توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إدارة الفقر

  مصر اليوم -

إدارة الفقر

بقلم - سمير عطا الله

يقول الدكتور عبد المنعم سعيد، أحد مفكري جيل 23 يوليو، إن سلسلة من الخطوات «جعلت سياسات الدولة كلها تقوم على إدارة الفقر، بدلاً من إدارة الثروة». ويعلن نيكولاس مادورو أن أعداءه يريدون تدمير الثورة التي ورثها عن المقدم هوغو شافيز. ويكمن في كلام الدكتور سعيد سر المأساة البشرية، وهو أن الفقراء لا يعرفون كيف يديرون شؤونهم. وفي مقال سابق عن الموضوع، أشرت إلى أن الرئيس مادورو كان سائق حافلة. وإنني أعتذر، مع أنني لم أقصد الإهانة أو الإساءة. فالرئيس لولا دا سيلفا، الذي صنع ازدهار البرازيل ونهضتها، كان عاملاً بسيطاً جداً. لكن لولا أدار ثروات بلده بأساليب أغنيائها، كما أدارت الصين الشيوعية نهضتها الأسطورية الخيالية بالنهج الرأسمالي. وأنا لا أشك في أن الرئيس الصيني يقرأ كتاب «رأس المال» لكارل ماركس كل ليلة قبل النوم، فهو قراءة أدبية ممتعة تحرك المشاعر، لكنه كنظام معيشي أخفق عند أرقى الشعوب، كالألمان والروس، وتحول إلى مقررات أدبية في جامعات أميركا وأوروبا.
إدارة الفقر لا تحل مشاكل الفقراء. وليس هناك ما هو أقسى من الفقر وأشد لؤماً. ولكن المؤسف في هذه الدنيا أن النظام الحر هو الذي أثبت جدواه، رغم كل معايبه، تماماً مثل الديمقراطية.
تأثر هوغو شافيز بفيدل كاسترو، وتأثر مادورو به. وكانت فنزويلا قبل شافيز بلداً فاسداً، ولا يؤمّن العدالة وحقوق البسطاء، لكن فقراءها لم يكونوا يقتاتون الحشرات، ولم يزحفوا عبر الحدود من أجل وجبة طعام.
كوبا تعيش أيامها الأخيرة مع الكاستروية. صمدت في وجه أميركا وحصارها نصف قرن. والآن، تستقبل شركات الفنادق. 800 مليون صيني، و500 مليون هندي، طلعوا من الفقر إلى الكفاية بموجب هذا النظام الذي يكرهه الجميع بسبب فظاظته وواقعيته وخلوه من الرحمة. لكنه أيضاً النظام الذي حرر المعوزين والمدقعين. أرصفة أميركا وأوروبا مليئة بالمشردين والبؤساء، لكن لديهم غطاء وخبز ودواء.
الدول التي تنحدر إلى ما دون خط الفقر، وأدنى أدنى الكرامة البشرية، يجب أن تقيل نفسها ضناً بشعوبها. السنيور مادورو على حق كامل في استنكار التدخل الأميركي والأوروبي. فبأي حق يسحبون الاعتراف به؟ تلك هي العادات الاستعمارية القديمة.
لكن من أجل الشعب الفنزويلي، كان الأحرى به أن يودع الناس ويذهب إلى بيته، أو إلى هافانا. ويتأمل من هناك كيفية الخروج من إحدى أبشع مآسي الشعوب.

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة الفقر إدارة الفقر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon