أيضا.

وكما سمعت من وزير النقل النشيط د. هشام عرفات فإن اهمية وقيمة هذا الطريق الجديد ستجعل القادم من الإسماعيلية للإسكندرية يوفر ساعتين إلا الربع، والقادم من العين السخنة إلى الصعيد عبر الكريمات سوف يوفر ساعة، والقادم من الإسكندرية إلى الصعيد سيوفر ساعة ونصف الساعة.

من يعيش فى المنوفية على سبيل المثال كان يحتاج ساعتين للوصول إلى طريق الإسكندرية الصحراوى. الان لن يحتاج بعد هذا الطريق الجديد إلا لربع ساعة فقط.

مشروعات هيئة الطرق فى السنوات الأربع الماضية تكلفت ٣٢ مليار جنيه وتنفذ خلال العامين المقبلين مشروعات بـ٥٢ مليار جنيه إضافة إلى المشروعات الأخرى فى نفس المجال التى تنفذها وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة. مثل هذه المشروعات هى التى تبقى وتفيد الناس جميعا، اليوم وغدا وبعد الغد.

بكلمات واضحة فإن ما حدث فى قطاع الطرق والكبارى خلال السنوات الأربع الماضية قصة نجاح حقيقية ينبغى أن نحيى كل من ساهم فيها من أصغر عامل نهاية برئيس الجمهورية مرورا بالشركات المنفذة ووزارة النقل ووزيرها هشام عرفات، وكل وزراء النقل السابقين الذين ساهموا فى هذا المشروع القومى بجد.

نقلا عن الشروق

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدائرى الإقليمى وما ينفع الناس الدائرى الإقليمى وما ينفع الناس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon