توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقاتل بلا قلب

  مصر اليوم -

مقاتل بلا قلب

بقلم - سمير عطا الله

لا شيء يطمئن مثل العلم، ولا شيء يخيف مثل العلم أيضاً. كلما تقدم الإنسان في ساحات العلوم، عثر على علاجاتٍ جديدة ووضع عقاقير جديدة. وها هو اليوم يجري العمليات الجراحية عن بُعد من قارة إلى قارة تاركاً لـ«الروبوت» أو «الإنسان الآلي» أن يقوم بالعملية نيابة عن الجراحين وبدقة لا تُخطئ. لكن الإنسان كعادته منذ البدء يطوّر أيضاً «روبوتاً» ذكياً يقاتل عنه ويَقتُلُ عنه ويحارب عنه أيضاً. أي إن الجندي الحديث لن يتوقف لحظة عند مشهد طفلٍ أو عجوزٍ أو حتى عند مرأى جندي آخر يرفع راية الاستسلام، بل سوف يمضي في القتل دون شفقة أو رحمة، لأن العلماء الذين عبّأوه بوسائل القتل لا يمكنهم أن يحذّروه بأن قوانين الحرب تحظر هذا الأمر وذاك.

يجادل فريقٌ آخر من العلماء بأن «الروبوت» أكثر رحمة من الإنسان. فهو لا ينفعل ولا يغضب ولا يكره ولا يحقد. مثالٌ على ذلك مجزرتان: الأولى عام 1968 عندما جُنَّ جنون فرقة من الجنود الأميركيين في قرية فيتنامية تدعى «ماي لاي» وراحوا يقتلون أهلها بوحشية مريعة. وانتهى الأمر بسقوط 400 قتيل من النساء والأطفال والعجائز. أما الثانية فحدثت عام 1995 عندما قام البوسنيون الصرب بذبح أكثر من 8 آلاف بوسني مسلم في بلدة سربرينيتسا. في الأولى كانت المجزرة تلقائية عصبية، أما في الثانية فكانت مُدَبّرة ومخططاً لها في جزءٍ من عملية تطهير عرقي واسعة. في مثل هذه الحال ماذا سيكون الفارق بين الآلة المتوحشة والإنسان المتوحش ما دام الذي يقرر في الحالتين هو هذا الأخير؟

في الماضي كان إذا أرسل ديكتاتور جيشه إلى الحرب يخاف من هزيمته ويخشى من انتصاره... فإذا عاد منتصراً مزهواً حاول ضباطه الاستيلاء على الحكم. الشيء الذي لا يمكن أن يفكر فيه «الروبوت» هو الاستيلاء على السلطة. وبعد انتهاء مهمته سوف يوضَعُ في مرأب بعيد ويُجَرَّدُ من بطارياته فيفقد كل قواه. وأما ما نشاهد من أفلام أو نقرأ من كتب عن جيوش «الروبوتات» التي انقلبت على أصحابها، فليست إلا خيالاً سينمائياً. فمهما بلغ ذكاء الآلة، فلن يكون في إمكانها التمرّد على سيدها كما يفعلُ الجنود البشر في بعض الحالات. وفي أي حال، فإن هذا الجيش الفولاذي أو الحديدي لا يتعكّر مزاجه ولا تعتريه الشفقة ولا يشعر بالذُّل أو الهوان. لكن ماذا عن الجيش المقابل من «روبوتات» العدو؟ قد يكون مشهد الاشتباك مُضحكاً حقاً.

نقلا عن الشرق الاوسط القاهرية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتل بلا قلب مقاتل بلا قلب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon