توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف يمكن تفعيل كلام السيسى عن القضية الفلسطينية؟

  مصر اليوم -

كيف يمكن تفعيل كلام السيسى عن القضية الفلسطينية

بقلم - عماد الدين حسين

يُحسب للرئيس عبدالفتاح السيسى شجاعته فى الموقف المصرى الواضح الذى أعلنه، مساء يوم الثلاثاء الماضى، من فوق منصة الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية.

الرئيس.. وخلال إلقائه كلمة مصر الرسمية قال:

«لا يمكن أن نتحدث عن تسوية المنازعات كمبدأ مؤسس للأمم المتحدة، ومؤشر على مصداقيتها، دون أن نشير إلى القضية الفلسطينية التى تقف دليلا على عجز النظام الدولى عن إيجاد الحل العادل المستند إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، والذى يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومرجعيات الحل العادل ومحددات التسوية النهائية معروفة، ولا مجال لإضاعة الوقت فى سجال بشأنها، فالمطلوب هو توفر الإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات وإنجاز التسوية وفقا لهذه المرجعيات، وسأكرر هنا ما ذكرته فى سنوات سابقة على هذا المنبر، من أن يد العرب لا تزال ممدودة بالسلام، وشعوبنا تستحق أن تطوى هذه الصفحة المحزنة من تاريخها».

قبل هذه الفقرة التى تكشف موقف مصر المعلن تساءل السيسى:

كيف نلوم عربيا يتساءل عن مصداقية الأمم المتحدة وما تمثله من قيم فى وقت تواجه فيه منطقته مخاطر التفكك وانهيار الدولة الوطنية لصالح موجة إرهابية وصراعات طائفية ومذهبية تستنزف مقدرات الشعوب العربية، أو يتساءل عن عدم حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة للعيش بكرامة وسلام فى دولة مستقلة تعبر عن هويته الوطنية وآماله وتطلعاته؟».

قد يسأل البعض وما هو الأمر الذى يستحق الإشادة أو الشجاعة فيما أعلنه الرئيس؟!.

المسألة ببساطة شديدة إننا وصلنا إلى مرحلة فى المنطقة العربية هذه الأيام، صار فيها إعلان الموقف المبدئى خصوصا من القضية الفلسطينية أمر يستحق وصفه بالشجاعة!.

لا يخفى على أحد أن الولايات المتحدة ومنذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض فى يناير قبل الماضى، قد انقلبت على كل ثوابت السياسة الأمريكية، بشأن القضية الفلسطينية، هى نقلت سفارتها إلى القدس العربية المحتلة، وتحاول تفريغ قضية اللاجئين من محتواها، ووجهت ضربة قاصمة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، وطردت ممثل منظمة التحرير من واشنطن، وأعلنت بوضوح انحيازها الأعمى لإسرائيل، لدرجة أن مواقف بعض القوى والأحزاب الإسرائيلية اليسارية، صار أفضل حال من بعض أعضاء إدارة ترامب أو سفيره المتعصب والمتصهين فى فلسطين المحتلة ديفيد فريدمان، بل يتجرأ بعض أركان هذه الإدارة ويعلن أن الجولان أرض إسرائيلية وليست سورية محتلة!!.

إدارة ترامب تحاول تسويق «صفقة القرن»، وما نعلمه عنها حتى الآن أنها تلغى كل الحقوق الفلسطينية لمصلحة إسرائيل، ونسمع أن هذه الإدارة ستحاول تسويق هذه الصفقة فى الفترة المقبلة بالترغيب والترهيب.

بعض العرب أخطأ حينما تحمس لصفقة القرن، قبل أن يعرف بالضبط تفاصيلها وشروطها وأهدافها ونتائجها المتوقعة. لكن أن يتم معالجة الخطأ فهو أفضل كثيرا من الإصرار على السير فيه.

سمعنا وقرأنا أن المملكة العربية السعودية تراجعت عن دعم هذه الصفقة، بعد أن اكتشفت خطورتها ونتمنى أن يكون هذا الأمر صحيحا ودائما.

وسمعنا من أكثر من مسئول مصرى بارز نفس الموقف فى الفترة الماضية خصوصا نفى فكرة تبادل الأراضى بين غزة وسيناء والنقب.

لكن ما قاله الرئيس السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يظل هو الأكثر وضوحا فى العودة للثوابت المصرية بشأن القضية الفلسطينية.

السؤال الجوهرى هو: كيف يمكن تفعيل هذا الموقف الثابت والمبدئى والمحترم إلى واقع على الأرض؟!

إعلان الموقف بهذا الوضوح شىء مهم ومحترم، لكن الأهم أن تكون هناك آليات وسياسات تضمن العمل على تحقيقه وتنفيذه.. والسؤال المهم هل نفعل ذلك وكيف وبأى وسائل وفى أى بيئة وهل نحن مستعدون لتحمل آثار الصدام مع أمريكا وإسرائيل فى هذا الصدد؟!.

الخطوة الأولى أن تتوقف «فتح» و«حماس» عن هذا العبث، ويقبلا بالمبادرة المصرية للتصالح والتوحد.. فلا أمل فى التقدم قبل ذلك.. ولا يمكن أن نلوم أمريكا وإسرائيل كثيرا فى حين أن الفلسطينيين عاجزون عن التوحد.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يمكن تفعيل كلام السيسى عن القضية الفلسطينية كيف يمكن تفعيل كلام السيسى عن القضية الفلسطينية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon