توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ملاحظات عابرة على مؤتمر الشباب الخامس

  مصر اليوم -

ملاحظات عابرة على مؤتمر الشباب الخامس

بقلم : عماد الدين حسين

 أكثر من 12 ساعة كاملة، قضاها الحاضرون للمؤتمر الوطنى الخامس للشباب يوم الأربعاء الماضى فى فندق الماسة بمدينة نصر.

دخلت المكان فى الثامنة صباحا، وخرجت منه فى الثامنة والنصف مساء. الجلسات تواصلت باستثناء استراحة ربع ساعة، ثم أخرى لساعة إلا ربع تقريبا لتناول الغداء.

هذا المؤتمر هو الخامس فى سلسلة مؤتمرات الشباب التى بدأت فى شرم الشيخ فى خريف 2016. إحدى مقدمات الحفل قالت إنه الأول فى الفترة الرئاسية الثانية، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسى قال إنه الأخير فى الفترة الأولى.

الملاحظة المبدئية هى دعوة العديد من رؤساء الأحزاب، ومعظمهم لا يحضرون لقاءات وأنشطة الرئيس السيسى منذ فترة طويلة. رئيس أحد الأحزاب ــ المحسوب على المعارضة ــ قال لى إن هناك تواصلا مع الحكومة فى الفترة الأخيرة، ويأمل أن يكون ذلك تمهيدا لانفراجة فى الحياة السياسية.

فى الفيلم التسجيلى عن تطور الحياة السياسية فى الجلسة الأولى، كان لافتا ذكر اسم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وصورته، وهى على حد علمى المرة الأولى التى يحدث فيها ذلك، فى حضور السيسى. ليس ذلك فقط، بل وتم ذكر اسم الرئيس الأسبق محمد مرسى، وعرضت له صورة، وهو يتسلم نتيجة الاستفتاء على الدستور من المستشار الغريانى. لكن أعقبها فقرة عن ثورة يناير جاء فيها: «واستولت جماعة الإخوان الإرهابية على مكاسب الثورة».

وحينما دار الحديث عن الانتخابات البرلمانية المختلفة، جاء وصف انتخابات 2005 باعتبارها «لم ترض غالبية الشعب المصرى»، وهى الانتخابات التى حصل فيها الإخوان على 88 مقعدا، فى حين تم وصف انتخابات 2010 باعتبارها التى هيمن فيها الحزب الوطنى الحاكم على السلطة بأغلبية ساحقة.

حجم الحضور كان كبيرا ومتنوعا من وزراء وكبار المسئولين، إلى نواب بالبرلمان إلى غالبية رؤساء تحرير الصحف ورؤساء مجالس الإدارات وبعض كبار مقدمى البرامج التليفزيونية، مرورا بعدد كبير من شباب البرنامج الرئاسى، الذين بدءوا يحتلون مكانة ثابتة فى مثل هذه المؤتمرات، من حيث الإعداد والتنظيم نهاية بتقديم جلسات متكاملة.

هناك عناصر جيدة جدا منهم، وينتظرها مستقبل باهر، وعناصر تحتاج لمزيد من التدريب، خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بتحليل سياسات، وليس فقط مجرد عرض عام لمعلومات أرشيفية.

صفق الحاضرون لإعلان الرئيس الإفراج عن أكثر من 332 مسجونا سياسيا. وكان لافتا للنظر أن بعضا من المتحدثين فى الجلسة الثانية، انتقدوا الحبس الاحتياطى المبالغ فيه للمسجونين. وأكثر من تحدث بمهارة ورؤية سياسية ناضجة كان النائب محمد عبدالعزيز، عضو لجنة بحث الإفراج عن المسجونين السياسيين. تحدث عبدالعزيز بصورة شاملة عن الإصلاح السياسى، وانتقد التأجيل المتكرر للانتخابات المحلية والقانون المنظم لها. تحدث منتقدا الحكومة، لكنه انتقد أيضا بعض أحزاب المعارضة وسألهم: كم حزبا منكم أجرى انتخابات حقيقية، ونفذ تداولا سلميا للسلطة داخله، وكم عدد الشباب فى المواقع القيادية عندكم؟!

قال لهم إن التظاهر ــ وهو حق مهم ــ جزء من العمل السياسى وليس كل العمل. وهناك أحزاب لا تسمع لها صوتا إلا فى الانتخابات الرئاسية، فى حين أن تلك الانتخابات ينبغى أن تكون حاصل تراكم من العمل المتواصل وإعداد كوادر من الانتخابات المحلية والنيابية وصولا إلى الرئاسية.

حينما تحدث الرئيس السيسى فى هذه الجلسة، حرص على تحية المرشح الرئاسى السابق موسى مصطفى موسى، الذى حضر اللقاء.

وفى تعليقه على الجلسة، كان واضحا أنه يقدر ما قاله محمد عبدالعزيز وهو الأمر الذى لمسته من العديد من كبار المسئولين الحاضرين للمؤتمر.

رأى الرئيس أن الحياة السياسية ليست متردية كما يقول البعض مطالبا بالنظر إلى حجم التسارع فى الحياة السياسية خلال السنوات العشر الأخيرة. هو يطالب بعدم الاستعجال قائلا: «بلاش الطموح الجامح، علينا أن نمشى بتؤدة حتى ننجح». قال أيضا إنه من الضرورى تجهيز كوادر لتكون قادرة على قيادة الدولة فى ظل التحديات المختلفة محليا وإقليميا ودوليا، وأن هناك خيطا رفيعا جدا بين النوايا الحسنة والأفكار الهدامة. وشرح قائلا: «خايف من الإجراء الاحتجاجى الواسع، يوقع البيت كله». وإذا كنا نطمح فى الحصول على 12 أو 13 مليار دولار من السياحة فلابد من وجود استقرار أمنى.

انتهت الجلسة الأولى، لكن الأخبار والتصريحات والمواقف كانت أكثر قوة، فى الجلسة الثانية، وجلسة «اسأل الرئيس».

نقلا عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاحظات عابرة على مؤتمر الشباب الخامس ملاحظات عابرة على مؤتمر الشباب الخامس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon