توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مئوية الريفي الأسمر

  مصر اليوم -

مئوية الريفي الأسمر

بقلم - سمير عطا الله

كانت حياة محمد أنور السادات سلسلة من الانتصارات. أولاً، على النفس. ثانياً، على النشأة البسيطة. ثالثاً، على السجن. رابعاً، على رفاق الثورة جميعاً: كلهم سقطوا وظل واقفاً إلى جانب زعيمها.
هُزم محمد أنور السادات يوم حلّ محل عبد الناصر. لم يتقبل الناصريون والقوميون العرب أن يحل محل عبد الناصر أحد. ولا يزالون. حتى العبور العسكري العظيم قيل إن خطته وضعت أيام عبد الناصر. حتى نوبل التي أعطيها، لا يشار إليها عندما تُحصى جوائز مصر. وعندما صبّ أمين الناصرية غضبه عليه، أشار إلى بشرته السمراء، بمعنى الهزء.
تحتفل مصر اليوم بمئوية ابن ميت أبو الكوم الذي لم يكن يعرف الراحة الحقيقية إلا يوم يرتدي الجلابية في قريته. كل البذلات الأخرى كانت زينة المنصب وضرورة المسرح السياسي الذي صار نجمه الأول، بعدما أخفق طويلاً في اعتلاء المسرح الفني. ظل دائماً «داهية» كما وصفه نجيب محفوظ، وابن بلد. وإذ تستعيد مصر سنوات الريفي الحاذق، ما بين النقد والندم والمدائح، تبقى منقسمة حول صفحات تاريخية تميزت حقاً أو خطأ، بشجاعة رجل بدأ حياته السياسية بالمشاركة في عملية اغتيال، وانتهى معرضاً صدره، دون خوف، لقتلة يخرجون من الصفوف في ذكرى 6 أكتوبر. يوم انتصاره وفخره ودخوله التاريخ، عاكساً كل الأقاويل، ضاحكاً من الذين ضحكوا منه، وفي داخله كان منتقماً، من صورة الهزيمة.
«وأولاده» عبروا وعادوا وفتحوا الطريق لسيناء كي تعود. لكن ليس هذا ما كان يحلم به المصريون. كانوا يريدون حرباً أخرى تعود بها سيناء وتنسيهم تلك اللحظات الموجعة في سماء سيناء وعلى أرضها. الدبلوماسية لم تكن انتصاراً في الذاكرة العربية المجروحة. والذي هُزم لم يكن مجرد رئيس آخر، بل زعيم الأمة وبطل 23 يوليو و«العملاق الأسمر».
فلما حقق الأسمر الآخر الانتصار، لم يطق أشهر صحافيي العرب هذا المشهد. وظل يطارد خليفة عبد الناصر إلى أن اتهمه بأنه دس السم له في فنجان قهوة. وغاب هيكل قبل أن يظهر على شاشة «روسيا اليوم» أخيراً الطبيب السوفياتي الذي أشرف على علاج عبد الناصر فترة طويلة. بالنسبة إلى أهم طبيب روسي، وفاة عبد الناصر كانت نتيجة مرض طويل لم يتمكنوا من معالجته. فنجان القهوة.. قراءة في فنجان.

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئوية الريفي الأسمر مئوية الريفي الأسمر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon