توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحية لمبادرة «١٠٠ مليون صحة»

  مصر اليوم -

تحية لمبادرة «١٠٠ مليون صحة»

بقلم - عماد الدين حسين

قبل نحو شهر ونصف الشهر تقريبا ذهبت إلى مقر نقابة الصحفيين لتجديد الكارنيه، وكذلك مشروع العلاج أحد الموظفين قال لى إن هناك فريقا من وزارة الصحة، يجرى الفحص الطبى لمشروع «١٠٠ مليون صحة»، صعدت إليهم، وفى ظرف دقائق معدودة كنت قد فحصت مستوى السكر وضغط الدم والسمنة. وأخذوا عينة لفيروس سى. عدت بعد نصف ساعة، وعرفت النتيجة، موظفو الفحص كانوا فى منتهى الذوق والأدب والنظام.
فى الأيام التالية، عرفت أن هذه الفرق الطبية لم تكن قاصرة على نقابة الصحفيين، بل إنها منتشرة فى غالبية الوزارات والهيئات والمؤسسات، بل والشوارع.
إذا كنت إنسانا سويا وعاقلا، فلابد وأن تحيى وتشجع وتدعم تنفيذ المبادرة أو المشروع القومى لرئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سى، والكشف على الأمراض غير السارية وهى الضغط والسكر والسمنة، والمدرجة فى «١٠٠ مليون صحة».
وحتى لو كنت معارضا للحكومة أو النظام الحالى، فالموضوعية تحتم عليك أن تفرح بهذه المبادرة، لأنها بحق مشروع قومى حقيقى من طراز رفيع.
المبادرة مقسمة على ثلاث مراحل موزعة على المحافظات المختلفة، وقد تم فحص نحو 31 مليون مصرى فى المرحلتين الأولى والثانية، وبدأت المرحلة الثالثة فى الأول من مارس الحالى، وتنتهى فى آخر إبريل المقبل فى 7 محافظات، لفحص وعلاج أكثر من 23 مليونا، والهدف أن تصل الدولة بنهاية المرحلة الثالثة لفحص وعلاج أكثر من 45 مليون مصرى، وعلاج من يثبت إصابته بالمجان.
لا يعرف قيمة وأهمية هذه المبادرة، إلا من يدرك ماذا يعنى أن يكتشف شاب فى مقتبل الحياة أنه مصاب بفيروس سى أو أحد الأمراض غير السارية مثل الضغط أو السكر أو السمنة.
رئيس الجمهورية، كان قد كشف عن أن نسب إصابة المصريين بأحد هذه الأمراض، وصل إلى معدلات مرتفعة وهناك تقديرات، بأن واحدا من كل خمسة مصريين مصاب بها.
ما معنى ذلك؟! معناه ببساطة أن الأمن القومى للمصريين مهدد فى الصميم، حينما تكون صحة المواطنين فى خطر، فمعنى ذلك أن بقية المجالات مهددة جدا. تخيلوا رب أسرة مريض بمرض مزمن. فمن الذى سيعمل وينتج لكى ينفق على معيشة هذه الأسرة؟! وحينما تدرك أن الوعى الصحى للمصريين منخفض جدا، وحينما تعرف أن هناك ارتفاعا فى نسب إدمان وتعاطى المخدرات، فعليك أن تتخيل الصورة؟!.
كنا أعلى دولة فى نسب الإصابة بمرض فيروس سى، وبفضل هذه المبادرة الرئاسية، بدأت النسبة فى الانخفاض، لنصبح قريبا دولة عادية جدا فى نسب الإصابة، مثل بقية خلق الله.
لكن أفضل ما فى هذه المبادرة هو أنها وصلت إلى المدارس والجامعات. سيقول البعض. وهل هناك أهمية كبرى لفحص هؤلاء الشباب؟! الإجابة نعم، لسبب بسيط هو أن هناك أنماطا معيشية وغذائية سيئة قادت إلى ارتفاع نسب الإصابة بهذه الأمراض بين الشباب، وبالتالى من المهم جدا، فحصهم جميعا، لمعالجة من يثبت إصابته. للأسف الشديد كثير من الشباب خصوصا فى الريف والمناطق الشعبية، وحتى بين المتعلمين جيدا، لا يدركون أهمية الفحص الطبى الدورى الشامل أو الجزئى. وربما يكون ذلك أحد الأسباب فى الوفيات المبكرة بين الشباب. خصوصا فى ظل تراجع ممارسة الرياضة، وسوء التغذية، والتلوث بأشكاله المختلفة.
بالطبع حينما تتعهد الدولة بهذا الفحص الشامل لغالبية المواطنين تقريبا، فإن ذلك يتطلب دعما ماليا كبيرا، وحينما تتعهد بأن يكون العلاج على حسابها، فذلك يتطلب مبالغ أكبر بكثير، فى ظل عجز كبير فى الموازنة. لكن هذا الإنفاق هو الأفضل على الإطلاق، الأمر ببساطة أنه من دون مواطن سليم صحيا، فلا يمكنك الحديث عن تنمية أو تقدم أو إصلاح اقتصادى أو إصلاح من أى نوع. الانفاق على الصحة، وعلى سلامة أبدان المصريين هدف قومى يستحق كل الدعم والتشجيع.
أختلف مع الحكومة فى العديد من السياسات، لكن أتفق معها تماما فى مبادرة «١٠٠ مليون صحة». تحية شكر وتقدير لكل من دعا لهذه المبادرة أو شارك فيها، من أول الرئيس عبدالفتاح السيسى مرورا بوزيرة الصحة د. هالة زايد نهاية بكل العاملين فى هذا المشروع القومى الكبير.

نقلا عن الشروق

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 01:43 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

قاموس الاستقرار وقاموس النار

GMT 01:32 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بريد الليل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية لمبادرة «١٠٠ مليون صحة» تحية لمبادرة «١٠٠ مليون صحة»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon