توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل القاهرة الأكثر تلوثًا؟

  مصر اليوم -

هل القاهرة الأكثر تلوثًا

بقلم - عماد الدين حسين

قبل أيام نشرت مجلة فوربس المعروفة، تصنيفا جديدا للمدن الأكثر تلوثا فى العالم. ومن سوء الحظ أن القاهرة احتلت المركز الأولى من حيث تلوث الهواء والضوء والضوضاء، فى حين أن مدينة زيورخ السويسرية، جاءت كأنظف مدينة.

بعد القاهرة جاءت كل من، دلهى، بكين، موسكو، اسطنبول، توانغتشو، شنغهاى، بونيس ايرس وباريس ولوس أنجلوس.

التصنيف الذى اعتمدت عليه المجلة هو مقياس الجسيمات فى الهواء وكذلك مستويات التلوث البصرى، إضافة إلى التلوث الضوضائى.

التقرير ــ الذى أعده خبراء بمؤسسة «إيكو إكسبرت» الأمريكية ــ أرجع السبب إلى قلة الأمطار والمناخ الحار وشوارع المرور الضيقة، التى تؤدى إلى احتجاز الملوثات فى الهواء فوق المدينة.

بحسب التقرير فإن سكان القاهرة يتنفسون الهواء الملوث بدرجة أكثر خطورة وبمعدل أكثر 11.7 مرة مقارنة بالمعدلات الآمنة التى أوصت بها منظمة الصحة العالمية.

وطبقا للتقرير فإن ٩ من كل ١٠ أشخاص فى جميع أنحاء العالم يتنفسون هواء ملوثا، فى حين يموت ٧ ملايين شخص سنويا بسبب التعرض للجسيمات الدقيقة فى الهواء الملوث الذى يتوغل فى عمق الرئتين والقلب والأوعية الدموية مما يسبب أمراض السكتة الدماغية والقلب وسرطان الرئة وانسدادها والتهاب الجهاز التنفسى.

أما سبب اختيار زيورخ كأنظف مدينة، فيعود إلى أن سكانها يطبقون ما يسمى بـ«الساعات الهادئة» بين العاشرة مساء والسادسة صباحا، وبين الثانية عشر ظهرا وحتى الحادية عشر مساء.

بعد نشر هذا التقرير الصادم، أصدرت وزارة البيئة المصرية، بيانا قالت إنه لتنفيذ مزاعم وأكاذيب «فوربس».
جوهر الرد يتلخص فى أن مصدر بيانات التقرير غير محدد بشكل واضح، وأن إصدار مؤشرات جودة الهواء يتطلب أعمال رصد تتم على مدار العام بشكل علمى منهجى، وهو يتم فى مصر من خلال الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط، التابعة للوزارة، وأن بيانات التقرير ليس مصدرها الوزارة.

يقول الرد أيضا إن التقرير اعتمد على مؤشر واحد فقط هو «الجسيمات الصلبة العالقة»، وأغفل خمسة مؤشرات مهمة هى مستويات غازات ثانى أكسيد الكربون والأوزون، وثانى أكسيد النيتروجين والرصاص، وثانى أكسيد الكبريت. ويضيف الرد أن نتائج الشبكة القومية للرصد لعام ٢٠١٧ أوضحت عدم تجاوز الملوثات الخمسة للحدود القصوى ومعايير منظمة الصحة العالمية. فى حين اعترف الرد، بأن المتوسط السنوى للجسيمات الصلبة، ذات القطر أقل من ١٠ ميكرومتر، قد تجاوز المعيار السنوى المقرر قانونا.

يضيف رد وزارة البيئة أن تصنيف مصر قد تقدم وصارت فى المرتبة ٦٦ عالميا بدلا من المركز ١٠٤ من بين ١٨٠ دولة، فى مؤشر الأداء البيئى العالمى الذى يتم إعداده من قبل مراكز متخصصة فى جامعتى ييل وكولومبيا ومنتدى دافوس والاتحاد الأوروبى.
حرصت على وضع مضمون تقرير فوربس، وكذلك تقرير وزارة البيئة، حتى يطلع القارئ على وجهتى النظر للموضوع.
السؤال الآن: هل هناك مصلحة لفوربس أن تضع القاهرة فى المرتبة الأولى للاساعة إليها؟!.

لا أملك إجابة شافية، ولا أعرف ما هو الدافع الذى يدفعها لفعل ذلك، خصوصا أن فى ترتيب المدن الأسوأ عالميا هناك ثلاث مدن صينية كبرى، وهناك باريس الفرنسية ولوس أنجلوس الأمريكية وموسكو الروسية واسطنبول التركية ودلى الهندية وبوينس ايرس الأرجنتينية.

بالطبع لست خبيرا فى شئون البيئة والتلوث، وربما تكون هناك آليات مختلفة لقياس نسب التلوث بين وزارة البيئة وتقرير فوربس، وبالتالى فإن مطالعة الواقع هو أفضل حكم لإظهار الحقيقة.

الواقع مر ومرير فيما يتعلق بالتلوث فى القاهرة، وهو أمر نعيشه ونتنفسه كل لحظة وليس كل ساعة أو يوم.
هناك دوامة يعيشها غالبية سكان القاهرة يوميا. زحام المواصلات وضيق الشوارع وانتشار القمامة والمصانع والورش التى تحاصر العاصمة، والأغذية الملوثة والسلع الرديئة المستوردة، مرورا بقلة المياه وتلوث بعض شبكاتها بسبب قدمها وتهالكها نهاية بقلة الأشجار، وصغر مساحات الوحدات السكنية، والازمة الاقتصادية التى تؤثر فى مناحى كثيرة.

ثم أن هناك تقارير متزايدة تقول إن بعض الشركات والمصانع الجديدة، لا تلتزم فعليا بالمعايير البيئية، وهو أمر يحتاج إلى نقاش أوسع.

أتصور أنه بدلا من الجدل حول صحة تقرير فوربس من عدمه، فعلينا جميعا أن نبحث عن الأخطاء وأوجه القصور لدينا ونحسنها، وبعدها نتفرغ للرد على أى تقارير أخرى!.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل القاهرة الأكثر تلوثًا هل القاهرة الأكثر تلوثًا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon