توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قبل أن يداهمنا خطر المثليين!!

  مصر اليوم -

قبل أن يداهمنا خطر المثليين

بقلم - عماد الدين حسين

ظهر السبت الماضى، كنت أمر من ميدان البرلمان البريطانى، والذى يجاوره برج «بيج بن» وساعته الشهيرة، والذى يجرى إعادة ترميمه الآن.

فوجئت بحشود جماهيرية من أولاد وبنات ورجال وسيدات، يتظاهرون بطريقة صامتة، وفى طوابير طويلة، ليس فقط أمام البرلمان، ولكن فى معظم شوارع منطقة ويستمينستر التى تضم العديد من المنشآت والمعالم المهمة.

سألت المرشدة التى كانت ترافقنا ــ نحن مجموعة من رؤساء ومديرى تحرير بعض الصحف المصرية ــ فقالت إنها مظاهرات لدعم وتشجيع المثليين جنسيا كجزء من مسيرات فى بلدان كثيرة خصوصا فى أوربا. كانوا يحملون أعلاما، أو يرتدون ملابس عليها ألوان قوس قزح الذى صار رمزا لهم. وكان تجمعهم الاكبر فى الميدان أمام واحدة من أهم وأكبر كنائس بريطانيا، وهى كنيسة آبى المصنفة واحدة من أبرز المزارات السياحية فى عموم بريطانيا، ويعود تاريخها إلى ألف عام.

كان غريبا بالنسبة لى أن أرى فتيانا وفتيات، بينهم أطفال أعمارهم أقل من الثانية عشرة وسط هذه الحشود، وصولا إلى رجال وسيدات عجائز جدا تتجاوز أعمارهم السبعين.

لم يكن الأمر مقصورا على الشوارع والميادين، فوجئت بأن العديد من المنشآت الحكومية الكبرى تضع علم المثليين فوقها، ويرفرف خفاقا بجوار علم «بريطانيا العظمى»، ومن بين هذه المنشآت وزارة الدفاع التى تقع بعد البرلمان بمسافة قصيرة.

فى هذا اليوم زرت أكثر من معلم سياحى برفقة زملائى الصحفيين مثل حديقة كينجستون التى تواجه قاعة ألبرت هول الشهيرة، وكذلك «لندن آى» أو «عين لندن» التى ترى من خلالها كل لندن، مرورا بالعديد من المعالم البارزة، مثل قصر باكنجهام وحديقة هايدبارك، إضافة إلى منطقة أكسفورد التى يكثر فيها التواجد العربى بشرا ومحلات.

فى كل هذه الأماكن كان المثليون يتجولون بكل حرية مشبكين أيديهم معا أو رافعين أعلامهم. 

المثليون فى بريطانيا يعتبرون عام 2014 تاريحيا، حيث تمكنوا مما يسمى بـ«قانون المساواة» الذى نص على أن زواج المثليين قانونى، وهو ما اعتبره رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون «لحظة مهمة للبلاد»، بعد مرور 51 عاما على رفع التجريم والاعتراف بالمثلية الجنسية فى بريطانيا!!.

فى الماضى كنت أتصور أن كل الأسوياء لا يمكن لهم أن يسمحوا بمثل هذا السلوك، الذى أراه مخالفا للفطرة الطبيعية. لكن من الواضح أن المساحات التى يحصل عليها المثليون تتزايد يوما بعد يوم، وسط دعم وتأييد دولى يثير العديد من علامات الاستفهام.

رأينا وزراء رجالا يتزوجون رجالا مثلهم، كما فعل وزير الخارجية الألمانى الأسبق فيستر فيله، ولم يعترض أحد إلا عندما قيل إن رفيقه يعيش معه فى سكن تدفع الحكومة قيمته!!.

ثم رأينا ما هو أخطر، أى رجال دين يتزوجون معا، ثم حصل المثليون على حقوق أكثر فى الجيش الأمريكى بعد أن عاشوا لفترات طويلة تحت شعار «Dont Ask.. dont Tell» أى غض الطرف عن نشاطهم، بحيث لا يسألهم أحد داخل الجيش، هل هم مثليون أم لا، وإذا سألهم أحد لا يجيبون!.

لا أظن أن الحريات التى حصل عليها المثليون فى السنوات العشر الماضية قد حصلت على مثلها أى فئة أو طائفة أخرى، وكأن هناك قوى خفية تدعمهم وتساندهم وتضعهم فى أماكن حساسة فى العديد من بلدان العالم.

مرة أخرى لست واعظا أخلاقيا، لكن يصعب على المرء أحيانا أن يصمت على ما يراه من مشاهد يشيب لها الولدان!!.

فى مصر، نحن متخلفون عن الغرب فى مجالات كثيرة، لكن لحسن الحظ، فما زلنا بخير فى هذه النقطة، حتى لو كان الأمر ظاهريا. لكن المقلق والمخيف أن هناك مؤشرات وإرهاصات، تقول إن الخطر ليس بعيدا عنا. السوشيال ميديا، بدأت تربط وتدمج وتقرب من مجتمع المثليين فى كل بلدان العالم. وما حدث فى حفلة التجمع الخامس قبل شهور لفرقة موسيقية لبنانية، قيل إن بين من يديرها أو يشرف عليها أحد المثليين، دليل على ذلك، حيث رأينا من يفخر ويتفاخر بالأمر. نريد أن يتحرك الجميع دولة وحكومة وشعبا ومجتمعا مدنيا وإعلاما ومدارس ومؤسسات دينية من أجل تحصين الشباب من هذه الرياح الساخنة التى تهب من مناطق كثيرة فى العالم!!.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل أن يداهمنا خطر المثليين قبل أن يداهمنا خطر المثليين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon