توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جنَّة السينيور مادورو

  مصر اليوم -

جنَّة السينيور مادورو

بقلم - سمير عطا الله

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في موسكو لكي يطلب المساعدة المادية من الرئيس فلاديمير بوتين. كِلا الرئيسين يعرف أنه غير قادرٍ على انتشال الدولة الأميركية اللاتينية النفطية من الهوة المأساوية التي تدهورت إليها. لكنَّ كليهما يريد أيضاً أن يوحي وكأن ما حدث في فنزويلا نتيجة حربٍ خفية تشنّها الولايات المتحدة على النظام اليساري القائم منذ 1998، عندما انتخب الناس «الكومندنتي» هوغو شافيز رئيساً على البلاد. اختار شافيز التحالف مع فيديل كاسترو وإقامة حكمٍ اشتراكي مُطلَق وحَلِمَ بأن الدخل النفطي سوف يساعده على تحقيق الجنة الاشتراكية التي لم يستطع كاسترو أن يحققها. ولاقت دعوات شافيز وشخصيته شعبية كبيرة بين الناس. وبالفعل أثار ذلك حفيظة الولايات المتحدة التي حاولت بلا جدوى محاربته وإسقاطه إلى أن توفي العام 2013 بالمرض، وانتخب الفنزويليون مرشحه مادورو خلفاً له.
منذ ذلك الوقت هجر البلاد نحو 3 ملايين إنسان إلى دول الجوار بحثاً عن المأوى والطعام، أي ما نسبته 10 في المائة من 31 مليون نسمة. ويعيش 90 في المائة من الباقين تحت حزام الفقر أو فوقه بقليل، وفي هذه الحالة لم يعد مفاجئاً أن تقع جريمة قتلٍ كل 10 دقائق. ويقدِّر صندوق النقد الدولي بأن حالة التضخم الجنونية التي تضرب البلاد سوف تصل هذا العام إلى 1000000 في المائة. وتقول الأمم المتحدة إن ثلاثة ملايين نسمة هجروا البلاد بحثاً عن الطعام والدواء. وامتلأ البلد بمآسي العائلات التي شُتِتَت هنا وهناك بسبب البطالة. ويعيش بعض المتقاعدين على ما يساوي 1.8 دولار في الأسبوع. ويُكابر رجال مادورو في نفي هذه الوقائع قائلين إن ثمة تضخيماً للأرقام، لكن الأطفال الجائعين يعرفون الحقيقة أكثر. ويقول عاطلٌ عن العمل لـ«الغارديان» إنه يعيش مع عائلته على عشرين دولاراً يتلقاها من شقيقه المغترب في شيلي ومع ذلك يخشى الوصول إلى مرحلة المجاعة، ويقول إن الكثيرين من الأطفال يموتون من سوء التغذية، معتبراً أن البلد ذاهبٌ إلى المزيد من الكوارث بسبب الصراع العقائدي بين زعماء البلاد.
كانت فنزويلا قبل شافيز تتمتع بأحد أهم الاقتصادات في العالم. وكان النظام التعليمي والاجتماعي فيها موضع حسدٍ من أهل الجوار. وإذا عدنا إلى توقعات البنك الدولي فإنّ التضخم في العام المقبل سوف يرتفع إلى عشرة ملايين في المائة. وهذه نسبٌ لم تُعرَف إلا في ظل سلوبودان ميلوسيفيتش في يوغوسلافيا وصدام حسين، ولكن في حالتي حرب وليس في حالة سلمٍ عادية. وليس واضحاً كيف يمكن لروسيا أو لأي دولة أخرى أن تساعد في مثل هذه الحالة من التردي.

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنَّة السينيور مادورو جنَّة السينيور مادورو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon