توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل سلحت ومولت الإرهابيين فى سوريا!!

  مصر اليوم -

إسرائيل سلحت ومولت الإرهابيين فى سوريا

بقلم - عماد الدين حسين

ما كان تخمينا وحدسا وتوقعا، صار حقيقة، مجلة فورين بوليسى الأمريكية المعروفة، كشفت يوم الخميس الماضى عن معلومة فى غاية الأهمية، وهى أن إسرائيل سلحت ومولت 12 جماعة إرهابية متطرفة فى سوريا، كانت تحارب الحكومة المركزية والجيش الوطنى.

يصعب التشكيك فى صحة التقرير لعدة أسباب أولها أن فورين بوليسى مجلة كبيرة ومرموقة، وثانيا أنها استندت فى معلوماتها إلى أقوال 24 شخصا من قيادات الجماعات الإرهابية فى سوريا، وأخيرا فلا يوجد أى دافع لدى «فورين بوليسى» لتتعمد تشويه صورة إسرائيل.

فى تفاصيل القصة، قدمت إسرائيل أسلحة مختلفة للمتطرفين منها بنادق هجومية ومدافع رشاشة وقاذفات هاون وسيارات نقل، عبر ثلاث بوابات تربط الجولان المحتل بجنوب سوريا، هذه البوابات هى نفسها التى كان يتم عبرها تسليم ما يسمى بالمساعدات الإنسانية للسكان السوريين، واستخدمتها إسرائيل بمهارة فائقة لتلميع صورتها، وكأنها الدولة ذات القلب الرحيم!!، رغم أنها لم تتوقف عن قتل الأطفال الفلسطينيين منذ سنوات.

إسرائيل أيضا كانت تقدم مرتبات شهرية لعناصر هذه التنظيمات، تبلغ 75 دولارا للإرهابى الواحد، إضافة إلى أموال إضافية للتنظيمات لشراء الأسلحة من السوق السوداء السورية.

على المستوى الشخصى لم أتفاجأ بالمرة من هذه المعلومة المهمة، وقد كتبت فى هذا المكان أكثر من مرة أقول أن هناك يدا إسرائيلية قوية وراء غالبية التنظيمات الإرهابية التى تنشط فى المنطقة العربية، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

قلت وقتها وأكرر اليوم، إن هذه التنظيمات هدية من السماء للكيان الصهيونى، فقد وفرت عليه مليارات وربما تريليونات الدولارات، وقامت بالنيابة عنه بتدمير مجتمعاتها، وما زالت تفعل بكفاءة منقطعة النظير.

مقابل هذه الخدمات العظيمة، لن يكون صعبا أن تقدم إسرائيل بعض الأسلحة والأموال إلى هذه التنظيمات، حتى تضمن استمرار النزيف والحرب الأهلية العربية، لأن كل ذلك يصب فى مصلحتها الاستراتيجية.

لا يعنى كلامى السابق أن إسرائيل خلقت التنظيمات الإرهابية أو تساعدها من أجل خاطر عيونها أو حبا فى الإسلام، ولكن لأن هذه التنظيمات تنفذ لها أصعب المهام، التى كانت تحتاج إسرائيل إلى قرون طويلة كى تحققها.

لا أحمل إسرائيل المسئولية الكاملة، لأنها تدافع عن مصالحها، ولكن ألوم من دون تردد السياسات العربية الرسمية منذ عقود، التى هيأت البيئة لنشأة هذه التنظيمات المتطرفة.

زعماء هذه التنظيمات متواطئون ومتورطون وغارقون فى وحل الخيانة، وهم يعلمون ذلك، لكن المشكلة هى فى غالبية وربما كل الأعضاء صغار السن، فى هذه التنظيمات، هم مغرر بهم وأدمغتهم مغسولة تماما، ويعتقدون جازمين بأنهم يطبقون صحيح الإسلام، ويحاربون من أجل إعلاء كلمة الله وكلمة الشريعة!!!، ولا يدركون للحظة أنهم ينفذون أجندة لئيمة وخبيثة لا يستفيد منها إلا إسرائيل، وكل أعداء هذه الأمة الإسلامية.

وبجانب هؤلاء المخدوعين هناك بعض المواطنين العرب والمسلمين، يتعاطفون مع هذه الجماعات، اعتقادا فى أنها تلعب دورا فى إنهاك هذه الأنظمة، الأمر الذى يعجل بسقوطها، وبالتالى انصلاح الأحوال. هؤلاء لم يقرأوا المشهد جيدا. فالإرهابيون الذين يتمسحون فى الدين لم يوجهوا رصاصة واحدة إلى إسرائيل، فى الضفة الغربية أو فى الجولان المحتلة منذ عام 1967، أو فى سيناء، وبدلا من ذلك استداروا لمحاربة مجتمعاتهم!!. هم بعد أن أشعلوا الحرب الأهلية مع حكوماتهم، بدأوا يتقاتلون معا، ورأينا حروبا طاحنة بين داعش والقاعدة، رغم أن التنظيمين، خرجا من عباءة واحدة متطرفة.

والمؤسف والمحزن أن بعض الوسائل الإعلامية العربية، ما تزال تصف هؤلاء الخونة بأنهم مقاتلون ومسلحون أو مجاهدون ضد الاستبداد.

إسرائيل ومثلما فعلت فى الماضى مع المنشق والخائن سعد حداد الذى عاونها أثناء احتلالها للجنوب اللبنانى، وألقت به وببقية العملاء فى «مذابل التاريخ»، أوقفت مساعداتها لهؤلاء منذ نحو شهر بعد هزيمتهم أمام الجيش السورى بمساعدة روسية إيرانية، وتركتهم يواجهون مصيرهم المحتوم، لكن بعد أن أدوا لها خدمة لا تقدم بثمن.. وتلك نهاية الخونة.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل سلحت ومولت الإرهابيين فى سوريا إسرائيل سلحت ومولت الإرهابيين فى سوريا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon