توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استعدوا لانتخابات ٢٠٢٢ من الآن!

  مصر اليوم -

استعدوا لانتخابات ٢٠٢٢ من الآن

بقلم : عماد الدين حسين

 لو كنت من قادة وكوادر الأحزاب السياسية المختلفة، لبدأت من اليوم الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة فى عام ٢٠٢٢. ومن باب أولى الاستعداد للانتخابات النيابية بعد نحو عامين، أما قمة الأولويات، فيفترض أن تكون للانتخابات المحلية، التى تأجلت أكثر من مرة، ويتردد أنها قد تتم خلال شهور قليلة. سيقول البعض، ولكن انتخابات الرئاسة الأخيرة، لم يجف حبرها فقط، فلماذا هذا الاستعجال؟!.

الإجابة ببساطة لأن أى استعداد جدى لأى انتخابات يحتاج إلى وقت طويل يستغرق سنوات، وبناء الاحزاب الجماهيرية يحتاج فعلا إلى وقت وجهد وتضحيات تفوق ما يحتاجه بناء مدن كاملة. وبالتالى فإن استمرار الأحزاب بطريقة عملها الراهنة، يعنى أنها غير جادة، والأشرف لها فى هذه الحالة أن تغلق مقراتها أو تؤجرها مفروشة!!!.

لدينا ١٠٤ أحزاب، تأسس بعضها بعد ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، ولا نرى لها فعلا، أو نسمع لها حسا حتى الآن، وهو ما ينطبق على غالبية الأحزاب التقليدية.

مرة أخرى سوف يقول البعض: ولكن الحكومة وأجهزتها المختلفة تحاصر الأحزاب وتمنعها من الحركة والانتشار والانطلاق؟!.

لهؤلاء أكرر: نعم هناك مضايقات حكومية وسوف تستمر، لكن يمكنكم التفكير فى مليون طريقة من أجل التواصل مع الجماهير. العمل السياسى لا يقتصر فقط على الخطب السياسية الحماسية أو بيانات الشجب والإدانة. هناك إمكانية للتفاعل مع الجماهير بطرق كثيرة بداية من استقطاب المواطنين للانضمام إليها، مرورا بالمبادرات الخيرية، نهاية بالنشاط السياسى وخوض الانتخابات.

ولكى تترسخ صورة الأحزاب ودورها فى عقول وقلوب الجماهير تحتاج وقتا طويلا.

نعم هناك ضغوط حكومية طوال الوقت، ومنذ سنوات طويلة، لكن الطريقة التى أعلن بها البعض نيته خوض انتخابات الرئاسة كانت «تهريجا كاملا»، لا ينبغى أن تتكرر.

لو كنت مكان الأحزاب المختلفة لكان الهدف الأساسى فى هذه اللحظة، هو البحث عن مرشحين أكفاء يمثلونها فى الانتخابات المحلية، مرشحين يفضل أن يكونوا شبابا واعيا ومثقفا ونظيفا ولم يتم إفساده بعد، حتى يمكننا أن نجدد ونغير النخبة التى جثمت على صدر العمل السياسى ولا تزال بصورة كابوسية.

هناك بوادر ومؤشرات على أن بعض الجمعيات والهيئات والقوى بدأت تبحث عن مرشحين للمحليات، وهناك تقديرات بأن بعض هذه الجمعيات قام بمبادرات مهمة فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة كتدريب عملى لخوض المحليات، وهناك تقارير ثالثة بأنه يتم التجهيز فعلا لقوائم كاملة من مرشحى المحليات، فهل تتحرك بقية القوى السياسية والمدنية للمساهمة الجادة فى هذا الحراك؟!!.

السؤال مرة أخرى للأحزاب المختلفة: ماذا تنتظرون كى تستعدوا لكل أنواع الانتخابات، وإلى متى تتحركون فى اللحظات الأخيرة؟!.

لماذا لا يبدأ كل حزب أن يفكر من الآن مثلا، فى قوائم مرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة، حتى يبدءوا فى التواصل، مع أبناء دوائرهم، لكى يكونوا معروفين ومؤثرين، ولا يشكوا لاحقا، من أنهم يخوضون التجربة للمرة الأولى وفى وقت متأخر؟!.

لماذا أيضا لا يفكر كل حزب فى البحث والاستقرار على مرشحين لرئاسة الجمهورية من الآن، حتى لا تتكرر المأساة التى رأيناها فى الأسابيع الماضية؟!

مرة أخرى العمل السياسى متعب ومكلف ومرهق، خصوصا فى البلدان التى تمر بفترات انتقالية مثل مصر. وبالتالى فمن يتصدى له ينبغى أن يكون واعيا وصبورا ومستعدا ومضحيا ولديه حد أدنى من الضمير والإيمان بأهمية هذا البلد، ولا يبحث عن جاه أو منصب أو سبوبة أو تأمين مصالحه الخاصة بصفقات تحتية!.

البعض سيرد على هذا الكلام ويقول ولماذا لا توجه كلامك للحكومة والنظام، بأن تخفف ضغوطها على المعارضة والمعارضين وكل من يختلف معها؟!.

والإجابة إننى أفعل ذلك طوال الوقت، وأقول لهم: « من مصلحتكم وجود قوى سياسية مدنية حقيقية».

لكن لنفترض أن الحكومة رفضت النصيحة، فهل تضع الأحزاب يدها على خدها وتكتفى بـ«الصراخ والولولة»، أم تبحث عن طرق ووسائل لإحداث ثغرة فى الجدار السميك للمشهد السياسى؟!.

نقلاً عن الشروق القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعدوا لانتخابات ٢٠٢٢ من الآن استعدوا لانتخابات ٢٠٢٢ من الآن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon