توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطيع شباب الصحافة

  مصر اليوم -

قطيع شباب الصحافة

بقلم - سمير عطا الله

كتب أخي وزميلي فؤاد مطر، أمس، عن التكريم الذي أقامته جامعة لبنانية مع نقابة المحررين لنحو 39 صحافياً من متقدمي السن، الذين سماهم «الشباب». وكانت ميزة التكريم وشرطها انتساب هؤلاء السادة إلى «جدول النقابة» منذ أكثر من 50 عاماً.
كنتُ صاحب الرقم 40 بين «حملة الدروع»، لكنني اعتذرت عن الوقوف في قطيع لم يعثروا على سبب لتكريمه سوى التقدم في السن، على جدول النقابة الذي أغلقه ملحم كرم في وجه العشرات من العاملين طوال نصف قرن. وأبقاه محصوراً بمن يضمن ولاءهم في التجديد له ولنقابته طوال نصف قرن.
تخرجت أجيال من كلية الإعلام وظل «الجدول مغلقاً». وتغيرت طبيعة العمل الصحافي والجدول مغلق. وكان أصعب بكثير أن تخوض معركة رئاسة الجمهورية من أن تخوض معركة التجديد في نقابة المحررين. وقد تغير في نصف قرن رؤساء الجمهورية والحكومات والبرلمان وبقي «الجدول النقابي» مغلقاً.
وفي نهايات العمر ها هم من أفنوا أعمارهم في العمل الصحافي يكرمون بدرع من ورق مقوى، وفقاً لتاريخ انتسابهم إلى الجدول! بين هذا القطيع المسن، أو الأشيب، أدباء وروائيون ومؤسسو صحف ومجلات، أو - مثل عادل مالك - مؤسسو العمل التلفزيوني. لكن السبب الوحيد الذي يكرمون من أجله هو التقدم في العمر، والإحالة على النسيان، وليس طبعاً على التقاعد، لأن الصحافي في لبنان لا يتقاعد، إلا إذا أغلقت الدار التي يعمل فيها. وسوف نصبح جدول متقاعدين.
درجت في لبنان عادة توزيع «الدروع» باعتبارها الأقل كلفة. وفي مهنة الشقاء والتعب هذه، تبدو صورة القطيع المحمَّل كرتوناً مقوى، محزنة أكثر مما هو وضع الصحافة نفسها. وكما أن لكل خمسة نواب وزيراً، فإن لكل خمسة أشخاص جمعية، ولكل جمعية درع من الورق المقوى أو الزجاج الجارح، القليل الذوق.
حتماً كنت سأكون أول الحاضرين لو أن النقابة (والجامعة معها) اختارت أن تكرم - على سبيل المثال - فؤاد مطر، لأنه كصحافي، كان من أبرع المراسلين العرب. ولأنه أدخل على الصحافة اللبنانية قاعدة الاهتمام بأخبار مصر، من الجبهة لا من المكاتب، والاهتمام بأخبار السودان بدل الاتكال على وكالات الأنباء. وباعتباره أصدر «التضامن» مجلة ناجحة في لندن، كما وضع أكثر من 30 مؤلفاً، معظمها كانت على لائحة الأكثر مبيعاً، وجميعها ذات طابع مرجعي.
لا بد من البحث عن سبب لائق لتكريم رجال الصحافة غير أعمار المنتسبين إلى الجدول. كان منظرهم موجعاً، كبار الزملاء يقفون في صف واحد، تكرمهم جامعة حديثة بدل الجامعة الأميركية أو اليسوعية أو اللبنانية أو العربية. هؤلاء كانوا مجموعة من الكد والعمل والمهنية وألف ميزة أخرى، أقلها السنون التي تمر على جميع أهل الأرض أو الانتساب إلى جدول للمقترعين.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطيع شباب الصحافة قطيع شباب الصحافة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon