توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صحفى يطارد طارق شوقى 36 مرة!

  مصر اليوم -

صحفى يطارد طارق شوقى 36 مرة

بقلم - عماد الدين حسين

يوم الأحد الماضى بدأ الدكتور طارق شوقى يومه من الثامنة صباحا، وظل فى دوامة العمل حتى التاسعة، عاد إلى منزله فى نحو العاشرة ليلا مرهقا يريد أن يستريح ولو قليلا من اعباء اليوم الطويل والمشحون.

قبل أن يقوم بتغيير ملابسه رن جرس الهاتف، وكان المتصل أحد الزملاء الصحفيين. لم يكن الوزير فى حالة مزاجية تجعله يرد على هذا الاتصال فى ذلك الوقت.

فى نفس اللحظة، وقبل ان يحسم امره، جاء اتصال آخر يتعلق بالعمل استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة، والوزير لا يزال يرتدى ملابس العمل الرسمية.

خلال هذا الاتصال الطويل ظل الصحفى يواصل الاتصال، من دون كلل أو ملل مسجلا رقما قياسيا هو الاتصال ٣٦ مرة.

لم أكن لأصدق هذه الرواية، لولا أننى رأيت عدد مرات الاتصال، على هاتف الدكتور طارق شوقى أثناء مقابلة غير رسمية معه مساء يوم الاثنين الماضى بصحبة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها السابق، والزميلين علاء ثابت ومحمود مسلم.
وزير التعليم يقول إنه يحرص على التواصل مع الصحافة والإعلام طوال الوقت، بل أحيانا يقوم باقتراح أفكار للزملاء الصحفيين الشباب، ولكنه يعتقد أن هناك قواعد ينبغى أن تحكم التواصل بين الصحفى والمصدر، وأنه ليس إنسانيا أن يقوم صحفى أو معد تليفزيونى بمطاردة الوزير أو أى مسئول لمدة ٣٦ مرة وخلال فترة يفترض أن ينعم فيها ببعض الراحة، بعد يوم عمل طويل.

قلنا للوزير أن واجب الصحفى أو المعد، أن يؤدى عمله، وهذا العمل يتضمن الاتصال بـ«المصدر». ومن سوء حظ الوزير أنه فى مرمى نيران كل وسائل الإعلام هذه الأيام، لأن المجتمع كله مشغول بالتعليم سواء بسبب الثانوية العامة، أو قرب تطبيق نظام التعليم الجديد.

الوزير لم يختلف معنا، لكنه قال إنه يتفهم ذلك، إذا كان الأمر يتعلق بالرد على استفسار أو سؤال فى موضوع طارئ وعاجل ولا يمكن تأجيله. لكن المشكلة أن البعض يريد طوال الوقت أن ينصب له كمينا، بحيث يحصل منه على أى كلمة أو تصريح عبر الهاتف خلال برنامج تليفزيونى، كى تتحول إلى تريند فى السوشال ميديا. كما أن بعض البرامج يكون بها كثير من الضيوف يتحدثون فى موضوع طويل لا يمكن متابعته، ويصر المعد أو الصحفى على استنطاق المصدر بكلام، قد لا يكون فى اطار السياق، وهنا من المحتمل وقوع أى سوء فهم.

أتفهم موقف الدكتور طارق شوقى، رغم أننى أعذر فى الوقت نفسه غالبية زملائى الصحفيين، لأن طبيعة عملهم للأسف هى مطاردة المصادر للحصول على المعلومة فى أسرع وقت ممكن. وبالتالى تصبح القضية هى أخلاقيات ممارسة وكيفية الحصول على هذه المعلومة، الوزير أو المسئول أو المصدر هو إنسان وبشر، يفترض أن ينعم ببعض الهدوء أو الراحة بعد نهاية عمله، يفترض أن يتناول الطعام مثل «كل خلق الله». ويفترض أن يجلس مع أسرته وأولاده، ويفترض أن يؤدى بعض الواجبات الاجتماعية مع أقاربه وأصدقائه. وبالطبع فإن كل ذلك صار ترفا ليس فقط للدكتور طارق شوقى، ولكن لكل الوزراء والمسئولين.

على هاتف الوزير رأيت بعينى أنه مشترك «إجباريا» فى ٣٠٤٣ جروب على الواتساب، وبعضها يهاجم الوزير ليل نهار، فهناك «مجموعات تمرد» المعلمين فى كل المحافظات تقريبا، و«صوت المعلم المصرى» و«دفعة ٣٠ ألف معلم»، و«أدعم طارق شوقى».

الوزير يقول إنه يرحب طوال الوقت بالتواصل مع الجميع، لكن على الآخرين أن يدركوا أنه لن يستطيع أن يتواصل بنفسه مع ٣٠٤٣ جروب أو يرد على عشرة آلاف صحفى بنفسه، وأن هناك مكتبا إعلاميا ومستشارا صحفيا يؤديان عملهم على أجمل وجه، وبالتالى فكل ما يريده من بعض الاعلاميين، أن يتوقفوا عن سياسة المطاردة، فعندما تتصل بشخص ولا يرد عليك فليس من الإنسانية أن تطارده ٣٦ مرة!.

مرة أخرى أتضامن مع الوزير، وأعذر الصحفيين، لكن أدعوهم لترشيد الطريقة!

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحفى يطارد طارق شوقى 36 مرة صحفى يطارد طارق شوقى 36 مرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon