توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفكار غادة والى لدمج الاقتصاد غير الرسمى

  مصر اليوم -

أفكار غادة والى لدمج الاقتصاد غير الرسمى

بقلم : عماد الدين حسين

 كيف يمكن إدماج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى؟. سؤال يتردد كثيرا، لكنه صار مطروحا بقوة عقب دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم الاربعاء قبل الماضى، لأصحاب الاقتصاد غير الرسمى بالاندماج، مضيفا: «يعتقد هؤلاء أن الدولة تريد معرفة بياناتهم ووثائق من أجل تطبيق الضرائب» مضيفا: «خشوا فى الاقتصاد الرسمى وأنا بأقول لكم معاكم 5 سنوات إعفاء ومتدفعوش حاجة.. وإذا حدث ذلك فسوف يتمكن أصحاب الاقتصاد غير الرسمى من دخول البنوك والحصول على تسهيلات حتى تنمو صناعاتكم».

هذا تطور مهم خصوصا حين يؤكد رئيس الدولة على أن الاقتصاد غير الرسمى لعب دورا مهما ويصرف على أسر كثيرة لا تعرفها الدولة، وعلى حد تعبيره: «هما دول اللى بيخلوا الدولة واقفة رغم كل التحديات فى السنوات الماضية، وفى ناس بتاكل عيش».
الرئيس طلب من الحكومة إعفاء هؤلاء لمدة خمس سنوات من الضرائب، وأن تبحث فى كيفية حل مشكلة التأمينات الاجتماعية التى يفترض أن يتم سدادها نيابة عن العاملين فى هذا الاقتصاد حتى يصير رسميا.

حينما انتهت كلمة الرئيس فى مؤتمر الشباب الخامس، قابلت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، وسألتها عن كيفية حل مشكلة التأمين على هؤلاء العاملين؟.
الوزيرة ابتسمت وقالت: «يا ريت نقدر الأول نقنع بعض المؤسسات فى القطاع الرسمى بدفع التأمينات مثل بعض شركات الغزل والنسيج والمؤسسات الصحفية، هؤلاء توقفوا عن الدفع بعد ثورة يناير ٢٠١١»!!.

فى تقدير الوزيرة فإن جزءا كبيرا من المسألة يتعلق بالوعى، وهناك العديد من الأساليب والطرق التى يمكن عبرها استيعاب العاملين فى القطاع غير الرسمى فى المنظومة التأمينية.
البعض يخلط بين شهادة «أمان» وبين التأمين على العمال فى الاقتصاد غير الرسمى. «أمان» هى شهادة ادخار على الحياة يتم استحقاقها عند الوفاة أو الإصابة أو بعد نهاية مدتها، وليست تأمينا اجتماعيا.

أما التأمين على العاملين فى القطاع الرسمى فإنه يتطلب موافقة أصحاب العمل على دفع ما يستحق عليهم من تأمينات للعاملين معهم. المشكلة هنا أن هؤلاء العاملين مؤقتون وليسوا دائمين، لأن الشركة تعمل فى مشروع للبناء مثلا وعندما تنتهى منه فإنها قد تتوقف لفترة.
أحد الحلول من وجهة نظر الوزيرة، هو تجميع المدد، بمعنى أن المقاول يدفع حق العامل خلال عمله المؤقت معه فى أى مشروع من خلال «كارت مجمع»، كما يقوم بدفع نصيبه من التأمين وعندما تكون هناك مدد كبيرة يمكن التأمين على العمال مباشرة بصورة بسيطة وسهلة ومبتكرة.

طبعا هناك مشكلة أخرى هى أن العامل يتقاضى أجرا مختلفا فى كل عمل يؤديه، حسب مهارته أو حسب ظروف المشروع والبلد الاقتصادية.. فكيف يكون الحل فى هذه الحالة؟!.
يمكن عمل تقييم لمستوى كل عامل، بمعنى أن يتم على أساسه تقدير الأجر الذى يحصل عليه، وبالتالى فعندما يقوم المقاول بسداد الأجر التأمينى فإن ذلك يتم على أساس هذا الأجر المحدد والمتعارف عليه.

فى تقدير دكتور غادة ايضا، أنه يمكن أن يقترب التأمين الاجتماعى مع التأمين الصحى حتى نحمى العمالة غير الرسمية من كل المخاطر والتهديدات التى تتعرض لها.

هناك تقدم كبير فيما يتعلق بالتأمين على العمالة فى قطاع المقاولات، خصوصا فى العاصمة الإدارية، وبالتالى يصبح السؤال هو: كيف يمكن تقييم ذلك؟

مطلوب أن يدرك المقاولون أن التأمين على العامل سيصب فى النهاية فى صالح الجميع، وليس فقط من زواية الأجر الإضافى.

نعرف أن بعض رجال الأعمال قاوموا بضراوة تطبيق الحد الأدنى للأجور وهو ١٢٠٠ جنيه على العمال والموظفين فى شركاتهم حينما تم تطبيقه عام ٢٠١٤ على القطاع الحكومى. يومها افتعلوا كل المعوقات لتطبيقه، فما الذى يدعو رجال الأعمال والمقاولين فى القطاع غير الرسمى إلى التأمين الاجتماعى على العمال وليس حتى زيادة رواتبهم؟!.
فى كل الأحوال الفكرة التى طرحها الرئيس جيدة والأفكار التى تتحدث عنها الوزيرة ممتازة.. المهم أن نتحرك لتطبيقها على أرض الواقع.

أى موظف أو عامل يتم التأمين عليه فهو إضافة للاقتصاد القومى، ونزع فتيل قنبلة اجتماعية قد تنفجر فى وجه المجتمع بأكمله.

نقلًا عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفكار غادة والى لدمج الاقتصاد غير الرسمى أفكار غادة والى لدمج الاقتصاد غير الرسمى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon