توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جلال أمين: النقد الكبير

  مصر اليوم -

جلال أمين النقد الكبير

بقلم - سمير عطا الله

كان كمال الملاخ عالم آثار ومثقفاً كبيراً وناظماً الصفحة الأخيرة في «الأهرام» التي صممها مثل قطعة موسيقية. وبالإضافة إلى ابتكاره شخصية مستقلة للصفحة الأخيرة، ابتكر يومها سابقة «د.» بدل «دكتور» كاملة، اختصاراً للحبر والورق. وتصادفت فكرته مع تكاثر حَمَلة الدكتوراه بحيث فقد اللقب قيمته. لكن «دال نقطة» ظلّت نوعاً من تاج على رؤوس المستحقين. ولم يخطر في بالي جلال أمين يوماً، أو تحدثت عنه، أو كتبت عنه، إلا مسبوقاً بمرتبته العلمية ومكانته الفكرية.
ومنذ وفاته لا يزال أهل الفكر والأدب في مصر خارجين إلى رثائه، يعثر كل منهم على ناحية من نواحي فكره وآثاره. ورغم أنه كان جدلياً نموذجياً، فقد أظهر غيابه إجماعاً على أي طبقة من «الدال ألف» كان ينتمي.
كان جلال أمين يعتقد أن كل ما هو بشري وجب نقده إذا لزم. في الفن وفي الشعر وفي السياسة. وكان يؤمن أن الفنان عبقرية أولاً، ورسالة إنسانية ثانياً، ولذا لا أهمية لعبقريته غير مرفقة بالعلو الإنساني. وفي جرأته لم يتردد في إغضاب الجماهير الهائمة بكبار الرموز.
سوف أختار نماذج غير سياسية لئلا يُقال إن لكل رجل هوى لا يعاتب فيه ولا يعاقب عليه: محمد عبد الوهاب وتوفيق الحكيم ومسلسل (وليس السيدة) أم كلثوم ويوسف شاهين. وهذه أسماء غير قابلة للنقد في مصر. وأكثر من يعرف ذلك كان جلال أمين. فهو، كأستاذ للاقتصاد في الجامعة الأميركية، لم يكن يعيش في برج عاجي بعيداً عن الناس، بل كان «بلدي» الهموم والانشغال والمشاعر.
يعرف عنه حبه الشديد لأم كلثوم وتقديره لها وتقديره لهيام الناس بها «... ولكن من المؤكد أيضاً أن أم كلثوم لم تكن من الآلهة، بمعنى استقصائها على أي صورة من صور الضعف الإنساني، بل يكاد المرء أن يقول أيضاً إن كل هذا النجاح وكل هذا المجد، ما كان من الممكن أن يتحققا لو خلت أم كلثوم من بعض أوجه الضعف الخطيرة».
يقول معلقاً على مسلسل «أم كلثوم»: «إني أتفق تماماً مع الرأي القائل بعدم تصغير الكبار ورفض التركيز على أوجه الضعف الكامنة في الشخصيات العظيمة... ولكن من الخطأ والظلم أيضاً محاولة إبراز العظماء وكأنهم آلهة، وتكريس الاعتقاد لدى الناس بأن هؤلاء العظماء صنف متميز تماماً عن بقية البشر، وجودهم معجزة وظهور أمثالهم مستحيل».
إلى اللقاء...

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جلال أمين النقد الكبير جلال أمين النقد الكبير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon