توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العصار.. والعلاقة بين الاقتصاد والإنتاج الحربى

  مصر اليوم -

العصار والعلاقة بين الاقتصاد والإنتاج الحربى

بقلم - عماد الدين حسين

قبل نحو أسبوعين تلقيت دعوة كريمة من مجلس الأعمال المصرى الكندى الذى يترأسه معتز رسلان، لحضور جلسة نقاشية يتحدث فيها اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى عنوانها: «دور الإنتاج الحربى فى مساندة الاقتصاد المصرى».

العنوان ملفت ومثير، وكثيرون يتحدثون همسا فى هذا الموضوع، من دون الوصول إلى نقاط اتفاق تحسم الجدل حوله.

ألغيت موعدين مهمين محددين سلفا، ولم أتردد فى قبول الدعوة لأسباب كثيرة، منها العنوان الملفت، ومنها أيضا تقديرى واحترامى الكبيرين للوزيرالعصار، الذى لعب دورا مهما فى المشهد العام منذ ٢٥ يناير وحتى هذه اللحظة. هو يتمتع بعلاقات واسعة مع غالبية القوى والشخصيات السياسية فى مصر، للدرجة التى تدفع البعض للقول إنه هو «السياسى الوحيد» تقريبا فى الحكومة المصرية رغم خلفيته العسكرية، مقارنة بالعديد من المسئولين المدنيين التكنوقراط، المنفصلين تماما عن السياسة بمعناها الواسع.

دخلت قاعة اللقاء الواسعة فوجدتها ممتلئة عن آخرها، علما أن غالبية المدعوين دفعوا اشتراكا للتسجيل والحضور. كان هناك جمع كبير من الوزراء الحاليين والسابقين ورؤساء الهيئات والمؤسسات ورجال الأعمال والمستثمرين.

العصار تحدث لمدة نصف ساعة عن أن الإنتاج الحربى منظومة متكاملة ومتفردة. جوهر محاضرة العصار دار حول المحاور الخمسة الرئيسية فى الإنتاج الحربى، التى يراها متحققة وواضحة، مقارنة بغيابها عن العديد من المؤسسات الصناعية الأخرى.

المحور الأول هو التصنيع، وقال إن وزارته تملك ١٧ مصنعا. والمحور الثانى هو البحث والتطوير وتهتم به الوزارة بصورة واضحة. والمحور الثالث هو مركز نظم المعلومات، حيث ساهم مع وزارة التموين فى عمل بطاقات التموين بالكامل، وكذلك توفير قاعدة بيانات تخص ٨٠ مليون مواطن. والمحور الرابع هو التدريب الذى قال إنه يتم على أرقى مستوى، ويتعامل مع أوائل الخريجين فى الجامعات المصرية. والمحور الخامس هو الإنشاءات سواء كانت مستشفيات أو مدارس.

يقول العصار إن الإنتاج الأساسى للوزارة موجه لتلبية حاجة القوات المسلحة مما تحتاجه مثل الأسلحة المختلفة والدبابات والقواذف والمدافع والذخائر والمفرقعات.

وبعد ذلك يأتى دور الإنتاج الموجه للقطاع المدنى، مثل المخابز ومحطات تحلية المياه والمحركات وأجهزة التكييف ومصانع تطوير المخلفات وألواح الخلايا الشمسية، والأجهزة المنزلية المختلفة. قال العصار إنه تم بنجاح إنتاج عداد كهرباء ذكى مصرى بالكامل، ومعدات للطاقة الشمسية ومضخات ضغط عالى، وكذلك التعاون مع علماء مصريين بالخارج وبالأخص فى كندا ومنهم عبدالحليم عمر وهدى المراغى ومحمد محمود.

يقول العصار إن الإنتاج الحربى بدأ بقوة منذ ٥٤ عاما فى عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والآن يتم الإضافة والتطوير على هذا البناء الجيد للمؤسسة، حتى تصبح صناعية متطورة، وتحقق قيمة مضافة للاقتصاد المصرى، خصوصا أن عملية الإصلاح الاقتصادى وتطوير التشريعات المختلفة المتعلقة بالإنتاج والاستثمار، قد بدأت تؤتى ثمارها. إضافة إلى وجود سوق مصرية كبيرة تضم ١٠٠ مليون شخص، وسوق عالمية مفتوحة تقوم على التنافسية، وكل ذلك يجعل أى إنتاج جيد يجد طريقه إلى الأسواق المحلية أو الدولية.

قطاع الإنتاج الحربى كما يقول المسئول الأول عنه يتعاون مع كل هيئات ومؤسسات ووزارات الدولة المختلفة.

الرسالة المهمة التى أعجبتنى فى كلام العصار، وأعتقد أنها لاقت استحسان الكثيرين، هى أن القطاع الخاص جزء من الصناعة الوطنية، والمطلوب هو التكامل بين الجميع، وقال نصا: «لن نستحوذ ولا نبغى الهيمنة أو السيطرة، وأعداء النجاح فقط هم من لا يريدون التكامل بين قطاعات الإنتاج المختلفة فى الدولة سواء كانت عامة أو خاصة».

العصار قال بوضوح «إن القطاع الخاص المصرى يتميز بالجودة والإدارة الحديثة، ومفيش إنسان عاقل يتمنى أن يضر بالقطاع الخاص لأنه يمثل ٨٠٪ من الاقتصاد الوطنى». هو قال أيضا إن الوزارة غير مستثناة من دفع الضرائب والجمارك، وإنها غير مدعومة من الدولة.

ورأيه أنه لابد من الانتقال من مرحلة التجميع إلى التصنيع، وكذلك التوسع فى الصناعة الحقيقية القائمة على المعرفة وامتلاك القدرات والقدرة على التصميم وتوطين التكنولوجيا، وكل ذلك لابد أن يتم عبر التعاون بين الوزارات المختلفة ومراكز البحث العلمى المختلفة، خصوصا فى الجامعات.

ما قاله العصار عن الانفتاح على التعاون مع القطاع الخاص مهم جدا، وكذلك الاهتمام بالبحث العلمى الحقيقى، ونتمنى أن ينتقل هذا النوع من التفكير العلمى المرن والحديث إلى كل الهيئات والمؤسسات، لأنه لا تقدم ولا نهضة دائمة دون مشاركة الجميع فى البحث والتفكير والإنتاج، وقبل ذلك وبعده التوافق العام.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العصار والعلاقة بين الاقتصاد والإنتاج الحربى العصار والعلاقة بين الاقتصاد والإنتاج الحربى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon