توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رأى خبير رياضى كبير

  مصر اليوم -

رأى خبير رياضى كبير

بقلم - عماد الدين حسين

قبل أيام تلقيت اتصالا هاتفيا من شخصية رياضية كبيرة، معلقا على نتائج منتخبنا القومى لكرة القدم فى مونديال كأس العالم بروسيا، والذى عاد منه بصفر كبير، حيث انهزم فى مبارياته الثلاث.

الشخصية الكبيرة هو خبير أصلى، وليس من «النوع المضروب» المنتشر هذه الأيام. هو مارس الرياضة منذ كان طفلا، ومثل مصر فى مسابقات دولية وإقليمية وعربية كثيرة، وحصل على العديد من الجوائز والبطولات، وكان عضوا بالعديد من الأندية والاتحادات الرياضية، وبالتالى فعندما يتكلم، ينبغي ان ننصت له ،فهو لا يفتى، بل يتحدث عن تجربة وخبرة عريضة.

الرجل قال لى إن مستوانا من الأساس سيئ، بل فى بعض الأحيان نلعب بجهد يفوق مستوانا الحقيقى. ضرب مثلا بطريقة لعبنا أمام أوروجواى، حيث بذل بعض اللاعبين جهدا كبيرا أعلى من جهدهم الفعلى. لكن وبسبب هذا الجهد الزائد يمكن أن يخطئ أى شخص، كما حدث لأحمد فتحى فى مباراة روسيا، حينما أدخل الكرة فى مرمانا فى المباراة الثانية أمام روسيا.

فى تقدير هذا الخبير الرياضى، فأن المسألة أكبر بكثير من جهد اللاعبين. معظمهم فعلا أدى ما عليه وربما أكثر فى حدود إمكانياتهم. ولكنه يسأل: هل خذلهم المدرب كوبر فى مباراة السعودية، حينما تركها تهاجمنا معظم الوقت، رغم أننا هاجمنا أوروجواى طوال الوقت وروسيا طوال الشوط الأول، أم أن هناك تقصيرا شخصيا من بعض اللاعبين؟ ثم يسأل أيضا كيف يمكن تبرير مستوانا السيئ أمام السعودية، التى تلقت ستة أهداف فى مباراتين؟!.

الخبير الرياضى الكبير ذكرنى بأنه اتصل بى قبل بداية المونديال، وتوقع الا نحقق شيئا،وقال لى إنه باستثناء محمد صلاح تقريبا، فإن بقية اللاعبين مستواهم شديد المحلية. قد يتألق أحدهم فى دورى محلى أو خليجى، لكنه يظل محليا، وبالتالى فتلك هى الخامة الموجودة، وكان مطلوبا أن نشجع أكبر عدد من اللاعبين على الاحتراف فى دوريات أوروبية.

الخبير يتساءل: هل كوبر جيد فعلا لأنه أوصلنا كأس العالم فى حين أن مستوانا سيئ ،والدليل أننا صعدنا «بطلوع الروح»، ولم نحرز إلا هدفين من ضربتى جزاء طوال ٢٨ سنة قبل مباراة السعودية، أم أنه محدود القدرات، وانكشف فى هذه المسابقة على الرغم من أن مجموعتنا هى الأضعف؟!.

هو يقول من الواضح أن كوبر فشل فشلا ذريعا فى تطوير وتنمية قدرات اللاعبين، كما فعل حسن شحاتة الذى فاز ببطولة أمم إفريقيا ثلاث مرات واستخرج أفضل ما فى اللاعبين من مهارات وروح ووطنية. وأن شحاتة كان محظوظا لأنه كان يلعب عمليا بمنتخب الأهلى الذى جهزه مانويل جوزيه، الذى لم يكن مجرد مدرب ذكى، بل نجح فى تكوين شخصيات للاعبين.

يلوم الخبير الرياضى على الصحافة المصرية، خصوصا الرياضية، لأنها بالغت فى كل شىء، خصوصا بعد مباراة الكونغو. كان يفترض بوسائل الإعلام أن تعمل بصورة مهنية، حتى لا تضخم الآمال والأحلام، وبعدها يحدث الإحباط الكبير الذى شعر به الجميع!.

لكن اللوم الأكبر يوجهه هذا الخبير الرياضى الكبير إلى اتحاد الكرة. فى تقديره أنه فى معظم قراراته لايزال يعمل بمنطق الفهلوة الذى مارسته اتحادات كثيرة سابقة له. وبعضها كان يتستر خلف الانتصارات والبطولات الإفريقية. لكن فى عصر السوشيال ميديا لم يعد ممكنا إخفاء الأخطاء والاخفاقات صغيرة كانت أم كبيرة.

فى تقدير هذه الشخصية الرياضية الكبيرة، فإنه من الخطأ البارز أن يتمترس الاتحاد خلف شعارات فارعة، وأنه إذا أخفق فعليه أن يتحمل المسئولية بشجاعة، مادام كل المصريين دعموه بكل الصور والأشكال قبل انطلاق البطولة.

هذا الاتحاد ــ كما يقول الرياضى الكبير ــ أخفق بصورة فادحة فى العديد من الأمور شكلا ومضمونا وتخطيطا. الأمر هنا لا يتعلق بفوز أو هزيمة، بل بالشكل والأداء العام والصورة التى تركها أمام الرأى العام العالمى. المصريون كانوا يتوقعون على الأقل الأداء المشرف، لكنهم فوجئوا بقصص وحكايات مريرة تسيئ لصورة مصر.

يختم الرجل كلامه بالقول: بالطبع هناك منظومة عامة تحكم الرياضة فى مصر، هى غير احترافية وبها العديد من الثغرات منذ وقت طويل،واخطر الامراض هي الشللية،التي تحكم الرياضة ،وبعضها يدمر كل ما له صلة بالرياضة واخلاقياتها .واليوم ربما تكون هناك فرصة لإصلاح هذه المنظومة، اذا عالجنا هذه الامراض ،حتى لا تتكرر الأخطاء مرة أخرى فى أقرب بطولة نخوضها سواء كانت فى مجال كرة القدم، أو غيرها من الرياضات.

هذا كلام الخبير، وأتمنى أن يصل لمن يهمه الأمر.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأى خبير رياضى كبير رأى خبير رياضى كبير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon