توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طوابير الخارج.. وانتخابات الداخل

  مصر اليوم -

طوابير الخارج وانتخابات الداخل

بقلم : عماد الدين حسين

  بكل المقاييس فإن كثيرين من المراقبين والمتابعين لم يتوقعوا وجود طوابير طويلة نسبيا أمام 139 لجنة انتخابية في 124 دولة موزعين علي 123 سفارة و16 قنصلية مصرية ،فى أول يوم من بدء انتخابات رئاسة الجمهورية فى الخارج التى بدأت أمس الأول الجمعة وتنتهى اليوم الأحد.

طبعا، كل كلامنا فى هذا الصدد سيكون تقديريا، فى انتظار معرفة نسبة المشاركة النهائية فى المرحلة الأولى من الانتخابات، والتى هى أغلب الظن ستكون المرحلة النهائية، ويصعب تماما تخيل وجود إعادة بين المرشحين عبدالفتاح السيسى وموسى مصطفى موسى.

غالبية التقديرات والتوقعات التى سبقت الانتخابات كانت تتشكك فى وجود نسبة مشاركة كبيرة فى الانتخابات. الأسباب التى استند اليها هؤلاء مختلفة، لكن أهمها العامل النفسى المتمثل فى إيمان غالبية المصريين بأن فوز السيسى أمر محسوم، وبالتالى فإن ذهابهم أو عدم ذهابهم لن يفرق كثيرا.

هذا العامل كان هو الأسوأ على الإطلاق ضد نسبة المشاركة، لأن المتضرر الحقيقى منه هو الرئيس السيسى، باعتبار أن ما يشغله ليس هو الفوز المضمون، بل نسبة المشاركة.

ونعلم جميعا أن كل المعارضين باختلاف توجهاتهم يحلمون بتدنى نسبة المشاركة، كى يشككوا فى شرعية الانتخابات نفسها، بل إن بعضهم افترض جدلا ان أى نسبة مشاركة مرتفعة ستعنى وجود تزوير فى الانتخابات!!.
مرة أخرى سوف ننتظر نسب المشاركة النهائية، لكن مشهد الطوابير لا يمكن تجاوزه، لأنه يعطى دلالة معنوية مهمة، وهى أن كثيرين قرروا النزول والمشاركة خلافا لكل التوقعات السابقة.

رأينا مشاهد يصعب وصفها بأنها جاءت نتيجة إجبار، خصوصا لمصريين بسطاء وقفوا فى الطوابير أو صعايدة قرروا ممارسة «لعبة التحطيب» أمام إحدى اللجان فى دولة خليجية. رأينا شابا مقعدا يقطع مئات الاميال فى أستراليا ليشارك فى التصويت فى سيدنى، ومسن تجاوز عمره 75 عاما يقف امام السفارة فى برلين ليدلى بصوته، وشابة عمرها عشرون عاما، تجلس على كرسى متحرك وتدلى بصوتها فى سفارتنا فى أوتاوا الكندية.

السؤال كيف يمكن تفسير هذه الكثافة المبدئية أمام اللجان فى الخارج؟!

فيما يتعلق بالمصريين بالخارج فربما يكون شاغلهم الأول هو ضرورة أن تستمر بلدهم مستقرة. هم يشاهدون كل يوم فى البلدان التى يعملون بها، مشاهد اشقائهم العرب اللاجئين خصوصا من من سوريا والعراق واليمن وليبيا، نتيجة الحروب والصراعات الأهلية والطائفية، الأمر الذى أدى إلى تشتتهم، وتفرقهم. قد يستهين عدد كبير منا بهذا العامل، بل ويسخر منه، لكن من يعيش فى الخارج يشغله هذا الأمر تماما، بغض النظر عمن هو الرئيس. هم يريدون بلدا مستقرا يستطيعون العودة إليه فى أى وقت يقررون، إضافة أن أهاليهم وأقاربهم موجودون فى مصر، وبالتالى يهمهم ان يعيشوا فى بلد آمن ومستقر.

العامل الثانى هو الدور الذى لعبته الحكومة، ممثلة فى وزارتى الخارحية، والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، فى إقناع الناخبين بالتصويت، يبدو أنها ساهمت فى زيادة الإقبال على التصويت، خصوصا في دول الخليج :وبالاخص في الكويت والسعودية والامارات.

كثيرون منا لا يدركون أن بعض المصريين فى الخارج يقطعون مئات الأميال للوصول إلى السفارة أو القنصلية المصرية من أجل الإدلاء بأصواتهم. بعضهم يفعل ذلك تأييدا لمرشح من المرشحين، والبعض الآخر من أجل المشاركة والإحساس أن له صوتا ورأيا فى تقرير مستقبل بلده. البعض الثالث وفاء للجهد والنضال الذى تم بذله طوال سنوات حتى تم إقرار حق المصريين بالخارج فى الإدلاء بأصواتهم وهو من المكاسب المهتمة التى تحققت بعد ثورتى ٢٥ يناير ٢٠١١ و30 يونية 2013.

السؤال المنطقى هو: إلى أى مدى سوف تتكرر هذه الطوابير، التى رأيناها فى السفارات والقنصليات، حينما تبدأ الانتخابات داخل مصر أيام ٢٦ و٢٧ و٢٨ مارس الجارى؟!.

هذا هو السؤال الجوهرى.. وإلى أن نأتى لهذا اليوم وجب توجيه التحية لكل مصرى قرر المشاركة فى الانتخابات، بغض النظر هل أعطى صوته لهذا المرشح أو ذاك أو حتى أبطل صوته.

نفلاً الشروق القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوابير الخارج وانتخابات الداخل طوابير الخارج وانتخابات الداخل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon