توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

7 ملاحظات على المبادرة المرفوضة!

  مصر اليوم -

7 ملاحظات على المبادرة المرفوضة

بقلم - عماد الدين حسين

ما الذى فكر فيه أيمن نور وخلفه جماعة الإخوان، حينما طرحوا ما يسمى بمبادرة الحوار الوطنى مع مائة شخصية سياسية مصرية بحجة البحث عن بديل وطنى للوضع الراهن؟!.

ظنى أن الطريقة التى تم بها طرح الدعوة، والنتيجة التى انتهى إليها الموضوع برمته، تكشف عن مجموعة من الملاحظات والاخطاء التالية:

الخطأ الأول الذى وقع فيه أيمن نور والجماعة، أنهم راهنوا على نجاح الدعوة، وإرسال رسالة للحكومة بأن الجماعة لا تزال فاعلة وقادرة على التأثير فى الحياة السياسية المصرية.

الخطأ الثانى أن الواقفين خلف الدعوة نسوا أنهم صاروا يعملون رسميا وفعليا فى خدمة مشروع ضخم مناهض لدولتهم ووطنهم وحكومتهم، تقوده تركيا، أبرز ملامحه منافسة ومزاحمة المصالح المصرية، فى كل المنطقة، خصوصا السودان وليبيا وفلسطين ليس فقط بالإعلام والمال ولكن بالسلاح كما يحدث الآن فى ليبيا.

الخطأ الثالث: كيف غاب عن أصحاب الدعوة، أن يقبل أى شخص فى مصر بالحوار معهم، وهم يتباهون علنا باستخدامهم السلاح والعنف، سواء بصورة علنية كما ثبت فى العديد من الحوادث الإرهابية، مثل اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، أو العمليات التى تبنتها حركتا حسم أو لواء الثورة، وتلك التى سبق أن نفذتها مجموعة محمد كمال.

الخطأ الرابع: كيف تصورت الجماعة وحلفاؤها أن يقبل أى شخص أو جماعة الحوار معهم، وهم فى أسوأ وضع سياسى ممكن؟!.
كل من راهن عليهم الإخوان تخلوا عنهم باستثناء تركيا وقطر وبعض القوى الغربية. فى حين أن النظام المصرى تمكن من حشد تحالفات وعلاقات تعاون قوية مع كل القوى الكبرى فى العالم وفى المنطقة، من أمريكا وروسيا والصين إلى ألمانيا إلى فرنسا والسعودية والإمارات.

الخطأ الخامس: هل يعقل أنه فى الوقت الذى تبحث فيه الإدارة الأمريكية إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، أن يقبل أى تنظيم، أو سياسى محنك أن يتواصل مع الجماعة، وهى تمر بأسوا ظروفها؟.

الخطأ السادس: ما هى أوراق الضغط التى تملكها الجماعة الآن، لتغرى بها الآخرين لكى يتحاوروا معها؟!.

تنظيميا تلقت الجماعة ضربات أمنية قوية، جعلتها عاجزة عن التحرك إلى حد كبير، وصار منتهى أمل أعضائها ألا يتم ملاحقتهم أمنيا، أو أن يتمكنوا من زيارة رفاقهم فى السجون.

الخطأ السابع، وإذا كان يصعب تماما تصور أن تخرج دعوة أيمن نور من دون موافقة الجماعة، أو الداعمين الكبار لها، فاحترام عقول الناس يرفض فكرة أن الجماعة لا صلة لها بالدعوة، أو أنها رفضتها لأن حجم تمثيلها قليل بثلاثة فى المائة فقط، علما بأن هناك 23 اسما فى القائمة محسوبين على الجماعة أو متحالفين معها.

هل يفهم من كل كلامى السابق أن الأوضاع فى مصر وردية وسياسات الحكومة «زى الفل»؟!.

الإجابة هى لا بالمطلق، وكتبت فى هذا المكان كثيرا عن الثمن الصعب والمؤلم الذى دفعه غالبية المصريين لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، الذى لم يكن هناك مفر منه للأسف الشديد.

لكن ما لا تفهمه الجماعة وأنصارها، أن هناك فرقا كبيرا بين غضب بعض المصريين من الحكومة بسبب الأوضاع الاقتصادية أو التضييق على الحريات، وبين أن يؤيدوا الجماعة!!.

منطق عمل الجماعة الراهن يقوم فقط على تصيد أخطاء، أوهفوات الحكومة والمسئولين، وتضخيمها إعلاميا فى برامج السهرة التى يقبل عليها بعض المصريين، بسبب تراجع هامش الحرية فى الإعلام الرسمى والخاص فى الداخل.

بطريقة أخرى، فإنه لو اختفت فضائيات الإخوان بالخارج، أو لو أن الحكومة نجحت فى تحسين الأوضاع الاقتصادية، أو تحقيق حد أدنى من التوافق الوطنى مع القوى السياسية المدنية، وزيادة هامش الحرية، فقد يختفى إلى حد كبير تأثير الجماعة.

هذه الدعوة ونهايتها الدرامية، تكشف من ضمن ما تكشف عن مأساة المعارضة من الخارج، أو الارتهان لقوى خارجية مختلفة، وهو المعنى الذى تكرر تقريبا على لسان غالبية الشخصيات إلى راهنت عليها الجماعة فى مصر، فكانت النتيجة أنها تلقت خذلانا كبيرا.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع         

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

7 ملاحظات على المبادرة المرفوضة 7 ملاحظات على المبادرة المرفوضة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon