توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الزعيم والإنسان: فلاح.. نجار.. منجد.. و...

  مصر اليوم -

الزعيم والإنسان فلاح نجار منجد و

بقلم - سمير عطا الله

في حلقة أمس، تحدثنا عن حقيبة اليد التي لم تكن تفارق مارغريت ثاتشر، ولم نقل ماذا كانت تحمل فيها. حسناً. معظم الوقت كانت فيها أقوال من إبراهام لنكولن. ابحث في«غوغل» تحت سؤال: مَن أعظم رؤساء أميركا؟ كان لنكولن.

الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة كان الأكثر إنسانية وأخلاقية: في عز تجارة العبيد وذروة هذه الخساسة البشرية، قرر أنه لكل ظلم نهاية، ولو أدّى ذلك إلى حرب أهلية في البلاد. فالمسألة تستحق ذلك.

وُلد لنكولن (1806) في مزرعة يملكها والده في ولاية كنتاكي. وظل مزارعاً يحرث الأرض ويرعى المواشي حتى الحادية والعشرين من العمر. لكنه كان يقرأ كل ما وقعت عليه يده، ثم راح يدرس القانون على نفسه ليصبح من أنجح المحامين، وخاض معركة النيابة، ففاز. وقاد حركة التجدد في الحزب الجمهوري، وفي عام 1860 انتُخب رئيساً رغم المعارضة الشرسة لسياسته الداعية إلى إلغاء العبودية، يوم كان جزء كبير من الاقتصاد الأميركي (والعالمي) قائماً عليها.

استغل لنكولن براعته الخطابية في الدفاع عن قضاياه. وتحولت الكلمة التي ألقاها في مدينة غيتسبيرغ إلى دستور داخل الدستور. ولا يزال رؤساء أميركا وزعماء العالم يعودون إليها كلما تحدثوا عن القومية والمساواة والحرية والديمقراطية. وُلد أعظم رؤساء أميركا في كوخ خشبي من غرفة واحدة، وترحّل مع عائلته مزارعاً في الأرياف، يساعد والده في الفلاحة وفي أعمال أخرى كالتنجيد، والنجارة، وكان جيران أهله يشكون من كسله وحبه للقراءة والكتابة بدل الحقول. وإلى ذلك عُرف عنه قوته الجسدية وحبه للمصارعة.

لم تساعده تلك القوة في رد الرصاص الذي أطلقه عليه قاتل يدعى جون ويلكس بوث وهو يحضر إحدى المسرحيات، فيما كانت الحرب الأهلية في أواخرها. كان بوث ممثلاً معروفاً ورجلاً بلا أخلاق، مثل السفهاء الذين اغتالوا أولئك الذين في سلم العالم: المهاتما غاندي، جون كيندي، أنديرا غاندي، بنازير بوتو، مارتن لوثر كينغ، وأنور السادات.

أعطى ذلك المزارع، الذي أمضى في الدراسة الرسمية ما مجموعه 12 شهراً، أعطى تاريخ الولايات المتحدة برمّته بعداً آخر. ولو عاش، لاعتبر أن أهم إطراء تلقاه هو أن مارغريت ثاتشر تحمل أقواله في حقيبتها، لأنها لا تدري متى تحتاج إليها في مواجهة خصم أو دعم حليف. وقد اختلف الناس عبر التاريخ وفي أنحاء العالم، حول أسلوب وأخلاق وسلوك والنتائج التي تركها دعاة الحريات والتحرر، من الثورة الفرنسية إلى الثورة الروسية، لكن أحداً لم يناقض مكانة لنكولن في التاريخ الإنساني. تنافس الرؤساء الأميركيون حول من هو «الأهم»، من جورج واشنطن، إلى دوايت آيزنهاور. أما مرتبة «الأعظم» فبقيت للنكولن.

إلى اللقاء...

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزعيم والإنسان فلاح نجار منجد و الزعيم والإنسان فلاح نجار منجد و



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon