توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تطوير المدرس أولا.. وبعده أى شىء!

  مصر اليوم -

تطوير المدرس أولا وبعده أى شىء

بقلم - عماد الدين حسين

عصر الثلاثاء الماضى حضرت جلسة مهمة عنوانها المناهج الدراسية فى عصر الذكاء الاصطناعى.. «متعة التعليم الإلكترونى»، وذلك فى إطار اليوم الثانى لمؤتمر «مصر تستطيع.. بالتعليم» والذى نظمته وزارة الهجرة، وافتتحه بالغردقة رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
المفاجأة السارة بالنسبة لى أن غالبية المتحدثين تقريبا اتفقوا على أن المعلم ثم المحتوى هو الأساس فى أى عملية تعليمية ناجحة، وأى عنصر آخر يكون مكملا له.
كنت أعتقد أن التركيز سيكون على الأدوات والتطبيقات التكنولوجية فقط، لكن جاء تأكيد المتحدثين على أهمية دور المعلم ليعيد الأمور إلى نصابها، خصوصا أن بعض من يناقشون موضوع تطوير التعليم، يعتقدون واهمين أن وجود الموبايل أو التابلت، سيحل كل مشاكلنا بكبسة زر.
الدكتور إسماعيل غيتة خبير أنظمة التعليم وتدريب المعلمين بالمملكة المتحدة، قال إن التكنولوجيا مهمة جدا، لكن المهم أكثر هو العنصر البشرى، والمهم أن نعرف يعنى إيه تكنولوجيا وأهميتها وكيفية التعامل معها فى الفصول. هو قال إنه حتى فى أمريكا فإن الفصول لم تصبح تقنية بالكامل. الخبير قال إن للتكنولوجيا فوائد عديدة فهى رخيصة ومهمة للبحث وسريعة، ولكن عيوبها أنها مجرد أداة ولا تخلق معلما جيدا، وأن المدرسين لا يعرفون التعامل معها أحيانا، وتحرم التلاميذ من اكتساب بعض المهارات الأساسية مثل استخدام الأقلام. قال أيضا إن التكنولوجيا موجودة منذ زمن طويل فى المدارس الإسكتلندية، لكن لا بديل عن الكتاب المدرسى.
من أهم ما قاله هذا الرجل أيضا أنه يحب استخدام كلمة «تطوير» وليس «تغيير» حينما نتحدث عن التعليم فى مصر، فكلمة تغيير تعنى أن الموجود لدينا سيئ جدا وهو أمر غير صحيح وما أكد عليه أكثر هو ضرورة تطوير كليات التربية باعتبارها الأساس لتطوير التعليم. قال إن التلاميذ لا بد أن يذهبوا للمدارس، والناظر أو المدير يكون لديه الوقت للنقاش معهم. لكن أخطر ما صدمنى هو قول غيتة بأن الدروس الخصوصية ليست عيبا، لكن شرط ألا يعطى المدرس درسا لتلميذ فى فصله أو مدرسته. والمهم دائما هو تدريب المعلمين باستمرار، ومعرفة التكنولوجيا تمثل نصف الطريق، لكن تطبيقها بطريقة صحيحة هى الطريق كله.
نفس الأفكار تقريبا عبرت عنها الدكتور دينا غباشى مستشار تكنولوجيا التعليم لربط المؤسسات التعليمية بالخبراء فى أمريكا، حينما قالت نصا: «التكنولوجيا عمرها ما هتلغى دور المدرس». خصوصا أن دوره مهم جدا للطفل. هى عرفت الذكاء الاصطناعى بأنه برامج تحاول اكتشاف العلاقة بين المعلومات والمعطيات، لتحسين المستوى فى المستقبل. نظريا فإن أفضل طريقة للتعليم هى مدرس واحد لتلميذ واحد، ولكن لأن ذلك مستحيل فى أى مكان بالعالم، فإن التكنولوجيا يمكن أن تحل هذه المعضلة.
المشكلة هى أن المعلومات وحدها لا قيمة لها. فلم يعد مهما أن نسأل الطالب: «من أول إنسان صعد إلى القمر؟» لأنه ببساطة يستطيع أن يعرف ذلك فورا من الموبايل.
يكفى أن يسأل أى سؤال لـ«سيرى» وسيرد عليه فورا. لكن المهم أن يعرف التلميذ كيف تم الصعود إلى القمر وأثره وكيف نستفيد منه. التكنولوجيا تساعد الطالب على أن يكون مسئولا وتزيد من دوره وتفاعله مع المجتمع وليس مجرد حفظ كلمات، لأن هناك برامج صارت توصل مخ الإنسان بالإنترنت، وبالتالى فالمهم أن ندرك كيف سيتعامل التلاميذ مع التكنولوجيا.
الدكتور رشيق المراغى صاحب شركة متخصصة فى برمجيات تطوير التعليم، قال إن المهم وجود التدريب المستمر والمتدرج للطلاب منذ دخولهم الجامعة، وأن أهم وظيفة للتكنولوجيا أن تساعد الخريج على وجود فرصة عمل ملائمة له.
الدكتورة سالى متولى خبير برامج التعليم الإلكترونى، قالت إن التكنولوجيا قد تساعد على إيجاد حلول لا نستطيع الوصول من دونها، وتطوير مهارات المعلمين صعب من دون التكنولوجيا.
ما سبق هو جوهر ما دار فى هذه الجلسة التى أدارها الإعلامى أيمن إبراهيم، وأعود مرة أخرى إلى ما بدأت به، وأؤكد للموضوعية أننى استمعت أكثر من مرة من الدكتور طارق شوقى وزير التعليم، وهو يقول إن التابلت وسيلة وليس غاية والمهم هو المحتوى.
وبالتالى علينا أن نركز على الغاية وهى تعليم متطور، ومتميز لن ينفذه إلا مدرس مؤهل ومستعد ومرتاح معيشيا إلى حد كبير.

 

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوير المدرس أولا وبعده أى شىء تطوير المدرس أولا وبعده أى شىء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon