توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد بن سلمان.. ومحمد صلاح.. والديمقراطية

  مصر اليوم -

محمد بن سلمان ومحمد صلاح والديمقراطية

بقلم : عماد الدين حسين

   فى ختام اللقاء مع الأمير محمد بن سلمان ولى العهد.. نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع السعودى مساء الإثنين الماضى، وبعد أن صافح جميع رؤساء تحرير الصحف وكبار الكتاب المصريين، سألته مازحا: «ما مدى صحة المعلومات التى تقول إنك طلبت من الحكومة المصرية، استدعاء نجم ليفربول محمد صلاح إلى الخدمة العسكرية، حتى لا يتمكن من المشاركة فى المواجهة المصرية السعودية، فى الدور الأول من مباريات كأس العالم المقرر إقامتها فى روسيا يونيو المقبل؟!!!.

ولى العهد ضحك طويلا وبصوت عال، ورد بقوله: لا، لم يحدث ذلك، لكن من حسن الحظ أن مباراة الفريقين ستقام فى نهاية مباريات المجموعة، وبالتالى نأمل أن يتأهل الفريقان معا، ثم أردف بتعليق مازح أيضا، لا يمكننى كتابته هنا!.

كانت بجوارى فى هذه اللحظة الأستاذة أمينة النقاش التى سألته عقب نهاية اللقاء الرسمى عن: لماذا لم يتم تعيين سيدة سعودية فى منصب الوزيرة حتى الآن، فى إطار عملية الإصلاحات الاجتماعية الجارية؟

الرجل أجاب بقوله إن العجلة دارت بالفعل وتم تعيين نائبة للوزير قبل فترة قصيرة، وإن عملية الإصلاحات جادة ولا رجعة فيها.

تلك هى المرة الأولى التى أرى فيها محمد بن سلمان وجها لوجه.. قرأت عنه كثيرا. مقالات تضعه فى مصاف الأنبياء، وأخرى تراه جاء ليهدم ويدمر المملكة والمنطقة معا.

ومنذ زمن طويل أدرب نفسى على عدم الوقوع فى مصيدة الحب الشديد أو الكره الشديد خصوصا مع المصادر، وبالأخص مع الرؤساء والملوك وكبار المسئولين، بل محاولة النظر بموضوعية للأمور بقدر المستطاع.

الرجل كان مستمعا جيدا لكل الأسئلة، بما فيها «أسئلة المطولات» وكان ودودا مع الجميع، خصوصا الذين يعرفهم من ظهورهم التليفزيونى.

أحد الزملاء الذين حضروا اللقاء قال لى ونحن خارجون فى طريقنا إلى الأوبرا ــ لحضور مسرحية «سلم نفسك» بحضور رئيس الجمهورية وضيفه ــ إن ولى العهد السعودى لا يؤمن بالديمقراطية، وبالتالى، فإن كل الإصلاحات التى ينفذها مهددة بالانهيار. قلت له الرجل لم يزعم أنه ديمقراطى أو ليبرالى، بل كان شديد الوضوح فى استبعاد إمكانية أى نمط ديمقراطى على الطريقة الغربية، بل يرى «الملكية القبلية» وسيلة تحقق ما تحققه الديمقراطية الغربية.

شخصيا لم أقتنع كثيرا بما قاله ولى العهد السعودى ردا على سؤال الصديق ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات، بشأن الإصلاحات السياسية الغائبة تماما مقابل تسارع الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية بل والدينية. لكن فى المقابل لست حالما كى أتصور إمكانية وجود أحزاب سياسية غدا أو بعد غد فى السعودية. المهم أن تكون هناك بداية تسمح بوجود أصوات مختلفة فى هذا المجتمع، خصوصا أن الأوضاع تغيرت ومئات الآلاف من الشباب السعودى الذين حصلوا على درجات علمية مرموقة من الخارج وعادوا إلى بلادهم، ويحتكون كل يوم بوسائل التواصل الاجتماعى لا يمكن أن يتقبلوا هذا النمط حتى النهاية. لا يهمنى أن نطلق على هذه البداية ديمقراطية أو تعددية أو شورى، المهم أن تكون هناك طريقة ما تسمح بوجود أكبر قدر من التوافق الوطنى كما هو موجود مثلا فى الصين، التى تطبق رأسمالية اقتصادية، وحزب سياسى واحد هو الحزب الشيوعى، لكن فى المقابل هناك تعددية حقيقية داخل الحزب والمجتمع.

لا أعرف نوايا ولى العهد السعودى بشأن المستقبل، وهل هو يريد الإصلاح الشامل فعلا، أم يريد إحكام قبضته على الأمور بصورة منفردة، لكن وبتفكير منطقى منفعى، أرى أنه سيقدم خدمة كبيرة لبلاده ولمصر وللعالم العربى والإسلامى، حينما يحارب التطرف والمتطرفين، ويقضى على البيئة التى مهدت لنشأة ونمو غالبية الأفكار المتطرفة فى المنطقة العربية والعالم الإسلامى.

  نقلًا عن الشروق القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن سلمان ومحمد صلاح والديمقراطية محمد بن سلمان ومحمد صلاح والديمقراطية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon