توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السقوط عن أعلى السلم

  مصر اليوم -

السقوط عن أعلى السلم

بقلم - سمير عطا الله

منذ أيام هنري فورد، الذي اخترع سيارة رخيصة في متناول الطبقة الوسطى، لم تعرف صناعة السيارات في العالم رجلاً بكفاءة كارلوس غصن. ومنذ أيام أول سلالة إمبراطورية، لم تطلب اليابان من أجنبي أن يأتي لإنقاذها من أزمة كبرى. ولا حدث في العالم أن ترأس رجل واحد في وقت واحد، ثلاث شركات (نيسان، ميتسوبيشي، رينو) يزيد دخلها السنوي على مائة مليار دولار، وتوظِّف نحو ربع مليون إنسان.
هذا العبقري الذي غيَّر في هذه الصناعة الكبرى، كان صرحاً وهوى. نسي أن اليابانيين ينتحرون بالسيف في المعدة، بسبب تهمة فساد. فهو قادم من ثلاثة بلدان لها فلسفة خاصة حيال القانون: البرازيل حيث ولد، ولبنان حيث أكمل الدراسة الثانوية، وفرنسا حيث لمع في جامعاتها.
اليابان غير! ولا شك أن رفاقه في مجلس إدارة «نيسان» كانوا يتربصون بأول هفوة يرتكبها، فعزلوه بالإجماع. فوجوده كان إهانة لهم وتحدياً لليابان و«إله الشمس». مهاجر لبناني يُطلب إليه نجدة ثالث اقتصاد في العالم!
البرازيل بلاد مهاجرين. وفرنسا بلاد تعدد. أما اليابان فمن العار أن يتزعم ذو بشرة غير آسيوية هذا المجد الإمبراطوري المغلق. وإذ أقيل رجل واحد، ارتجت بورصة طوكيو وبورصة باريس. واهتزت قليلاً صورة اللبناني الأكثر نجاحاً في العالم، بعد «سميّه» كارلوس سليم، ذات يوم، كبير أثرياء الكوكب الأزرق.
ابنا مهاجرين بسيطين، في البرازيل وفي المكسيك، يصبحان رايتي أكبر بلدين لاتينيين، ويديران اقتصاداً ضعف الاقتصاد اللبناني برمّته. ولا يشتهر غصن بأنه «مدير» جيد بل بأنه منفذ جيد. فعندما انضم إلى «نيسان»، كانت على شفير الإفلاس، و«رينو» كانت في مربع الخسائر. وعندما لمع اسمه عرضت عليه «فورد» و«جنرال موتورز» عروضاً مغرية، اعتذر عن عدم قبولها.
هل انتهت أسطورة غصن؟ ليس تماماً. فإن شركة «رينو» متمسكة به. ويهيأ لي، أنه بعد انتهاء الإشكال القانوني في اليابان، سوف يتلقى عروضاً كثيرة من خارجها، إذا لم تكن هناك إدانة كبرى تحول دون ذلك. ويبقى له عمل آخر كان يقال إنه يفكر فيه: رئاسة الجمهورية اللبنانية. ليس أي جديد فيما حدث. الفساد يغري البشر مذ كانوا وكان. ويهدد العمالقة إذا ضبطوا بالجرم المشهود. المحزن في الأمر هو السقوط من على هذا الارتفاع.
قصة نجاح على سلم الشهرة سارت دون توقف، وفجأة، ينزلق على الدرجة اليابانية التي كانت سر أسطورته.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السقوط عن أعلى السلم السقوط عن أعلى السلم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon