توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
السبت 1 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

تطوير التعليم.. كيف ندعمه؟

  مصر اليوم -

تطوير التعليم كيف ندعمه

بقلم - عماد الدين حسين

لو أن النظام التعليمى الجديد الذى تحدث عنه وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى مساء يوم السبت الماضى، تم تطبيقه بطريقة صحيحة على أرض الواقع، لتغير تعليمنا ليصبح مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية وفنلندا واليابان وكندا وألمانيا، وسائر التجارب التعليمية العالمية المتقدمة.

عصر يوم السبت الماضى، تحدث د. شوقى فى الجلسة الأخيرة من اليوم الأول لمؤتمر الشباب، الذى انعقد بالقاعة الرئيسية بجامعة القاهرة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وغالبية كبار مسئولى الدولة والشخصيات العامة والإعلاميين ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة.

الجلسة كان عنوانها «استراتيجية تطوير التعليم»، معظم أفكارها سمعناها قبل ذلك، فى مناسبات متعددة، وبطرق مختلفة من وزير التعليم، لكن الجديدة هذه المرة، أن الوزير تحدث عن واقع ملموس سيتم تطبيقه فى الموسم الدراسى الذى سيبدأ فى شهر سبتمبر المقبل إن شاء الله.
أثناء العرض سأل الدكتور طارق: هل نحن جاهزون بالكتب والمناهج والنظام الجديد؟ وفى تلك اللحظة كان هناك منظمون يقومون بتوزيع كتب النظام الجديد على الجالسين.

قبلها وحينما دخلنا القاعة المركزية الكبرى بجامعة القاهرة لحضور الجلسة، وجدت على الكراسى الكتب المختلفة الخاصة بنظام التطوير الجديد. كانت هناك ثلاثة كتب الأول عن اللغة العربية لمرحلة رياض الأطفال للمستوى الأول، والثانى عن نفس المرحلة ولكن بعنوان «اكتشف» والثالث هو «دليل المعلم» الذى يشرح للمعلمين طريقة التدريس.

مرة أخرى ما عرضه الوزير طارق شوقى أكثر من ممتاز، والسؤال الذى نكرره: كيف يمكن ترجمة هذه الكلمات الطيبة والجميلة إلى واقع ملموس على الأرض فى ظل وجود تحديات كثيرة؟!.

هذا الواقع يقول أن لدينا أكثر من ٢٢ مليون طالب و٥٤ ألف مدرسة و٤٥٠ ألف فصل، و١٫٢٥ مليون معلم، و276 إدارة تعليمية فى ٢٧ محافظة، فى حين أن عدد الطلاب فى سنغافورة ٧٥ ألفا وعدد المعلمين ٣٢ ألفا وفى فنلندا مليون طالب و٦٧ ألف معلم.

كلنا يعلم ويعرف ويعايش واقع التعليم الصعب والمتردى، ولا يعلم كثيرون أن التطوير الذى يقترحه الوزير موجه بالأساس للمدارس الحكومية التى تشكل ٨٦٪ من إجمالى المدارس مقابل ١٢٪ للمدارس الخاصة و١٪ للمدارس التجريبية، وأقل من ١٪ للمدارس الدولية، والأخيرة غير المستهدفة بالتطوير الجديد.

فى تقدير الوزير فإن مصر تستحق تعليما مختلفا ومحترما يليق بها وبشعبها. تعليما يستهدف تحسين الحاضر وبناء المستقبل ويركز على تحسين المنتج الموجود فى بقية السنوات الدراسية. هو تعليم مختلف وجديد فى أولى ابتدائى وأولى ثانوى، مع تحسين الموجود فى بقية السنوات الدراسية بالتدريج، بحيث يتغير المنهج بعد ٥ سنوات بنسبة ٥٠٪، ويتغير كاملا فى الموسم الدراسى ٢٠٢٦ ــ ٢٠٢٧ عندما يصل قطار الإصلاح التعليمى إلى محطته الأخيرة.

الذى سيتغير كما يقول الوزير ليس التابلت أو الشبكة الداخلية، كل تلك مجرد وسائل، ولكن الذى سيتغير بالأساس هو طريقة التدريس والمناهج ومجمل فلسفة التعليم.

طارق شوقى يرى أنه ليس من العدل أن يكون مستقبل الطلاب متوقفا على امتحان واحد ولمرة واحدة فى العمر هو الثانوية العامة، الذى أدى إلى ضغوط على الطلاب وقاد إلى صناعة الدروس الخصوصية، وسيكون البديل امتحانات ربع سنوية على مدار سنوات الثانوية الثلاث، بحيث يحصل الطالب على أفضل نتائج فى ٥٠ أو ٦٠ أو ٧٠٪، وبالتالى ينتهى بعبع الثانوية العامة.

الهدف الرئيسى للنظام هو تعليم يقوم على فهم الطالب لنفسه ولمحيطه ومجتمعه والعالم الذى يعيش فيه. تعليم يقوم على التفكير وليس مجرد الإجابة الصحيحة للسؤال، نظرا لأن هناك أكثر من إجابة صحيحة للسؤال الواحد.

حينما جلست مع الدكتور طارق شوقى قبل أسبوعين اقتنعت تماما بالمنهج الجديد للمرحلة الابتدائية. وأتمنى أن يتكاتف الجميع لإنجاح التجربة، لأن نجاحها يعنى نجاحنا جميعا ــ وليس فقط طارق شوقى أو الحكومة أو الرئيس ــ فى عبور معظم أزماتنا، ولو فشل النظام الجديد ــ لا قدر الله ــ ستكون الخسارة للمجتمع بأكمله وليس فقط للوزير أو الحكومة أو الرئيس، وبالتالى وجب علينا جميعا، أن ندعم هذا التطوير، بعد مناقشته وتجنب كل الثغرات التى يمكن أن تعيقه.

 

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوير التعليم كيف ندعمه تطوير التعليم كيف ندعمه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon