توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوجينى فى نادى الدنفاه!

  مصر اليوم -

أوجينى فى نادى الدنفاه

بقلم - عماد الدين حسين

حينما جاءت إمبراطورة فرنسا أوجينى لحضور حفل افتتاح قناة السويس فى ١٨٦٩ شيد لها الخديوى إسماعيل فيلا فاخرة على شاطئ القناة فى مدينة الاسماعيلية، التى كانت تدعى «التمساح» قبل أن تنسب للخديوى إسماعيل.

أوجينى مكثت فى الفيلا ٢٤ ساعة فقط، وحضرت حفلا مماثلا فى بورسعيد، كما حضرت حفلا فى القاهرة، وأقيمت لها فيلا ثانية فى جاردن سيتى قرب السفارتين البريطانية والأمريكية، وهذه الفيلا صارت المقر الإدارى لجامعة زويل. وأسعدنى الحظ ذات يوم وتجولت بين غرفها بصحبة العالم الكبير أحمد زويل. 

وحينما كانت أوجينى فى القاهرة، زارت أهرامات الجيزة، وتم رصف شارع الهرم خصيصا من «أجل عيونها».

الفيلا الموجودة فى الاسماعيلية، صارت بعد تأميم القناة عام ١٩٥٦، استراحة تابعة لرئاسة الجمهورية.

بعض من المعلومات السابقة، سمعتها من أحد مرشدى القناة خلال جولتنا البحرية يوم الإثنين قبل الماضى، احتفالا بالذكرى الثالثة لحفر قناة السويس الجديدة.

بلاج الدنفاه بالفرنسية يعنى بلاج الأطفال لكن المصريين حوروا الكلمة حتى صار اسمها الدنفاه بدلا من Les enfants او«ليزانفان».

قرب هذا المكان، بنيت فيلا أوجينى. وهذا المكان شهد العديد من الأحداث المهمة، ليس فقط الاحتفال بحفل افتتاح قناة السويس الأصلية ولكن شهد أيضا استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان الجيش المصرى بقذيفة إسرائيلية خلال حرب الاستنزاف عام ١٩٦٩.

فى هذا المكان تمثال للفريق رياض وهو يشير بإصبعه إلى المكان الذى استشهد فيه. يومها أصر رياض على أن يكون بين جنوده وضباطه فى المقدمة، حتى يعاين أرض المعركة على الواقع، وشاءت إرادة الله أن يرتقى إلى السماء، ليضرب مثلا عظيما فى الشجاعة والإقدام وتحمل المسئولية.

فى هذا المكان أيضا كانت واحدة من أهم نقاط العبور من غرب القناة إلى شرقها ظهر يوم السادس من أكتوبر ١٩٧٣، حينما انتصر الجيش المصرى، وعبر القناة محطما أسطورة خط بارليف ومقولة، أن الجيش الإسرائيلى لا يقهر.

هذا المكان تحول الآن إلى نادى الشاطئ الذى يرتاده أفراد القوات المسلحة والشعب على حد سواء ويشرف على القناة.

حينما افتتحت القناة الأصلية القديمة ظهرت مدينة الاسماعيلية، بعد أن كانت مجرد قرية يطلق عليها اسم التمساح، ومع افتتاح القناة الجديدة قبل ثلاث سنوات، ظهرت مدينة الاسماعيلية الجديدة، ولكن شرق القناة، كقاطرة للنمو العمرانى ليس فقط فى الاسماعيلية ولكن لتعمير كل سيناء.

وفى تقدير الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس فإنه عند اكتمال المنطقة الاقتصادية لإقليم القناة، سوف تنافس بقوة المناطق المماثلة إقليميا خصوصا جبل على فى الإمارات العربية المتحدة وطنجة فى المغرب، والعقبة فى الأردن، كما أن حفر القناة الجديدة جعل مصر تصبح على طريق الحرير الجديد الذى تقوده الصين.

فى الماضى كانت الحركة من الشمال للجنوب أو العكس، هى الآن صارت من الشرق للغرب أيضا، وصار «قلب العالم ينبض من جديد» حسب تعبير الفريق مميش.

قناة السويس كانت تمثل تاريخا كبيرا بكل تفاصيله الجيدة والسيئة. شارك فى حفرها مليون مصرى حينما كان عدد سكان البلاد لا يزيد عن ٤٫٥ مليون نسمة. والحروب الرئيسية التى خاضتها مصر أعوام ١٩٥٦ و١٩٦٧ و١٩٧٣ بدأت كلها من منطقة القناة. هى الآن تمثل حاضرا واعدا، وهناك رهان كبير على أن معركة التنمية الكبرى، سوف تنطلق منها. وبعد أن كانت تدار من قبل الأجانب، فقد صارت مرفقا يديره ٢٥ ألف عامل وموظف ومهندس جميعهم من المصريين.
نأمل أن يتحول ما يقال عن القناة وإقليمها الاقتصادى إلى واقع يلمسه كل المصريين أو حتى أغلبهم.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوجينى فى نادى الدنفاه أوجينى فى نادى الدنفاه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon