توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علاء عبدالعزيز.. نموذج مصرى مشرف

  مصر اليوم -

علاء عبدالعزيز نموذج مصرى مشرف

بقلم - عماد الدين حسين

فى عام ١٩٨٥ سافر طالب الماجستير علاء عبدالعزيز فى كلية العلوم بجامعة عين شمس من مصر إلى كندا. الآن هو رئيس جامعة برنس أدوارد إيلاند، التى يمتد عمرها إلى أكثر من مائتى عام.

تعرفت على د. عبدالعزيز فى عجالة للمرة الأولى قبل أسابيع، حينما ألقى كلمة مميزة خلال الافتتاح التجريبى لجامعة «كندا فى مصر» بالعاصمة الادارية الجديدة. وتعرفت عليه أكثر يومى الخميس والجمعة الماضيين، فى مدينة شارلوت عاصمة مقاطعة برنس أدوارد، برفقة دكتور مجدى القاضى رئيس مجلس إدارة شركة كانويل، التى اتفقت مع الجامعة على افتتاح فرع لها فى العاصمة الادارية سيبدأ الدراسة فى سبتمبر المقبل.

هو أول مصرى وأول شرق أوسطى يتولى رئاسة هذه الجامعة التى بدأت عام ١٨٠٧ ككلية دينية، وتوسعت الان إلى ثمانى كليات تقع على بعد خطوات من المحيط الأطلنطى.

د. عبدالعزيز قضى حتى الآن ٢٤ عاما فى الإدارة الجامعية من رئيس قسم إلى رئيس جامعة. ورغم ذلك، مايزال يعتز بكونه أستاذا للكيمياء، وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه فى كندا وخارجها. وقبل توليه مهام الرئاسة كان مديرا لجامعة برتش كولومبيا «UBC».

الجامعات فى كندا حكومية، وتجربتها فى الإدارة تستحق الدراسة. الحكومة تعين ثمانية فقط فى مجلس الأمناء، والجامعة ترشح ثمانية آخرين، من محامين ومحاسبين ورجال أعمال، واثنين من الطلبة و4 أساتذة إضافة إلى رئيس الجامعة بصفته.

هذه اللجنة تلتقى 5 مرات سنويا، إضافة إلى لجان تلتقى مرة شهريا. مجلس الأمناء هو الذى يراقب رئيس الجامعة، الذى يطلعهم شهريا ماذا فعل وماذا ينوى أن يفعل.

أحد مهام المجلس هو اختيار رئيس الجامعة. الأعضاء الـ٢٥ يلتقوا مع كل المرشحين، وتجرى مناقشات كثيرة، بل واختبارات حتى لزوجة المرشح رئيسا.

هم لا يقولون إنه اختبار للزوجة، بل تتم دعوة المرشح وزوجته على عشاء، ويكون هناك نقاش مفتوح ليعرفون كيف تفكر زوجته.

زوجة الدكتور علاء درست فى الجامعة نفسها، ولديها «شهادة ماستر» فى التمريض. أولاده الاثنان تخرجا من هذه الجامعة ايضا. سألته: هل هناك أى مزايا للأولاد أو الزوجة لكون الوالد رئيس الجامعة؟!

رد بجدية: لا أستطيع أن ألمس أى ورقة تخص أى قريب، بل لا يمكن لابنى أن يأخذ مكانا فى الجراج، لمجرد أنه ابنى. القواعد واضحة وصارمة، ولا يمكن التحايل عليها لأن هناك من يتابع ويراقب ويسائل.

الدكتور علاء أنهى الدورة الأولى فى رئاسة الجامعة، وأمضى عامين فى الدورة الثانية. سألته هل تفكر فى دورة ثالثة؟ قال لا لأن العرف أن يقضى رئيس الجامعة دورتين فقط، رغم أن من حقه قانونا أن يترشح لدورة ثالثة، والكلمة الفصل هى لمجلس الأمناء، لكن أحيانا يقوم المجلس بمد عامين فقط للرئيس.

الدكتور علاء ولد وعاش فى حى شبرا حتى سافر لكندا. مايزال متعلقا بكل شىء فى مصر. الشوارع التى عاش فيها، والجيران، وسفره مع والده وجده إلى قريته الباجور بالمنوفية. زوجته الكندية تعلمت العربية إلى حد كبير، بل وتقوم بتجويد القرآن.

هو يقول أن أحد أكبر مزايا التعليم الجيد أنه يقرب بين الأمم والشعوب والبشر ويجعلهم أكثر إنسانية، وإذا حدث ذلك فإن التمايزات والاختلافات تتلاشى، ويعم السلام.

يقول بتأثر إن هناك جمالا كثيرا فى مصر، لا ندركه إلا عندما نتركها، ولذلك فهو حريص دائما على زيادة مصر بصورة شبه دورية بصحبة أسرته، ليس فقط لشقته قرب أهرامات الجيزة ولكن لقريته. هو يعتز بهويته المصرية وسنوات نشأته الاولى فى حى شبرا، لكنه سعيد بجنسيته الكندية أيضا.

حينما ينتهى العمل فى الجامعة يقود سيارته لمدة ١٤ دقيقة إلى منزله المطل على المحيط الأطلنطى فى كورنويل. على هذا الطريق زرعات البطاطس التقليدية التى تتميز بها كندا وحقول شاسعة ترعى فيها الأبقار. هو يستمع جدا بهذا الطقس اليومى. وحينما يعود إلى المنزل فإنه ينهمك كثيرا فى ترتيب وتهذيب الحديقة كأى فلاح مصرى حقيقى. داخل المنزل ركن خاص يستمتع فيه بمشاهدة القنوات الفضائية المصرية، وهو على معرفة دقيقة بكل ما يحدث فى مصر، بما فيها مباريات الدورى العام، وكذلك مباريات ليفربول لمتابعة محمد صلاح. أما الواجب اليومى الذى لا يمكن له أن يتجاوزه، فهو الاتصال بوالدته، والاطمئنان عليها، والاستماع إلى دعواتها.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاء عبدالعزيز نموذج مصرى مشرف علاء عبدالعزيز نموذج مصرى مشرف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon