توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
السبت 1 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

قبل أن يعود المصريون من الخارج!

  مصر اليوم -

قبل أن يعود المصريون من الخارج

بقلم - عماد الدين حسين

تحويلات المصريين فى الخارج بلغت ١٧٫٣ مليار دولار فى ثمانية أشهر من يوليو ٢٠١٧ إلى فبراير ٢٠١٨، وبلغت ٢٦٫٤ مليار دولار فى ١٣ شهرا من نوفمبر ٢٠١٦ إلى نهاية نوفمبر ٢٠١٧، مقابل ٢٢٫٣ مليار دولار فى الفترة المماثلة لها من العام الذى سبقه. والمتوسط العام للتحويلات يصل إلى أكثر من ٢٢ مليار دولار طبقا لبيانات رسمية.

هذا الرقم صار يمثل واحدا من أهم مصادر العملة الأجنبية للاقتصاد المصرى، بعد ان تراجع بصورة ملحوظة عقب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، والتوتر الذى ساد علاقات مصر ببلدان المنطقة، وعودة غالبية العمالة المصرية من ليبيا.

الخبر المزعج الذى ينبغى أن نهتم به كثيرا هو أننا قد نستيقظ قريبا على تطور تتوقف فيه غالبية هذه التحويلات وبالأخص من بلدان الخليج.

كتبت عن هذا الموضوع قبل ذلك، لكن لم أكن أتوقع أن تتراجع الاقتصادات الخليجية بهذه الوتيرة.

المتابع للأوضاع الخليجية سوف يكتشف مجموعة من التطورات التى لم نكن نظن أننا سنصل إليها.

غالبية دول الخليج صارت توجه جزءا كبيرا من نفقاتها إلى تمويل حروب وعمليات عسكرية فى المنطقة. فبعد أن تم استنزاف الخليج فى الحرب السورية، صارت اليمن هى «البلاعة» التى تلتهم جزءا كبيرا من أموال الخليج.

نتيجة لذلك بدأت العديد من دول الخليج فى فرض رسوم متزايدة على اسر العاملين والمرافقين لهم، وفرض ضريبة القيمة المضافة، وكذلك رسوم جمركية، الأمر الذى ألغى العديد من المزايا التنافسية للأسواق الخليجية.

التطور الأبرز أن بلدانا خليجية كثيرة فرضت رسوما على تحويلات العمالة الأجنبية لديها بنسب تتراوح بين ٥ و ١٠٪. أما التطور الملفت جدا فكان قرار دول خليجية ومنها السعودية توطين العديد من الوظائف، الأمر الذى يعنى آليا الاستغناء عن العمالة العربية منها.

هل نلوم الخليج أنه بدأ يتخذ إجراءات تقشفية أو يحاول توطين العمالة؟!

بالطبع لا، لكن هناك سياسات أدت إلى إغراق وتوريط العديد من بلدان الخليج فى مشاكل وأزمات لاستنزاف ثرواته، وهو أمر يطول الخلاف والجدل بشأنه، وليس هذا مكان مناقشته.

نحن هنا نطرح السؤال مجددا: إذا كانت النسبة الأكبر من عمالتنا موجودة فى الخليج خصوصا السعودية والإمارات والكويت. وهى صاحبة النسبة الأكبر من تحويلات العملة الصعبة، فهل لدينا أى دراسات أو استعدادات لاحتمال أن تبدأ هذه العمالة فى العودة؟!

قبل أن نفكر فى الإجابة علينا معرفة أن عدد الذين غادروا السعودية فى الفترة الاخيرة يصل إلى اكثر من ٧٠٠ ألف، وهو رقم كبير جدا منه مصريون. هؤلاء لم يعودوا قادرين على التوفير فى ظل أن غالبية الأسعار ومنها الوقود والكهرباء قد ارتفعت بصورة فلكية. كما أن العديد من المصريين قاموا بتسفير أسرهم، حتى يقللوا من فاتورة الاستهلاك، ويصبح هناك حد أدنى من التوفير، خصوصا بعد فرض الرسوم على تحويلاتهم المالية وعلى أسرهم.

نعود إلى السؤال الجوهرى وهو: ماذا فعلنا، أو ماذا ننوى أن نفعل لمواجهة هذا السيناريو، خصوصا أن هناك أطرافا إقليمية ودولية تسعى بكل الطرق إلى إغراق المنطقة فى حرب طائفية بين السنة والشيعة. اذا حدث ذلك ــ لا قدر الله ــ فإننا جميعا سنخسر خسارة كبيرة ولا يكون هناك رابح الا إسرائيل وكل أعداء العرب والمسلمين.

صانع القرار الاقتصادى والسياسى ينبغى أن يكون مستعدا من الآن لأى تطورات، وعليه أن يضع فى حساباته أسوأ السيناريوهات.

أولا: علينا أن نبذل كل جهودنا لمنع المخطط الأمريكى الإسرائيلى لتوريطنا فى حرب عبثية مع إيران، وأن نبحث عن حلول عملية لصالح المنطقة، وأن نقنع إيران، بأنها ستخسر كثيرا إذا لم تتوقف عن محاولات الهيمنة على المنطقة.

ثانيا: لا بد من إجراءات اقتصادية عاجلة للتحول إلى مشروعات استثمارية حقيقية تجعلنا نتوقف عن الاعتماد على مصادر ليس لنا قدرة على التحكم فيها.

ثالثا: علينا إعادة تأهيل العمالة المصرية، والبحث عن أسواق جديدة لها سواء فى إفريقيا أو آسيا وأوروبا.

أخيرا: أتمنى أن يتم تشكيل لجنة أو آلية معينة لمتابعة هذا الموضوع حتى لا نتفاجأ بالمصيبة عند وقوعها، كما يحدث فى الكثير من الأزمات. وربنا يستر!!

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل أن يعود المصريون من الخارج قبل أن يعود المصريون من الخارج



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon