توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاش ليروي كل شيء: حسين... المشادات

  مصر اليوم -

عاش ليروي كل شيء حسين المشادات

بقلم: سمير عطا الله

«البطل» الآخر في مذكرات جلال أمين هو شقيقه حسين، الأقرب إليه سنّاً وعاطفة، ولكن أيضاً «كان حسين، بلا شك، لغزاً آخر كبيراً من ألغاز العائلة، تتعاقب عليه فترات من السعادة الفائقة، والشقاء الشديد، مما لا أظن أن أحداً من الإخوة الباقين كان يمرّ به». وقد كان حسين يعتقد أنه الأكثر فهماً وذكاءً بين الناس، وأنه دائماً على حق فيما يقول وفيما يفعل. ولذلك لم يصمد في وظيفة أكثر من سنة، إذ سرعان ما يتشاجر مع رئيسه وزملائه. وهكذا أمضى حياته متنقلاً من مكان إلى مكان، رغم كفاءته وطاقته وثقافته: «هكذا أصبح حسين بالفعل من أكبر مثقفي مصر، كما حقق درجة كبيرة من الشهرة، ووُصف بأنه كاتب فحل، جريء، وذو أفكار هامة وثاقبة وثورية، وصاحب أسلوب بالغ الجمال. لا أظن أني عرفت في حياتي، (أو سمعت عن أحد)، جمع مثل هذا الجمع بين الثقافتين العربية والغربية مثل أخي حسين، ولا كان هذا الجمع سطحياً، بل نفذ إلى أعماق كلتا الثقافتين، فاستوعب أوجه الجمال في كلٍّ منهما، واستطاع أن يفهم الكثير من أسرارهما، في ضوء ما قرأ عن الظروف التي نشأت وتطوّرت في كل منهما، فضلاً عن إجادته التامة للّغتين العربية والإنجليزية».
كان حسين أحمد أمين من أدباء مصر أيضاً، يتمتّع بصداقة أكثرهم وأبرزهم، ومنهم يوسف إدريس وأحمد عباس صالح، وقد بلغ ذروة الشهرة في كتابه «دليل المسلم الحزين»، وبعدما تنقّل في أعمال كثيرة، استقرّ أخيراً في وزارة الخارجية «ولكن لم يكن من المتوقّع أن يصبر أحد من رؤسائه، سواء في الخارجية أو غيرها، على رجل لديه مثل هذه الفكرة عن نفسه. لم تكن المشكلة في أنه كان يجاهر بها أمام رؤسائه، ولكن في أنها كانت تمنعه منعاً باتاً من أن يقبل ما يقبله الآخرون، كتنفيذ الأوامر أو إنهاء عمل معيّن في وقت بعينه، وعلى الأخصّ، القيام بمهمة لا يشعر القائم بها أنه شخص مهم وفريد من نوعه».
اشتغل حسين في المحاماة، وفي الإذاعة المصرية، وفي الإذاعة البريطانية، وفي مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة، وعمل مع مراد غالب، سفير مصر في موسكو، حيث اكتشف السفير عشق حسين للأدب الروسي، فجمعت بين الاثنين صداقة قوية: «وفيما عدا هذه العلاقة المدهشة، لا أكاد أعرف مثلاً واحداً لرئيس آخر من رؤساء حسين، ارتاح كلّ منهما للآخر، فلا نهاية لقصص المشادات التي حدثت بين حسين وسفير، أو مستشار في الخارجية، أو مسؤول من مسؤولي الإذاعة المصرية، أو موظف كبير في مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة، ولا يمكن تفسير ذلك في رأيي إلا بهذه الخصلة الثابتة في حسين التي لم يكن من الممكن لأحد أن يخلّصه منها».
إلى اللقاء...

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاش ليروي كل شيء حسين المشادات عاش ليروي كل شيء حسين المشادات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon