توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصاد

  مصر اليوم -

الصاد

بقلم - سمير عطا الله

تابعت محنة فتيان الكهف في تايلاند منذ اللحظة الأولى حتى اليوم الأخير. رأيت فيها امتحاناً بشرياً مثيراً، لا خبراً من الأخبار العاجلة: كيف سوف يصمد أولئك الشبان على حافة اليأس والأمل وهم يعانون أسوأ المشاعر: الخوف، والبرد، والغرق، والظلام، والمجهول؟

وكيف ستتصرف دولتهم وشعبهم ودول وشعوب العالم القادرة والمؤهلة للمساعدة؟ وكم منهم سوف يُنقذ، وكم يمكن أن يتمادى سوء طالعه في مطاردته في هذه الزنقة الرهيبة بين الفيضان والطوفان والسقف الحجري المطبق على المحتجزين؟ في البداية، قيل إن المسألة طويلة قد تستغرق عدة أسابيع. وتذكرت حادثة وقعت في تشيلي قبل سنوات عندما احتجزت مجموعة كبيرة من عمال أحد المناجم لفترة طويلة. يومها قال رئيس المجموعة بعد إنقاذها إن همه الأول طوال الوقت كان تشجيع رفاقه على الصبر والصمود.

هذه اللغة العبقرية تبدأ من حروفها، لا من جملها. ابحثْ عن حرف «الصاد» ترَ أنه حرف الصلابة... «الصبر» و«الصمود»، وكدت أقول «التصدي» لولا أننا في مرحلة مديدة سخّفنا معنى الكلمة، وأفرغناها من جبروتها ومعناها، وحولناها، مثل معظم الأشياء النبيلة في حياتنا، من صخور إلى حصى. لاحظ دور الصاد: الصخر، وقد تفتت. الخصب، وقد تصحر. الصوت، وقد صمت. الصمود، وقد انصاع. والأمل، وقد استعصى!

ليس العدد دائماً الأهم. الإثارة التي عمّت العالم كانت في (أيضاً الصاد) «عناصر» الحدث. الطبيعة فجأة تخرج على نظامها في كل مكان: العشرات في اليابان يموتون غارقين في طين الفيضانات، وأوروبا تطوف في عز الصيف، وموجة حر قاتلة تجتاح كندا؛ بلاد الجليد والثلج، والأعاصير المألوفة تبدأ تحركها المريب في الولايات المتحدة، مكررة الهبوب المجنون... وماذا أيضاً؟ أجل. «صاد» العواصف.

كل عربي يشعر في نفسه بعقدة ذنب: كيف يمكن أن تأخذ مشاعره محنة بضعة فتيان في أقصى آسيا، ونحو 300 ألف إنسان إضافي في جنوب سوريا يغبطون أهالي الكهوف على أن سقفاً ما فوق رؤوسهم، وفرق إنقاذ تتطلع إليهم، وثمة مكاناً يعودون إليه عندما تزول الـ«صـ»عوبات.

على مدى 20 يوماً أعطى التايلانديون العالم درساً يومياً في اهتمام الدولة بمواطنيها... جيش وطيارون وغطاسون وأطباء وشعب بأكمله ينتظر بصبر وقلق أن تنجح حكومته في تحدي العناصر. وقد فعلت. التفّت على الفيضان، ودارت حول الكهف، وغطست في المياه، وطارت بالهليكوبتر، وصبرت وصمدت وتصدت... وأصابت.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصاد الصاد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon