توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستقبل الإسكندرية بعد مائة عام!

  مصر اليوم -

مستقبل الإسكندرية بعد مائة عام

بقلم - عماد الدين حسين

آدم فينك هو أحد أعضاء الفريق الكندى للبيئة الذى فاز بجائزة نوبل عام 2007، وحينما فاز بالجائزة لم يكن عمره يتجاوز الخامسة والثلاثين.

فى العام الماضى زار فينك مكتبة الإسكندرية، ليلقى محاضرة عن التغير المناخى الذى يجتاح العالم. الرجل أراد أن يلفت انتباههم، فحدثهم مباشرة عما يتوقعه العلم لمستقبل الإسكندرية مناخيا.

قابلت فينك فى كلية الهندسة بجامعة برنس إدوارد أيلاند بمدينة شارلوت الكندية قبل ثلاثة أسابيع، حيث يرأس معمل وقسم أبحاث المناخ، بحضور الدكتور علاء عبدالعزيز رئيس الجامعة، والدكتور مجدى القاضى رئيس مجلس إدارة شركة كانويل، التى تعاقدت مع الجامعة لافتتاح فرع لها فى العاصمة الإدارية الجديدة.

آدم قبل فوزه بنوبل، كان يمارس ألعاب الفيديو ــ مثل كثير من الشباب ــ وخطرت فى ذهنه فكرة، وهى أن يحمل بيانات المناخ الموجودة فى منطقة ما لمدة 100 سنة، بدلا من اللعبة، ليرى النتائج المتوقعة.

وتطبيقا لذلك، فعندما كان آدم فى مكتبة الإسكندرية، قام بتحميل البيانات الموجودة عن المدينة، على النموذج الرياضى فى الفترة من 1981 وحتى 2012.

والنتيجة أن درجات الحرارة العالية فى المدينة فوق 35 درجة عام 1981، لم تكن تزيد على ثلاثة أسابيع فى السنة. الآن وصلت إلى أكثر من ثلاثة شهور!!.

لدى هذا الفريق البحثى الكندى كل نماذج التغير المناخى فى العالم على سيرفر أو «خادم»، ويمكن عبر هذه البيانات والنماذج قراءة الماضى بدقة، وبالتالى القدرة على التنبؤ بالمستقبل.

وبسبب نبوغ وأبحاث هذا الشاب الذى حاضر فى العديد من الجامعات المرموقة مثل هارفارد وتورنتو، وله ثمانية كتب عن تغيرات المناخ، فإن د.علاء عبدالعزيز قام بتعيينه فى جامعة برنس إدوارد فورا، على الرغم من أن إجراءات التعيين العادية تحتاج لشهور.

ما يفعله فينك مهم جدا لجزيرة برنس إدوارد، فهى إحدى المناطق المهددة بفعل التغييرات المناخية، لأنها جزيرة رملية، وتخسر كل سنة 28 سم مربع من أرضها، وهنا بدأ البحث عن حلول يمكنها المحافظة على الشواطئ مثل الأشجار والجذور المتشابكة لمنع سحب الرمال خلال ظاهرة المد والجزر.

كلية الهندسة فى هذه الجامعة ــ التى سيكون لها فرع فى القاهرة قريبا ضمن الجامعة الكندية، تخطط لشراء طائرة من دون طيار «درون» بحجم صغير. موجود بها «سنسور» يعطى صورة دقيقة لسطح الأرض، وما يحدث بها. وهناك طائرة صغيرة أخرى يمكنها أن تقدم للباحثين حقيقة ما يحدث تحت الماء. وتقدم معلومات عن الجزء المهدد بالتآكل،عبر نظام ليزر لمراقبة كل شواطئ الجزيرة طوال العام.

طبقا لما سمعته، فإن التغيير المناخى يحدث كل لحظة وبصورة ثابتة. هناك تقديرات تقول أن مياه البحر تزيد سنويا بمقدار متر فى بعض المناطق وفى مناطق أخرى أقل أو أكثر. سكان جزيرة برنس إدوارد عرفوا أن جزءا كبيرا من جزيرتهم سيختفى، لذلك يبيعون المساكن المجاورة للمحيط ويبحثون عن سكن فى مناطق أخرى أعلى وأبعد. رعب السكان مبرر، لأنه طبقا للبيانات فإن التغيير الذى حصل فى المناخ خلال المائة عام الماضية، يساوى ما حدث طوال ستين ألف عام قبلها. هذا ما كشفه برنامج كلايف للتنبؤ المناخى فى كندا.

ما يفعله فينك فى «برنس إدوارد إيلاند» نحتاج إلى أن نفعله على شواطئنا. هو قال لى إنه تعاون مع الأكاديمية البحرية التى يرأسها الدكتور إسماعيل عبدالغفار. وهناك مشروعات تعاون مشترك مع مؤسسات مصرية، لكن الأهم أنه سيقوم بتدريس برنامجه عن التغيرات المناخية، فى «جامعة كندا فى مصر» بالعاصمة الإدارية، التى يفترض أن تبدأ الدراسة بها قريبا.

وعلمت من الدكتور مجدى القاضى أن هناك درجة علمية فى الجامعة الجديدة عن التغير المناخى، وهو تخصص جديد تماما فى مصر.

فى تقدير فينك فالمهم أن يبدأ الناس فى التعايش مع التغيرات المناخية، وأن تبدأ الحكومات والأفراد فى البحث عن الحلول الحقيقية والفعالة لمواجهة الظاهرة.

اسمتعت لآدم فينك على مدى يومين عن أبحاثه، وخرجت بنتيجة أنه لا تقدم علمى، ألا بتوفير كل الإمكانيات لباحثينا الشباب، حتى يتمكنوا من إيجاد حلول حقيقية لمشاكلنا.

لدينا باحثون كثيرون متميزون، والدليل أنهم ينبغون، حينما يسافرون للخارج والنماذج لا حصر لها من أحمد زويل إلى مصطفى السيد وبينهما الآلاف. نتمنى أن تنشغل الدولة بأكملها ببذل جهد أكبر لتشجيع البحث العلمى، لأننا لا نملك خيارا آخر.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل الإسكندرية بعد مائة عام مستقبل الإسكندرية بعد مائة عام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon