توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفيديوهات المضروبة سريعة التأثير

  مصر اليوم -

الفيديوهات المضروبة سريعة التأثير

بقلم : عماد الدين حسين

  فيديو واحد مدته أقل من ثلاث دقائق قد يقلب مزاج الرأى العام فى مكان ما، ويؤدى إلى شن حرب ووقوع ضحايا، رغم أننا قد نكتشف أنه كان مفبركا بالكامل.

السؤال هل هناك طريقة ما لتفادى هذا الأمر؟!.

مناسبة طرح هذا السؤال هو الجدل بشأن حقيقة استخدام هجوم بالأسلحة الكيماوية فى دوما بالغوطة الشرقية فى إبريل، وما ترتب عليه من قيام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشن هجمات صاروخية على مواقع للجيش السورى.

الحكومات الغربية الثلاث ومعها الكثير من الداعمين الدوليين والعرب تقول إنها متأكدة من أن نظام بشار الأسد قد استخدم الأسلحة الكيماوية، إضافة إلى أنه استخدمها أكثر من مرة قبل ذلك، لكن المشكلة أنها شنت الهجوم قبل أن تتوجه البعثة الأممية إلى موقع الحادث لتحسم الأمر.

قبل أيام خرج علينا السفير الأمريكى السابق فى سوريا بيتر فورد على شاشة «فوكس نيوز» ليقول إن صحفيين غربيين زاروا مدينة دوما، ولم يعثروا على أى دليل بهجوم كيماوى هناك.

وفى كلامه قال فورد: إن أطباء المستشفى الذين ظهروا فى الفيديوهات السابقة قالوا بوضوح للصحفيين، إنهم لم يروا أى ضحايا لهجوم كيماوى، وأن المرضى الذين حضروا للمستشفى كانوا يعانون من أعراض الدخان، لكن عناصر «جمعية الخوذ البيضاء» التى تنتمى لتنظيمات جهادية حسب وصف السفير الأمريكى ــ بدأوا بالصراخ وقالوا: «هجوم بالغاز»، مما أحدث ذعرا وسط الناس، الذين بدأوا فى رش المياه على الداخلين للمستشفى بطريقة هيستيرية.

إذا نحن أمام واقعة، تحتمل وجهين، إما أن النظام السورى استخدم الغاز، أو أن جهة ما فى المعارضة أو قريبة من الدول المعارضة للحكومة السورية فبركت القصة من أولها لآخرها، ليس فقط لتبرير الهجوم، ولكن من أجل «لخبطة» كل أوراق اللعبة فى الأزمة السورية.

ليس موضوعنا اليوم هو هذا الجدل، ومن المصيب ومن المخطئ، لكن الهدف هو التركيز على سؤال دور الإعلام عموما، ووسائل التواصل الاجتماعى خصوصا فى إشاعة فوبيا فى وقت محدد، من أجل اتخاذ قرارات عاجلة.

شبكة «السى إن إن» نفسها قالت إن ترامب اتخذ قرار الهجوم على سوريا، ولم يكن يملك أى دليل على استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية فى دوما.

الملاحظة أن غالبية الذين تعاطفوا مع الضربة استندوا إلى الفيديوهات التى تم توزيعها على نطاق واسع، لأطفال قيل إنهم تضرروا من استخدام الأسلحة الكيماوية.

أحد هؤلاء الأطفال ظهر لاحقا بعد دخول الجيش السورى للمدينة وخروج الإرهابيين إلى إدلب، ليؤكد أنه تم إعطاؤه هو وآخرون «حلويات وبسكويت» ليقولوا إنهم أصيبوا بالاختناق.

مرة أخرى لا أدين طرفا، ولا أبرئ آخر، وكتبت أكثر من مرة أقول أن نظام بشار الأسد أجرم فى حق شعبه، لكن الدول الكبرى وإسرائيل يريدون تدمير سوريا بأكملها.

المهم لدينا كيف نقنع الناس ألا يتأثروا بالفيديوهات حتى يتثبتوا من صحتها، وألا ينساقوا وراء الدموع لأنها قد تكون مفبركة أيضا، وما أكثر الدموع الكاذبة التى ذرفها كثيرون من كل الأطراف بلا استثناء، من أجل إقناع الجمهور بأنهم على حق وغيرهم على باطل!.

رأينا فى السنوات الماضية استخداما عبثيا وغير إنسانى لجثث الضحايا والمشاهد المأساوية فى المنطقة العربية، رأينا متطرفين مصريين معارضين للنظام يستعينون بصور من سوريا للإيحاء بأنها وقعت فى مصر، وتكرر ذلك فى أكثر من بلد وفى أكثر من مناسبة، ومن أكثر من حكومة ونظام!!!.

الذين يروجون هذه الفيديوهات يريدون تأثيرا لحظيا حتى ينفذوا أهدافهم، مراهنين على أن الناس سوف تنسى سريعا، وللأسف فإن هذه الطريقة لا تزال ناجحة حتى الآن!!.

نقلا عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيديوهات المضروبة سريعة التأثير الفيديوهات المضروبة سريعة التأثير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon