توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على الحكومة ألا تكرر خطأ الإخوان

  مصر اليوم -

على الحكومة ألا تكرر خطأ الإخوان

بقلم - عماد الدين حسين

حتى لا ننسى فإن العامل الأساسى الذى دفع المصريين للثورة على حكم جماعة الإخوان فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، كان إحساسهم وإدراكهم أن الجماعة تريد الاستئثار والانفراد بحكم مصر.

نتذكر أنه قبل الثورة فإن الذين اشتكوا من محاولات أخونة الدولة لم تكن القوى المدنية فقط، بل ايضا حزب النور السلفى الذى تحالف لفترات طويلة مع الجماعة، ثم اختلف معها حينما اكتشف وجهها الحقيقى.

حتى لا ننسى أيضا فإن غالبية القوى السياسية المصرية قبلت أحكام وقواعد اللعبة الديمقراطية، وارتضت بسيطرة وهيمنة وحكم جماعة الإخوان ومعها بقية قوى الإسلام السياسى على غالبية مقاعد مجلسى الشعب والشورى فى نهاية ٢٠١٢. ثم قبلت أيضا حكم الصندوق، وارتضت انتخاب مرشح الجماعة محمد مرسى رئيسا للبلاد فى يونيو ٢٠١٢، وهو ما فعلته بقية مؤسسات الدولة وفى مقدمتها القوات المسلحة، التى قام مرسى بإقالة وزير الدفاع حسين طنطاوى ورئيس الأركان سامى عنان فى ١٢ أغسطس ٢٠١٢.

وقتها ارتضى الجميع الاحتكام لقواعد الشرعية. ورأينا بعدها أن غالبية القوى السياسية تعاملت مع محمد مرسى وجلست معه، وبعضها قدم له النصح.

لم يتحرك أحد ضد «دولة الإخوان» إلا بعد انقلابهم الفعلى على الشرعية، وإصدارهم الإعلان الدستورى فى ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢، الذى أعطى إشارة واضحة بأن الجماعة بدأت أخونة الدولة قولا وفعلا.

بعد هذا اليوم تشكلت جبهة الإنقاذ، وكان واضحا أنها ضمت مختلف الأطياف والألوان السياسية، بما فيها قوى محسوبة على تيار الإسلام السياسى، لكنها شعرت أن جماعة الإخوان تقود البلاد إلى هاوية بلا قرار.

ومنذ إصدار الإعلان الدستورى فى نوفمبر، وحتى طرد الإخوان من الحكم فى يونيو، لم تلاحظ الجماعة، أنها صارت وحيدة، وأن الجميع ضدها، ليس فقط القوى السياسية، ولكن الغالبية الشعبية، رغم أن كثيرين نصحوها أكثر من مرة بالتوقف عن السير فى الطريق المنفرد.

يقول البعض إن انحدار الجماعة للهاوية، كان قدرا لا مفر منه، لأن أفكارها هى التى حتمت عليها السير فى هذا الطريق الوعر، وبالتالى فلم يكن ممكنا انقاذها من هذا المصير.

سيسأل البعض ويقول وما هو الجديد الذى تقصده من هذا الكلام الذى صار معروفا للكثيرين؟!.. الإجابة من شقين:
الأول: أن تتعلم أى قوة سياسية أو اجتماعية فضيلة مهمة جدا اسمها المراجعة أو النقد الذاتى، وعدم التمترس تحت لافتة وشعار «أرى ما لا ترون»، و«أننا أوتينا الحكمة الكاملة وامتلكنا استاذية العالم». لا يوجد هناك شخص أو حزب أو جماعة أو زعيم «كامل من مجاميعه». الصواب والخطأ امر طبيعى بين البشر، والأفضل هو من يراجع أخطاءه أولا بأول.

الشق الثانى: أن على الحكومة والدولة وسائر الأجهزة أن تتعلم درسا مهما من دروس ٣٠ يونيو، وهو ألا تكرر الأخطاء الجسيمة التى وقعت فيها جماعة الإخوان، وجعلت الشعب ينقلب عليها، رغم أنه هو نفسه الذى انتخبها وأعطاها غالبية مقاعد البرلمان، ومنصب رئيس الجمهورية.

من المهم أن تراجع الحكومة نفسها فى الانتقادات والملاحظات والأخطاء التى تأتى من القوى المعارضة الوطنية، أسوأ شىء أن تكرر الحكومة نفس خطأ جماعة الإخوان، حينما اعتقدوا أنهم «يملكون الصواب واليقين المطلق»، وظلوا يعتقدون أن مجمل المتظاهرين يوم ٣٠ يونيو هو أقل من ١٥٠ ألف شخص، ثم أفاقوا على ٣٠ مليون متظاهر قالوا لهم: «ارحلوا..لا نريدكم».

أمام الحكومة وأجهزتها فرصة ذهبية للتواصل مع سائر قوى المجتمع السياسية والاجتماعية المؤمنة بالقانون والدستور.

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على الحكومة ألا تكرر خطأ الإخوان على الحكومة ألا تكرر خطأ الإخوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon