توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
السبت 1 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

دلالات رقصة الكيكى

  مصر اليوم -

دلالات رقصة الكيكى

بقلم - عماد الدين حسين

عصر يوم الخميس الماضى كتبت عبارة «رقصة كيكى» باللغة العربية على موقع البحث العالمى الشهير «جوجل»، وفوجئت بأن عدد المواد الموجودة هو ٢٢٢٠٠٠٠٠ ما بين اخبار وموضوعات وفيديوهات.

ترددت أكثر من مرة فى الكتابة عن هذا الموضوع خوفا من أن يتهمنى البعض بالتفاهة والسطحية، وإشغال الناس فى موضوعات بلا قيمة، وتجاهل العديد من الموضوعات والقضايا والمشكلات اليومية المهمة جدا. 

لكن عندما رأيت رقم ٢٢ مليون مادة على جوجل حسمت أمرى، مركزا على نقطة مهمة وهى خطورة مثل الموضوعات فى المستقبل، وكيف يمكن لأغنية أو رقصة أو صرعة أن تنتشر بهذا الشكل فى كل مكان بالعالم.

قبل الدخول فى الدلالات نلفت النظر إلى أن رقصة كيكى أو «تحدى كيكى» يؤديها الفرد بعد ترجله من السيارة أثناء سيرها، على أنغام أغنية النجم دريك وعنوانها «in my feeling».

أول من قام بهذا التحدى هو النجم العالمى شيغى بعد أن نشر لنفسه مقطع فيديو، وهو يرقص على أنغام الأغنية فى نهاية يونيه الماضى. بعدها تجاوز عدد المشاهدات أكثر من ٦ ملايين مشاهدة عبر حساب النجم على موقع انستجرام.

وفى أقل من أسبوع شارك فى التحدى ١٥٠ ألف شخص، وفى الفترة الأخيرة صارت «رقصة أو تحدى كيكى» موضة وصرعة عالمية.

رأينا العديد من النجوم والفنانين والشخصيات العامة والمواطنين فى كل العالم يصابون بحمى هذه الرقصة، من أول المطربين والشعراء ونهاية بعمال يركبون على سيارات كارو. فوجئنا بأن الظاهرة فى مصر تنتشر كالنار فى الهشيم. شاهدت فتاة تؤدى الرقصة على إحدى قصائد شاعر العامية المتميز هشام الجخ وبصوته، ورأيت عاملا يركب على كارو يجرها حمار، يؤدى الرقصة، ولكن بصورة ساخرة، وما بين هذين النموذجين، كان القاسم المشترك الأعظم هو فتيات ينزلن من سياراتهن يؤدين الرقصة، لمدة لا تزيد عن دقيقة.

ولأن الموضوع صار منتشرا، سمعنا أن دار الإفتاء المصرية أفتت بعدم جواز أداء هذه الرقصة، ثم قرأنا أن الدار تتبرأ من هذه الفتوى، وتؤكد أنها لم تناقش الموضوع، موجهة نصيحتها للناس بالتركيز على ما يفيديهم.

للأسف الوعظ لم يعد وحده كافيا فى مثل هذه القضايا، التى صارت مرتبطة ارتباطا لصيقا بوسائل التواصل الاجتماعى.

خطورة رقصة أو تحدى الكيكى ليس لأنها رقصة أو أمر تافه، ولكن لأنه صار فى قدرة أى شخص أو هيئة أو جماعة بصورة شخصية أو منظمة أن يفرض مزاجه أو أجندته على العالم بأكمله.

فى الماضى كانت الحكومات والدول وأجهزة الأمن فيها، تستطيع بجرة قلم أن تمنع البث الإذاعى أو التليفزيونى أو توزيع هذه الصحيفة أو تلك المجلة، حتى تمنع دخول آراء وأفكار مغايرة، قد ترى فيها خطرا على الأمن أو الرأى العام سواء كان ذلك عن حق أو باطل.

الآن صار ذلك مستحيلا، إلا إذا قامت الدول بوقف كامل لوسائل التواصل الاجتماعى، وهو أمر يصعب تنفيذه بصورة كاملة، إلا اذا قررت هذه الدولة ان تنعزل بالكامل عن العالم.

هل من نفذ «تحدى كيكى» كان يعلم بأنها ستنال كل هذا الانتشار والتأثير؟
سواء كانت الإجابة بنعم أو لا، فإن هذه الرقصة، أثبتت للمرة المليون أن الحدود بين الدول صارت أمرا من الماضى، وأصبح بمقدور أى شخص عاقل أو مجنون أن يؤلف فكرة أو شعارا أو رقصة، ويجعلها تلف العالم أجمع من وراء ظهر كل الحكومات والسلطات وأجهزة الامن.

خطورة «رقصة كيكى» أن فكرة الاختراق الخارجى بالأفكار صارت أمرا محققا ومشاعا، ويحدث كل يوم، وأن البلدان الخارجية، لم تعد فى حاجة ماسة إلى جيوش بصواريخ ودبابات وقذائف وطائرات وجنود لكى تحتل دولة أو منطقة.

يكفى أن تكون هناك فكرة أو لقطة أو مقطع فيديو مبتكر، ويتضمن إعلانا تجاريا أو رقصة أو أغنية أو مشهدا من أى فيلم لكى يخترق عقول وقلوب الناس فى أى مكان بالعالم.

السؤال: كيف يمكن مواجهة ذلك إذا كان الأمر يتعلق فعلا بصياغة عقول الناس العاديين، وفى اتجاه يخالف كل الاتجاهات السائدة فى العادات والتقاليد والاعراف والاديان والاخلاق؟!

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دلالات رقصة الكيكى دلالات رقصة الكيكى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon