توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وجوه من رمضان حمّاد العصر

  مصر اليوم -

وجوه من رمضان حمّاد العصر

بقلم - سمير عطا الله

كان عبد الرحيم البيساني من كبار الأئمة والكتاب. وبسبب معارفه وبلاغته وذاكرته الخطيرة جعله صلاح الدين الأيوبي وزيراً له يستشيره في كلِ مقامٍ أو مقال، إلى أن قال ذات يوم: «لا تظن أني فتحت البلاد بالعساكر، إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل». دخل البيساني التاريخ تحت لقب القاضي الفاضل. وسوف تمضي قرون كثيرة قبل أن يولد لفلسطين لغوي في مثل طاقاته وقدراته.

توفي الأستاذ حسن الكرمي عام 2007 عن 104 أعوام. لكن صوته الرخيم لا يزال يأتي من إذاعة الـ«بي بي سي»، قارئاً على الملأ العربي الأوسع شيئاً من ذهب التراث، وماس الشعر، وحسن الحكم، وجمال المواقف، ونبل المكارم، ونصاعة النوايا. كانت المقاهي تفرغ والشوارع تخلو عندما يحين موعد برنامجه «قولٌ على قول». هكذا كان يحدث أيضاً في الخميس الأول من كل شهر عندما تؤدي أم كلثوم حفلتها. وقد انقسم الجمهور العربي أو اجتمع خلف نشوة اللغة مغناة بحنجرة كوكب الشرق أو مقروءة بشلالات حسن الكرمي الذي حبب ملايين العامة من العرب في كل مكان بدُرَر التراث.

كان في حد ذاته مجمعاً لغوياً من مجامع الخالدين وإن يكن لم ينسب إلى الكثير من المجامع العربية، غيرة أو جهلاً أو خوفاً من أن يطغى اسمه وسمعته على سائر المجتهدين وكل الموسوعيين.

أمضى حسن الكرمي حياته في لندن يجلس على كرسي واحد لم يغيره طوال سبعة عقود. وفي سكينة لندن، تراكمت الكتب والمراجع من حوله. وتكاثر وتعدد المعجبون به وكان في طليعة هؤلاء الملوك والرؤساء ووجهاء العرب إضافة إلى فقرائهم. وقد ربطته صداقة بالعاهل المغربي محمد الخامس، ثم بالحسن الثاني الذي كان مولعاً بعبقرية اللغة العربية. وربطته صداقة بالملك فيصل بن عبد العزيز، وبالشيخ زايد، وبالرئيس عبد الناصر. وقد حاول الرئيس المصري إقناعه بنقل برنامجه إلى إذاعة القاهرة قائلا إنه لا يجوز أن يكون أهم برنامج لغوي مذاعاً من إذاعة أجنبية. غير أن الكرمي اعتذر من جميع العروض، مفضلاً صومعته التي صارت في حجم مكتبة وطنية.

كان يتألم من بعيد لأحوال العرب وانحدار الأمة نحو المهالك. 

ثار الكثير من الجدل حول أشهر الرواد عند العرب الذي عُرف بحمّاد الراوية الذي حفظ «السبع الطوال». لا ندري كم معلقة أو قصيدة أو حكمة أو طرفة حفظ حسن الكرمي، وقد أذاعها جميعاً علينا، حلقات لم يبلغها أحد سواه.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجوه من رمضان حمّاد العصر وجوه من رمضان حمّاد العصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon